امرأة هزت عرش القوة الفصل الخامس و العشرون
بتعملي دا مش صح وقبل أن يكمل حديثه وجد چوري تسير بخطواتها الواسعه والسريعه كاد يذهب هو الآخر ولكن منعه خروج الطبيب هرول نحو متسائلا بلهفه خير يا دكتور واضح إنه اتعرض لضغط عصبي وهو قلبه مش مستحمل وأنا نبهت عليه قبل كدا بس هو مسمعش الكلام لو عدا 48 ساعه اللي جاين دول على خير يبقى عدا مرحلة الخطړ تركه الطبيب بعد أن اخبره حالة والده عادوا جميع إلى مقاعدهم أمام الغرفة رافضين العودة إلى المنزل بدونه دفنت آسيا وجهها بين كفيها حاوط سيف ذراعها وقال وهو يقبل رأسها بحنو هتعدي على خير بإذن الله ردت بحزن يارب يا ابني يارب توقف المصعد الكهربائي عند الطابق الثالث خرجت منه تلك الجميلة تبحث بعيناها عن مكان صديقتها وقعت عيناها على مكانها سارت بخطوات هادئة وواثقة توقفت أمامها وقالت بصوتها الرقيق عمو عامل إيه دلوقتي ردت سلي پبكاء الدكتور بيقول بابا تعبان قوي ابتسمت لها وهي ټحتضنها وقالت بمرح طب هو في حد بيصدق كلام الدكاترة بردو ياستي سيبك منهم هو كويس وأكيد بيدلع عليكم خرجت سلي من حضنها وقالت بنبرة متحشرجة لأ ياشمس المرة دي بابا تعبان فعلا بابا كان وقف زي الأسد وكان بيتكلم بعصبيه وفجأة وقع في لحظة كدا بقى في عالم تاني ابتسمت لها وقالت بهدوء اطمني بإذن الله هيكون كويس بابا حصل له كدا قبل وبقى الحمد لله كويس تابعت بمزاح كنت آني اللي البت المدللة اللي عمره ما رفض لها طلب ودلوجه بجيت بقيت عمته العقربة وبضرب كمان بالمركوب ابتسمت سلي من بين دموعها على لكنة شمس التي تحولت في أقل من ثانية لتخرجها من هذا الحزن وتخبرها أنها صعيدية أصيله تأخر الوقت ويجب عليها الذهاب صافحة والدة سلي ثم سيف وقالت قبل أن تغادر ربنا يطمنكم عليه وإن شاء الله أزمة وتعدي ردت آسيا قائلة بحزن يارب يسمع منك يا شمس يارب غادرت المكان بعدها بدقائق تاركة سلي في حالة مزاجيه أفضل من ذي قبل سألها شقيقها وهو مازال يتابع أثرها قائلا هي دي اللي هتتدرب في مكتبي أجابته بهدوء ايوا أنا وشمس اتقابلنا كتير هي عايشة هنا في القاهرة بس هي اساسا من قنا باباها كبير البلد تقريبا العمدة في بلدهم وافق بالعافيه إنها تعيش في القاهرة عند أخوها وتكمل تعليمها بعد ما جه لها حقوق القاهرة . أومأ برأسه علامة الإيجاب ولم يعقب على حديثها بكلمة واحدة . قرر أن يبحث عن شقيقته هاتفها مغلق أجرى إتصالا سريعا ليعرف من الخادمة أنها أتت إلى هنا وتركت جميع متعلقاتها الشخصية ولم تأخذ معها شيئا واحد . حاول أن يصل لها من خلال والدة رائف التي لم تصدق ماحدث حين سرد لها ما حدث من البداية وحتى هذه اللحظه التي يهاتفها فيها. لم تغضب ولم تثور ولن تفعلها افعلوا ما شئتم فلن أكون أحن عليها من الله الذي سيتولى أمرها. أعلم أنها قوية وستجتاز هذه المرحلة وبجدارة تتعجبون لها جميعا . انتشلها صوت سيف الذي يردد أكثر من مرة من بئر أفكارها طالبا منها أين يجدها ليعود بها إلى المشفى ردت بما لم يتوقعه قائلة معرفش مكانها ولو أعرف اقسم لك بالله ما هقول عليه البنت دي شافت كتير منكم إيه دلوقتي بقت حلوة دلوقتي بقت أختك اسمع إنت يا سيف آخر كلامي ارجع لأختك وأمك وخليكم جنب أبوك وأنسى چوري وشيلها من دماغك سيبها تشوف دنيتها سيبها تلم جرحها بطريقتها مع السلامة وياريت ماحدش منكم يكلمني تاني اللي بيني وبنكم خلاص مش موجودة في حياتكم مع السلامة . القت بالهاتف جنبا وهي تبك حزنا وقهرا على تلك المسكينه التي لم ترى حتى اليوم شيئا يجعلها تحب الحياه والعائلة قررت أن تذهب إلى ابنها لتخبره ماحدث وتعلم منه أين هي لو كان الجميع لايعلمون فهو الوحيد الذي يعلم . قرعت الناقوس وبجانبها زوجها الذي شطر قلبه نصفين لما حدث الآن فتحت حورية وعلى وجهها ابتسامة خفيفه أشارت بيدها للداخل وقالت بترحاب اتفضلوا