رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل السابع للكاتبة هدى زايد
بلاش أنت سيبك منه خااالص أنا اساسا کرهت الفلوس الكتيرة وبقت عاوزة بس اللي يقضيني ومش عاوزة حاجه تاني سألتها بدهشة ومستقبلك أجابتها بحزن وهي تعيد خصلاتها المتمردة خلف أذنها مستقبلي هو فين أصلا الحاضر لما يبقى في مستقبل أنا يا تيتا تعبت من المشاكل والفلوس كترها معايا بيسبب لي مشاكل يبقى قلتها أفضل لأ يابنتي الضعف دا مش حلو عشانك أنت لسه صغيرة والعمر قدامك والضعف دا هيضياعك في داهية ربك هو الستار ياتيتا تنهدت بعمق وقالت بهدوء يلا يا تيتا يلا يا حبيبتي نامي أنت وربك يحلها من عنده احتضنت الجدة الاوراق وقالت بخفوت وهي تغمض عيناها هو اللي هيحلها مافيش غيره لم تكتراث حورية لحديث جدتها بل دثرتها جيدا ثم خرجت من الغرفة وهي تغلق زر الاضاءة عادت لغرفتها وبدأت تتصفح حسابها الشخصي وجدت چوري أرسلت لها دعوة بالانضمام إلى مجموعة المنطقة الذي اساسه رائف قبلت الدعوة وبدأت تتابع نشاط المجموعة ردت على تعليق چوري بكلمة واحدة حاضر ثم بعد ذلك ضغطت على إحدى صورها وهي تمتطئ جوادها الاسود وكتبت بإيجاز حورية محسن القصاص 25 سنه خريجة تجارة كنت مخطوبة وفركشت كنت طول عمري في الأقصر ولسه جاية المنطقة من حاولي شهر أو أقل ها إيه تاني بدأت التعليقات بين جدية ومرح ومشاكسات بينها وبين والدة رائف وچوري ثم بدأ الشباب يعلقون بعض التعليقات السمجة ولكنها كانت واضحة صارمة مع من يتعدا حدوده معها ظلت على هذا الحال حتى طلوع الشمس تئثابت وهي تضع يدها على ثغرها اغلقت الهاتف ثم وضعته على الكومود وغطت في نوم عميق قبل أن ترى تعليقه الذي تحول إلى حفلة من التعليقات الساخرة والمنشورات أيضا حتى حدث ما لم تتوقعه في مدينة الأقصر في عصر اليوم التالي كان ينهي توقيع بعض أوراق المناقصة على عجل ينظر بين الفنية والأخرى في ساعة معصمه وما أن أنهى توقيعه فر هربا قبل أن يأت والده يمنعه من الذهاب إلى حبيبته التي يتوق شوقا لرؤيتها استوقفه صديقه ليعرف واجهته تركه دون أن يخبره لايريد أن يضيع وقت أكثر من ذلك كفى الوقت الذي هدر في اللاشئ استقل سيارته مغادرا مدينة الأقصر متجه إلى مدينة القاهرة مع باقة ورد وقطعة الشوكولاته المفضلة لديها كان لا يفوته هذه التفاصيل الذي عاشها معها وسوف يعيشها كسابق عهده لايفكر في ڠضب والده وما الذي يفعل بعد هذه الخطوة الشئ الوحيد الذي يعرفه أنه أخطئ ويجب عليه إصلاح خطائه ولكن لوالده رأي آخر لم يعرفه بعد ...! في شقة حورية انتهت من أعمالها المنزلية وجلست ترتشف الشاي الساخن وهي تتابع بعض التعليقات على تلك الصورة التي رفعتها في المجموعة ردت على الجميع حتى وصلت إلى تعليق رائف الذي استفزها بعض الشئ على الرغم من أنه نال إعجاب الكثير في حد يخض حد كدا عضوة جديدة من غير ما أعرف على العموم نورتي الجروب والمنطقة أما هي ردت باقتضاب الجروب والمنطقة منورين بأهلها وناسها أنا معرفش أصلا الجروب دا بتاع إيه على العموم أنا هغادر الجروب حالا بينما ردت چوري مازحة وكتبت بيهزر يا رمضان إيه مبتهزرش كتبت حورية آخر تعليق لها مستقوى عليا عشان ادمن الجروب واكمن أنا كتكوت ضعيف الجناح والدنيا غدرت بي يبشه نال اعجاب الكثير هذه الجملة ولكنها لم تتابع بعض التعليقات الأخيرة اغلقت هاتفها لتعرف من الطارق فتحت باب الشقة وجدته أمامه لاحت إبتسامة خفيفة على محياها وهي تشير بيدها ليدخل البيت قائلة بترحاب اهلا يا بدر اتفضل رد وهو يلج قائلا تيتا نايمة ولا صاحية لأ نايمة ليه في حاجه كنت عاوز اسلم عليها قبل ما اسافر مسافر فين اسكندرية يعني هقضي كام يوم كدا مع صحابي وراجع بإذن الله تروح وترجع بسلامة تشرب إيه رد نافيا وهو يقف عن المقعد قائلا بامتنان لأ ولا حاجه يا بنت عمي أنا همشي عشان تيتا نايمة لو محتاجة حاجه كلميني ماتتكسفيش ابتسمت وقال بود ربنا يخليك