امرأة هزت عرش القوة الفصل السادس و العشرون
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل السادس والعشرون سيمر كل مر حديث مبهم ملامح جادة حزينة ودموع مقيدة داخل ملقتيها الذرقاء لم يعهدها من قبل كل هذا تجاهله حين حرك رأسه متسائلا بفضول قصدك إيه مش فاهم !! بلعت غصتها بمرارة وقالت بكذب اقصد إن الحب بالنسبه لي عدو ماهذا الهراء تشبه الحب بالعدو هل جنت حين اهدها عقلها لهذا التشبيه كيف لها أن تقلل من الحب وسماته ومرحله وكل ما يعرف عن الحب بكلمة كهذه !! حسنا ليكن الشئ الوحيد الذي أعرفه عن الحب مؤمن به حتى النخاع هو أن الحب حياه لمن يفقد الحياه. نظر لها وقال بإبتسامته المعهودة وهو ينظر في عيناها وكأنه يريد أن يخبرها شيئا من بين طيات حديثه الحب في نظري حياه مافيش أحلى من إنك تقابل شخص يخطفك من العالم كله ويحتل تفكيرك وقلبك ويملك كل ذرة فيك ردت باسمه شفت اديك قلت احتلال يعني عدو حرك رأسه علامة النفي وقال هناك فرق الاحتلال دا محبب لذيذ لما الواحد بيعشه بينسى اساسا هو كان إيه جايز بردو هي وجهات نظر حديث طويل دام لساعات اكتشف من خلالهم الكثير والكثير كم تمنى أن تجلس دائما بجانبه يالها من فاتنه تمتاز بالعقلانية رغم صغر سنها بداخله كومة من الاسئله يريد إجابة على كل سؤال منهم والأهم هو من ذاك الجزار الذي يرافقها دائما نفض هذه الافكار عن رأسه وهو يطبق على جفنيه ليأخذ قسطا من الراحة ليرحم عقله الذي كاد أن يجن من تحت هذه الاسئله . مرت الساعات واعلنت الطائرة عن هبوطها كانت چوري تشعر بدوار شديد إثرامتناعها عن الطعام ليومين حاولت تجاهل هذا الشعورولكنها فقدت السيطرة وسقطت أرضا وهي تسير بجانب يونس حاول إفاقتها وهو يربت على وجهها قائلا پذعر چوري چوري دس يده في جيب سرواله ليخرج زجاجهصغيرة من العطر منه قام بنثر بعض القطرات على كفه ثم قربه من أنفها ثوان وعاد لها وعيها تنفس الصعداء وقال بنبرة جادة محاولا إخفاء خوفه وقلقه عليها حمد الله على السلامه يا دكتورة وضعت يدها على رأسها وقالت بوهن الله يسلمك هو أغمى عليا ولا إيه أنا محستش بحاجه بعد ما نزلت من الطيارة وقف وهو يساعدها على النهوض وقال بجدية واضح إنك مأكلتيش حاجه ودا سبب هبوط أومأت رأسها علامة الإيجاب وقالت بهدوء فعلا بقالي يومين خرجا من المطار في انتظار سيارته الخاصه استقل هو وهي في ذات الوقت اشار للسائق ليقود سيارته في هدوء وصمت كان يراقبها بين الفنيه والأخرى بطرف عيناه وصل إلى منزله أخيرا بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات الصمت كان يسود السيارة حينها. كان والده يجلس في حديقه المنزل يتابع بعض الأعمال المتراكمة منذ سفر ابنه وبجانبه الجرو ما إن رأى يونس دوى صوت نباحه المكان ثم هرول نحوه قفز ليتشبث بصدره مخاولا التعبير بكل ما يكمن داخله من اشتياق لم يختلف الأمر كثيرا عند يونس سار بخطواته نحو والده طبع قبلة عميقه على رأسه وقال وهو يجلس جواره عامل إيه يابابا الحمد لله يا حبيبي إنت عامل إيه وإيه الغيبه دي كلها غيبة دا كلها أسبوع يا دوك سأله والده ماكرا طب بذمتك متعود تقعد في مصر الوقت دا كله أجابه بإبتسامة خفيفه الصراحة لأ بس حضرت فرح ابن خالت الدكتورة چويرية ودا اللي قاطعه والده بلهفه هي رجعت كندا ولا رد يونس قائلا بهدوء بابا متزعلش مني ومن كلامي بلاش تعلق نفسك بيها كدا هي كلها ست شهور وتسبنا فبلاش قاطعه والده بجدية مش هتسبنا سأله يونس بعدم فهم قصدك إيه أجابه بهدوء سيبك مني دلوقتي واطلع خد لك شاور ونام شوية عشان ترجع تستلم مكاني هروب كڈب وحدث مبهم سوف يحدث قريبا لم يفهمه كل هذا رأه يونس في أعين والده لذلك قرر الصمت كوالده لحين إشعار آخر ..! وبعد مرور ثلاثة أيام أخرى فبعد خروج چوري لم يحدث شيئا جديدا يذكر سوى محاولات رائف في الوصول إليها عن طريق هاتفها وحسابها الشخصي وكل ما يستطيع من خلاله الوصول إليها.