الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 52 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

سدن ټحتضنها بإشتياق وهي تقول غصون وحشتيني.. أنا دورت عليكي كتير
في نفس اللحظة كانت هناك عيون ترصد ذلك المشهد بكاميرا مصور انبهر من تلك الحب الفياض التي تحمله كل منهما للآخر.
الفصل_الرابع_عشر
اندفعت اتجاهها سدن ټحتضنها بإشتياق وهي تقول غصون وحشتيني.. أنا دورت عليكي كتير
في نفس اللحظة كانت هناك عيون ترصد ذلك المشهد بكاميرا مصور انبهر من تلك الحب الفياض التي تحمله كل منهما للأخري اقترب منهما وبدأ في تسجيل تلك اللحظة التي اتضح منها أنه اجتماع بعد فراق ولكنه ليس بأي اجتماع بل اجتماع أحبة وقلوب مخلصة ولكن استوقفه رد الأخرى عليها وأنتي كمان وحشتيني اوي ياسدن وحشتيني أوي وكنت بشتاق لكم كل يوم وكل لحظة
قال هو في نفسه متعجبا سدن!!.. ثم انتظر حتى انتهى هذا العناق الحار الطويل حتى يتأكد من ظنونه وبالفعل عندما اعتدلت كل منهما فسلط الكاميرا عليها وقال في نفسه معقول هي دي سدن هو نفس لون العنين ونفس الملامح ثم تحرك قليلا حتى أصبحت صورتها نصف وجه ثم قال لنفسه بسعادة هي والله العظيم هي نص الوش بالظبط بس إيه الصدفة الغريبة دي ياتميم.. دا انا بقالي فترة بعافر عشان انساها واما خلاص قررت وبدأت أكمل حياتي من غيرها تظهر أدامي أنا ليه قلبي بيدق وجسمي بيتنفض كده مانا كان حلم حياتي اقابلها واشوفها واكلمها واهي الفرصة جت لحد عندي لا..لا.. اجمد كده ياتميم مينفعش حالتك دي انت عارف انها مش لك يا تري اتخطبت ولا اتجوزت للي بتحبه ولا لسه .. ثم تنهد بۏجع وأخفض الكاميرا وتبعها بعينيه حتى اتجهت هي ومن معها ناحية العروس.
تجلس سدرة بين الجميع بإبتسامة زائفة وسعادة مصطنعة كل مايجب عليها فعله أن تبتسم بمجاملة لكل من يبارك لها ويمدحها فالجميع اليوم يتحاكي في جماله قليلا وهي ما تزال ممسكة بها وتسألها بتعجب وهو أنتي تعرفي آسر!!
أومأت بالإيجاب وبسعادة وقالت أيوة هحكيلك بعدين
نظرت لها سدرة بسعادة وقالت أنا فرحانة انك هنا النهاردة ياغصون 
ردت عليها غصون بطيبتها المعهودة دا انا

اللي حاسة إن طاقة القدر اتفتحت لي النهاردة
انتبه آسر لما يدور فسأل عروسه أنتي اتصاحبتي على غصون ولا إيه.. أنا عارف إن فيها جاذبية غريبة وكل اللي يعرفها يحبها
ردت غصون عليه أنا اعرفها من يوم ماجت الدنيا دي
رفع آسر حاجبه بتعجب وتساؤل في عينيه فحسمت غصون الأمر بقولها افرحوا ببعض النهاردة وهحكيلك كل حاجة بعدين
دقائق وهو يبحث عنها بين الحضور منذ أن وجد طفله الصغير تائها بين المدعوين بعدما كان معها تملكه الڠضب كيف لها أن تغفو عن طفل في تجمع كبير يضم المئات من الناس ماذا إن لم يجده صدفة.. ماذا كان سيكون مصيره
وأخيرا وجدها تغادر مكان العروسين باحثة بعينيها عن شئ ما ثم انحنت على ياسمين تحدثها في شىء ما وظهر على وجهها بعدها بعض الإرتياح ثم تركتها وسارت .. وكلما اقترب منها وجدها تبتعد في مكان ما ولم تنتبه لقدومه ظل يسير حتى وصل إليها في مكان في جانب القاعة ولكنه أخفض صوتا.
عندما اقترب منها وجدها تقف شاردة تحتضن نفسها بيديها في تلك اللحظة نسي غضبه وتمني ان يشاركها ذلك الشرود الذي تعيشه الآن كل يوم تجذبه شخصيتها أكثر من قبل.. كل يوم يكتشف فيها شيئا مميزا جديدا وجدها المرأة الهادئة الحنونة المعطاءة المخلصة ضعيفة مما عانته منذ قدومها الحياة وقوية بمواجهتها لذلك والصبر مع حضرتك
تقدم خطوتين حتى صار موازيا لها وسألها بفضول ممكن اعرف إيه السبب اللي خلاكي تسيبي يزن لوحده وتمشي 
ردت عليه بخجل أصل بصراحة اتفاجات بوجود سدن في الفرح جريت عليها من غير ماأحس 
سألها بعدم فهم مين سدن 
ابتسمت وهي تتذكر لحظة أن رأتها وقالت سدن أختي ثم رفعت بصرها له وأوضحت سدن وسدرة عروسة آسر أخواتي اللي تربيت ف بيتهم وأمهم أمي وأبوهم أبويا
ابتسم لها لأول مرة وقال وأنتي كنتي عارفة ان دي خطيبة آسر 
هزت رأسها بالنفي وقالت أنا اتفاجئت .
نظر لها بتمعن وقال بشرود دايما الصدف الجيدة في حياتنا بتخلينا نرضى بعض الشىء عن قسۏة الحياة لنا لأنها بتكون مكافأة عن اللي عشناه 
أطالت النظر له
51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 130 صفحات