الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل السابع عشر للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في حفل الخطبه إن كانت في أحلامها  وددت أن تستيقظ قبل أن يحدث مايحدث الآن ولكنها وجدته يمنع دموعه التي أبت أن تظل في محبسها طيلة هذه المدة تابع بنبرة متحشرجة عارف إن لو اعتذرت قدام العالم كله مش كفايه عارف إن لو لفيت العالم كله مش هلاقي حد زيك في طيبتك وحنانك بتمنى تنسي اللي حصل ونرجع لبعض  أرجوك ارجعي لي رفعت ذقنها بكبرياء طالعته بنظرات انتصار حاول رائف الوصول إليه منعته چوري وقالت هامسه بإبتسامتها المعهودة الكلاب تعوي والقافلة تسير رد بغيظ مش شايفة الحيوان دا بيعمل إيه أشارت چوري   إلى الرجل الذي يقف عند جهاز الموسيقى  أماءة برأسه علامة الإيجاب  تحول القاعه في لحظات إلى حفل كما يجب أن يكون صوت الموسيقى الصاخبة تدوي المكان حاول الجميع تجاهل ماحدث رغم الفضول الذي يلتهم عقولهم الساعه الآن الثامنة والنصف يجب عليها المغادرة خلال دقائق ودعت الجميع بطريقتها ثم غادرت المكان على عجل وقفت تنهي مكالمة خارج القاعة سألها  بهدوء لو سمحت  ممكن أعرف القاعه اللي فيها المقدم را بترت سؤاله قائلة بمزاح جزار أخيرا جيت دا رائف كان حالف لك والله ادخل أول قاعه على اليمين ردت والدته قائلة بإبتسامتها المعهودة مش تعرفنا يا أرسلان بالقمر رفع منكبيه وقال ببلاهه والله يا ماما أنا شخصيا مش عارفاها ردت چوري  ضاحكة للدرجة دي كنت وحشة تابعت بجدية وهي تصافح والدته بعفويتها الشديدة أنا الدكتورة چويرية الزيني وتقدري تقولي لي يا چوري احتضنتها والدته وقالت بسعادة لم تعرف سببها  چوري طبعا طبعا ازيك ياچوري عاملة إيه أنا سمعت عنك كتير ومبسوطة إني شفتك قطبت مابين حاجبيه وقالت بدهشه سمعتي عني أنا!! ردأرسلان  مقاطعا بتلعثم أنا بقول ندخل الفرح ونكمل كلامنا جوا عشان رائف ميزعلش أومات چوري برأسها وقالت طب ادخلوا إنتوا وأنا هاجاي وراكم ولج أرسلان ووالدته  قاع الحفل بينما هي غادرت المكان بل غادرت مصر بأكلمها .! هي الآن وبعد مرور سويعات طويلة وشاقة تقف على درج الطائرة تنظر إلى بلدها حياتها طموحها أحلامها  وعائلتها التي لم تكتشف بعد خروحها من حياتهم بهذه الطريقه ..! ولجت الطائرة بعد أن حسمت أمرها في اللحظات الأخيرة جلست على المقعد الخاص بها أطبقت على جفنيها لتنعم بنوم عميق تعلم أن عند فتحهما ستكون في بلد أخرى وحياه أخرى ..! مرت الساعة الأولى ثم الثانية حتى مر أكثر من سابعة عشرساعات هاهي الآن في بلد جديد وسوف تبدأ حياه جديدة استقلت السيارة الخاصة بصاحب المشفى وهي في طريقها إلى المشفى الآن في أقل من عشر دقائق وستكون في منزله بدلا من المشفي هذا ماقاله السائق الخاص مرت العشر دقائق صف السائق السيارة وترجلت  منها أمام قصر كادت تجزم بأنه قصر ملكي واخلتط الأمر على السائق تناولت باقة الزهور من يد الطفلة الجميلة ذات الخمس أعوام . استقبلها صاحب القصر بنفسه بسترته الأنيقه وعلى ثغره إبتسامة خفيفه مد يده وقال بالانكليزية سررت بلقائك دكتورة چويرية ردت بإبتسامتها المتكلفه وأنا أيضا لم هذا العبوث ترى لانك أتيت إلى هنا أم ماذا ردت بجدية دكتور رفعت أنا طبيبة أعمل في المشفى الخاص بك والمكان الرسمي لي هو المشفى وليس المنزل!! أعلم هذا جيدا إذا لم أتيت بي إلى هنا أشار بسبابته وقال موضحا دعيني أخبرك شيئا هام ثم بعدذلك تحدثي كما تحبين تفضل أنا لست الدكتور رفعت انتفضت من جلستها وقالت بتساؤل ماذاا !!! أهدئي من فضلك لأكمل حديثي أنا نجل الدكتور  رفعت وإسمي يونس  أنا المسؤل عن المشفى بعد مرض والدي أتيت إلى هنا لأن والدي يريد رؤيتك مثلك مثل جميع المصرين اللذين عملوا  في المشفى تحدثت بالمصرية قائلة بهمس مش أنا اللي مچنونة إن سيب مصر بحلاوتها وجمالها واجاي بلد مش عارفة لها أول من آخر رد يونس باسما وهو يضع أمامها قدح من الشاي الساخن  عندك حق  مافيش حد عاقل يسيب بلده وأهله وناسوا عشان شغله غير إنه فعلا مچنون تحجر الشاي الساخن في فمها بصقته ما إن تحدث معها بالمصرية بطلاقة
دون أي عوائق أشارت بيده وقالت بعتذار آسفه  مش قصدي بجد عادي ولا يهمك إنت بتتكلم مصري كويس جدا رد يونس  باسما بلكنة صعيدية أصيله وصعيدي كمان وبوي دلوجه هيدلى يعرفك كل حاجه وليه جابك اهني يادكتورة تابع بعفوية أشربي الشاي هيبرد ردت بنبرة تشوبه البكاء رجعوني مصر بدل ما أنا مش فاهمة حاجه كدا يتبع

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات