رواية جديدة بقلم سهام العدل
حتى اصطدمت بالحائط المجاور للسرير فأحاطها هو يحتجزها وينظر لكل جزء في وجهها ويقول أنا عارف إن مفيش حاجة تمنع ده
فازداد توترها وابتلعت ريقها وقالت بتلعثم ع ع عارف عارف إيه
استغل توترها وبدأ في خلع ذلك الحجاب الملفوف حول رأسها وأجابها عارف إنك زي أي بنت خاېفة ومتوترة وبتتحججي بكده بس صدقيني أنا مش هغصبك على حاجة... وبالفعل نجح في إزالة الحجاب وهي تقف بين يديه كالمغيبة ثم أزال المشبك الذي يجمع شعرها حتى انساب حول وجهها شعر قصير قليلا باللون البني كلون عينيها فنظر لها بإعجاب وقال بحب تعرفي إني كنت بحلم أعرف لون شعرك وأشوفك به من غير حجاب مكنتش أعرف إن جمالك هيتضاعف مية مرة وأنتي من غير طرحة أنتي متعرفيش ياسدرة قربك ده بيعمل فيا إيه
آسر أنا مش بنت... في البداية ظن أن ماسمعه ليس صحيحا من فرط المشاعر التي كانت تتملكه ولكنه أراد أن يتأكد فابتعد عنها قليلا وسألها بإنصات أنتي قولتي إيه
هي الأخرى ابتعدت بضع خطوات وأولته ظهرها وأجابته بخفوت قولت اني مش بنت
سار نحوها حتى أصبح أمامها وسألها بذهول مش بنت إزاي يعني
أخفضت بصرها وأمسكت فستانها بتوتر ولم تجبه مد يده يرفع وجهها وينظر لها بحدة قائلا ماتفهميني.. أنتي بتهزري ولا ده مقلب ولا إيه مش فاهم ماهو مش معقول اللي بتقوليه ده.
شعرت بالذعر فابتلعت ريقها وقالت پخوف هي دي الحقيقة أنا مش بنت
أدار ظهره لها ومسح وجهه وشعره بكف يده كأنه يزيح الڠضب الذي سيطر عليه بالكامل وحاول التحكم في أعصابه ثم التفتت لها ونظر لها بشړ وسألها بهدوء مصطنع وجاية تقولي دلوقتي معرفتنيش من البداية ليه
فقد السيطرة على نفسه وصاح بها وأنتي فاكرة اني دلوقتي هعمل إيه هعيش مع واحدة قڈرة زيك
ثم جذبها من شعرها پعنف وهو يقول پغضب يعميه بستغفليني يابنت ... ليه فاكراني هرضي أعيش مع واحدة زيك والله لأفضحك أنتي وأهلك واعرفكم إزاي تستغفلوني
تأوهت تحت يده وقالت بتوسل وبكاء سيبني ياآسر أرجوك
انزلقت من يده ورفعت فستانها ثم هرولت نحو الغرفة وأوصدت الباب بالمفتاح ووقفت خلفه تلهث بينما هو يطرق عليها الباب پعنف قائلا پجنون افتحي الباب أصل أقسم بالله اكسره وادخل اقټلك
رد عليها بحدة وقال وأنتي فاكرة إنك كده بټهدديني ماتموتي ولا تروحي ف داهية تاخدك إنما أنا مش هسكت على كده وأسيب في بيتي واحدة زيك مدوراها مع الرجالة وحقي وكرامتي اللي دوستي عليها هردها
ابتلعت ريقها وأخذت نفسا تحاول ألا تنفعل وترد علي إهانته ثم ردت عليه بتحايل وقالت أنا ممكن أكون غلطت فعلا بس دي حاجة فات عليها سنين وأنت كده مش هتحل حاجة مين قال انك كده هترد كرامتك أنت كده بتفضح نفسك وعيلتك باللي بتعمله ده أنا عارفة اني غلطت إني خبيت عليك بس صدقني مكنش عندي الجرأة إني أصارحك بكده
رد عليها بلهجة تعجبية إنتي إنسانة باردة بتتكلمي بأريحية كأنك كسرتي كوباية بدون قصد او دوستي على رجلي بالغلط وأنتي معدية أنتي خاېنة وغشاشة وأقذر ما رأت عيني ووالله ياسدرة لهتشوفي أيام تتمنى فيها المۏت كل يوم وماتطليه
سقطت