رواية جديدة بقلم سهام العدل
أبوكي في الحتة ياسدرة
زفرت سدرة وردت عليها بتحذير متدخليش مابينا ياست أنتي.. أحسن مش هيحصل طيب
رد أبيها بصياح لا تدخل طالما الأمور تمس الشرف تدخل
ابتلعت سدرة ريقها بغيظ وردت وإيه اللي هيمس شرفك يا با مراتك لا طايقة وجودنا ومرتاحة يبقي نبعد أحسن
صاح فيها متعديهاش تاني يابت بدل ما أكسرلك رقبتك
نظرت لناهد بكراهية وقالت ارتاحتي وعملتي اللي أنتي عايزاه ربنا يهدك ياشيخة
ناهد بعصبية بتدعي عليا يابت أنتي ليكي عين احمدي ربنا أن ابوكي ساكت على بلاويكي وسهرك وبياتك كل يوم بره والله أعلم بتعملي إيه ولا بيتعمل فيكي إيه
احتقن وجه سدرة وردت بصړاخ اخرسي قطع لسانك
تدخل الأب منفعلا اخرسوا أنتوا الاتنين وجعتولي دماغى
نظرت له سدرة بعتاب فقد توقعت أنه سيثور عندما تمس زوجته سمعتها بهذا الشكل ولكنها لم ترد عليه فقد اعتادت الخذلان.
سارت بشرود في الشوارع تستنشق هواء نظيفا بعيد عن ذلك المنزل الذي أصبح يسحب الأكسجين من دمائها لاتعلم متى تتخلص من ذلك الکابوس الذي ڠرقت فيه فرصتها ضعفت في الزواج فرغم صغر سنها ولكنها رفضت كل من تقدم لها حتى انتشر ذلك الصيت في منطقتها وفي كل مكان تطأ فيه حتي أصبحت لا يتقدم لها أحدا كما تعلم هي الأخرى في قرارة نفسها أنها لا تصلح ان تكون زوجة بسبب ماتعرضت في حياتها من خذلان ولا تعلم لم تذكرت آخر من طلبها للزواج ذاك الشاب الوسيم ذو العينين المميزتين الذي طلبها للزواج في المستشفي وهي ڼهرته كم هي قليلة الحظ فهو اختارها وهي تعلم أن مئات الفتيات تتمنى أن تكون مكانها ولكن هي فعلت ما وجهها له عقلها قبل قلبها رأت أن ذلك مايجب فعله قبل أن تظلم شاب مثله مع شخصية مثلها.
لأول مرة يشعر بتلك السعادة الحقيقة منذ زمندائما ماكان يمثلها للجميع ولكنه لا يشعر بها ولكن بعد مرور شهرعلي افتتاح ذلك المطعم الكبير يسبقه شهر في التجهيزات والتحضير هو وصديقه على الذي اقترح عليه فكرة ان يشاركه فيه ويفتتحاه بالمناصفة وبالفعل وافق وبدأ فيه وأقرضه ياسر وياسمين بعض المال لكي يبدأ من جديد.
وقف هو وعلي وسط المكان إشرافا على الخدمة والعمال وهو يبتسم فرحا بما حققا الإثنان من نجاح كبير.
تعجب وهو يراها تقترب منه تلك الجميلة صاحبة خدود التفاح الذي تزوره في مخيلته بين الحين والآخر ورغم إعجابه بها ولكن مرتبطة دائما صورتها وذكراها بذلك الموقف المحرج الذي تعرض له عندما تقدم للزواج منها.. ولكنه اليوم يراها منطفأة أكثر مما رآها آخر مرة منذ أكثر من شهرين ونصف وجهها شاحب وعينيها ذابلتين وتحيطهما الهالات.
رد الإثنان وعليكم السلام
ابتسم آسر وقال منورانا ياآنسة سدرة
سألته بهدوء هو أنت صاحب المكان
أجابها بإبتسامة وهو ينظر لصديقه الذي يقف بجانبه أيوة أنا وعلى صاحبى
قال على بإحترام تشرفنا ياآنسةشكلكم تعرفوا