رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل التاسع عشر للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الورق وبتراسل المستشفى برا وأنا ولا كأن في حياتها شوف إنت ابن خالتها وبتقول كدا مابالك بعمك سفيان وخالتك آسيا اللي عايشين معاها في نفس البيت يعملوا إيه تنهد وهو يقف عن المقعد قائلا كلمها يا ابني عشان خاطري عاتبها واعمل اللي يريحك بس في الآخر عرفها إنك في ضهرها زي كل مرة خرج والده وترك مهمة إقناعه ل حورية التي لم تتوقف عن مسائلته قائلة هتكلمها ها هتكلمها رد عليا بقى وحياة حورية عندك يا رائف رضخ أخيرا لرغبتها قائلا باستسلام أمري لله هكلمها هو أنا عندي كام حورية ردت بسعادة حقيقة واضحة في نبرة صوتها حبيبي يا رائف رد وهو يقترب منها قائلا بهمس هو إحنا كنا بنقول إيه قبل ما بابا يدخل علينا . السحور جاهز يا حبيبي أردفت والدته جملتها البسيطة وهي تقف فوق رأسه كما قال لها قبل أن يغادر الغرفة وأذنه تكاد أن تخرجا منهما الڼار بينما قهقهت حورية على حالته وكلماته التي تمتم بها يلعن فيها هذا الحظ التعيس الذي لحق به اينما ذهب . مر الليل سريعا وعند شروق الشمس كانت چوري تتئثاب وهي ترد على الرسائل التي أرسلها لها الجميع ردت قدر المستطاع حتى ختمت رسالتها الأخيرة مع أرسلان وهي تخبره بأنها ستعود لتحضر حفل زفاف رائف كانت تخبره قبل أن تخبر أمها التي ترى رسائلها وتتجاهلها وفعل معها الجميع ذات الأمر أمها عمها سلي ولكن سيف اختلف هذه المرة حين أرسل لها رسالة كتب فيها جملة صغيرة لكنها كادت أن تدمع لها عيناها ظللت تقرأها مرار وتكرار اشتاق إليك. وبعد مرور يومان لم يحدث فيهم شيئا يذكر سوى اقتراب يونس من چوري واقترب چوري من أرسلان يشعر بهذا القرب ويحبه أصبحت رسائلهم يوميا بين الضحكات والمزاح وقليل من الجدية . أما رائف كان خارج المنزل لساعات طويل وعند عودته وجد والدته في سبات عميق كاد يترأقص من فرط سعادته ولكن تحطمت أحلامه حين علم أن حورية أيضا في سبات عميق إثر التعب الذي حل بهما بعد وجبة الإفطار . وقف أمام الموقد ليعد لنفسه قدحا من القهوة وآخر لوالده الذي استيقظ للتو . هتفت إحدى جيرانه على والدته رد هو بدلا منها قائلا يا رائف فين الحاجة نايمة والله بعد الفطار والصايم كان مبهدلها بقى طب صاحيها وعرفها إن المياه هتقطع يلا سلام وقف حائرا بين أن يوقظها أو يجلي هو هذه الأطباق حسم أمره عند حوض المطبخ بعد أن أخرج قهوته لوالده ثم عاد لغرفة الطعام لينهي حفلة الاطباق . وبعد مرور عشر دقائق استيقظت والدته وهي تتئثاب ولجت غرفة الطعام وجدتها كأن لم يحدث فيها تلك الحړب كما نعتها رائف سائلته والدته بنبرة متعحبة قائلة مين اللي عمل كدا يا رائف أحابها بغيظ شديد محاولا تقليد جارته قائلا يارائف صحي الحاجة المياه هتقطع يارائف صحيها عشان تلحق نفسها عشان السحور ورائف صعب عليه يصحيها قام غسلها هو والمياه شغالة ولا قطعت اعمل إيه أنا بقى في المواعين دي !! يتبع