امرأة هزت عرش القوة الفصل الثامن و العشرون
اللي حصل إذا كان ربنا نفسه فاتح باب التوبة للكل واسمه الرحمن الرحيم هتيجي إنت يا عبد هتتحكم في عبد زيك وتبقى عليه قاضي وجلاد وقف هو الآخر محاولا تهدأتها قائلا بلهجة المعتذر طب حقك عليا متزعليش أنا بس قاطعته بصرامه ولا إنت ولا أنا عن إذنك عشان تعبانة وعاوزة ارتاح تركته معلنه حزنها الشديد منه لم تتوقع أن ابنها سيكون قاس القلب هكذا لم تتمنى يوما أن ترى في عين ابنها الحقد تجاه أحد مهما حدث وفي ذات الوقت حزينه على ذاك الشاب الذي أصبح حديث الصباح والمساء تعلم جيدا لو تبدلت الأدوار وأصبح هو بدلا من رائف لكان أفضل منه ياله من مسكين لم يحصل على حنان العائلة وهو وسطهم كانت تتمنى أن يتزوج حقا حتى يصنع لنفسه عائلة يجد فيها ما حرم منه . لم يختلف الأمر كثيرا عند آسيا التي مازلت لا تصدق ماحدث في تلك الليلة جلست على المقعد تحاول الوصول لإجابة مقنعه تريح قلبها وعقلها معا ولم تجد أتت إليها سلي وجلست بجانبها ربت على كتفها وقالت بهدوء مامي ياريت تاكلي لقمة عشان تقدري تاخدي العلاج مليش نفس يا سلي تابعت بتساؤل قولي لي يا سلي هو سيف ماتكلمش وقال عن مكانه أجابتها بنبرة صادقه أبدا والله يا مامي لو كنت أعرف كنت قلت ل بابي ويروح له هيكون راح فين بس !! مش مهم راح فين المهم إن اللي وصل له دا بسبب إنشغالك عنه يا ماما سيف مش غلطان اللي غلطان هو حضرتك أردفت چوري عبارتها بجدية وهي تلج إلى حديقه المنزل حيث تجلس والدتها تنهدت والدتها وقالت بنفاذ صبر الله يرضي عليك ياچوري تسكت أنا تعبانه ومش قادرة اتكلم ردت چوري بصړاخ قائلة اومال قادرة تعملي إيه !! كل اللي إحنا فيه دلوقتي بسببك وكل اللي هيحصل بردو بسببك الأم مدرسة وللأسف حضرتك معرفتيش تعلمينا أبسط واجبتنا ولا تزرعي جوانا حبنا لبعض عمرك ما سالتي احنا كويسين ولا لأ موجعين من إيه وحتى لما بنزعل من بعض كنتي بتقفي ساكته عمرك ماعرفتي سيف ازاي يحترم أخته الكبيرة ولا علمتيني ازاي اسمع لأخويا الوحيد واحتوي ويبقى لي كل خاجه وأي حاجه هدرت الأم بصوتها المرتفع بس بس كفايه كفايه بقى أنا مش قادرة اتكلم ولا قادرة اسمع حاجه هوت الأم على المقعد وهي تتدفن وجهها بين كفيها نادمه على فعلته بأولادها ابنتها على حق بل كل الحق لم تستطع چوري بكاء أمها جلست جوارها واخذتها في حضنها بالأخير هي أمها كان أرسلان على حق حين أمرها بأن تذهب إليهم وتبقى معها هي بحاجه لهم وهم في امس الحاجه لها نظرت لشقيقتها وعلى ثغرها ابتسامة خفيفه تعني أنها لن تتركه بمفردها ثم فتحت ذراعها وضمتها لحضنها تغمرها بحنانها أيضا. مر الوقت وعاد سفيان إلى البيت بعد أن فقد الأمل في البحث عنه في كل مكان من الممكن أن يجده فيه جلس على الأريكه وقال بصوت مخټنق عامل زي فص الملح وداب في مياه ربتتچوري على فخذه وقالت بحنو هيرجع بإذن الله هو بس محتاج يرتاح شوية محتاج يبقى مع نفسه وقفت عن المقعد ثم أشارت بعيناها لشقيقتها لتتبعها خرجت وخلفها سلي وقفت مقابلتها وقالت بهمس أنت أكتر واحدة عارفه ممكن يبقى فين دلوقتي قولي لي عشان اتكلم معاه ردت بذات النبرة سيف في شقة المهندسين مافيش غيرها اكيد هيكون هناك بس بابا راح وملقاش حد هناك !! تابعت بقلق واضح في نبرتها أنا خابفة عليه قووي ربت على ذراعيها وقالت بنبرة مطمئنه متقلقيش انا هروح اشوفه ولو بابا ولا ماما سألوا عني قولي لهم إن عندي شغل ضروري أمأت لها بلإيجاب ثم قالت برجاء طمنيني ياچوري وحياتي عندك غادرت چوري المنزل متجه إلى شقة أخيها بالمهندسين كانت تقود سيارتها بسرعة چنونية تقبض على المقود بكل ما أوتيت من قوة وصلت أخيرا إلى شقه أخيها ولجت البنايه بخطواتها السريعه صعدا الدرج بخطوات أشبه للركض وقفت أمام شقته وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه بالغة قرعت