رواية بقلم سارة بركات
القضية
ريماس وهي بتاكل_ لا حول ولا قوة إلا بالله هو الراجل ده ماله بس مرة فرع من البنك بتاعه يتسرق
ومرة شركته! غريبة أوي.
إنتبهت على رنة موبايلها ردت من غير ماتاخد بالها مين إللي بيتصل ..
ريماس بصوت مخټنق بسبب الأكل إللي في بوقها_ ألو.
بيجاد_ مساء الخير.
الأكل وقف في زورها أول أما سمعت صوته وبدأت تكح وقفلت السكة في وشه علطول .. شربت مياة بسرعة وحاولت تضبط أنفاسها ... أخدت نفس عميق وبصت لتليفونها إللي بيرن تاني ..
بيجاد_ إتصلت في وقت مش مناسب
ريماس بصت للحلويات إللي في إيديها وللتليفزيون وبعدها إتكلمت بهدوء ..
ريماس_ لا أبدا.
قفلت التليفزيون وبدأت تتكلم معاه ... مرت الأيام وبيجاد بيتقرب من ريماس لغرض ما .. ولكن ريماس كانت فاكراه بيقرب منها عشان معجب بيها زي ماهو مبينلها .. وفي يوم من الأيام كان بيكلمها وهي متضايقة ..
ريماس_ مافيش.
بيجاد_ متأكدة
ريماس_ اه .. بس هو أنا ممكن أسألك سؤال
بيجاد بهمهمة_ أكيد.
ريماس_ إنت بتكلمني ليه أو إحنا بنتكلم وبنتقابل علطول ليه عموما قولتلي قبل كده إنك مالكش في موضوع الصحوبية ده طب كزملاء مافيش بينا شغل عشان تتعامل معايا .. طب ليه بتكلمني وبتقابلني ليه بنشوف بعض أصلا
ريماس_ أكيد لا.
بيجاد بإستفسار_ هكون بكلمك وبقابلك ليه طيب طالما مافيش صحوبية بين ولد وبنت
إتحرجت وفهمت هو بيلمح على إيه وحمحمت بإحراج ..
ريماس_ يعني إنت مابتكلمنيش وبتقابلني عشان تتسلى بيا وتضحك عليا عشان غرض معين
بيجاد عقد حواجبه بشك ونزل من عربيته وفضل ساكت ..
لقت جرس الشقة بيرن إستغربت إن ممكن حد يجيلها دلوقتي .. فتحت الباب وإتفاجئت ببيجاد قدامها ... شهقت پصدمة ..
ريماس_ إنت بتعمل إيه هنا
كان لسه هيتكلم بصت بره أحسن يكون حد من الجيران شافه طلع عندها وسحبته لجوا شقتها بتلقائية وقفلت الباب .. أخدت نفس عميق وبعدها إستوعبت حجم الکاړثة إللي عملتها وهي إن في راجل غريب
ريماس بإستفسار_ إيه إللي جابك هنا وإزاي عرفت إني ساكنه هنا
بيجاد_ إنتي قولتيلي قبل كده.
ريماس بمحاولة تذكر_ لا مش فاكرة.
بيجاد بإبتسامة_ ممكن تكوني نسيتي.
إنتبهت لبوكيه الورد والعلبة إللي ماسكهم ...
ريماس بإستفسار وإبتسامة_ إيه دول
ريماس بإستفسار_ بس أنا عيد ميلادي بكرة.
بيجاد وهو بيرفعلها ساعة إيده_ إحنا بقينا بكرة.. الساعة 12.
ريماس_ بس إنت عرفت منين إن عيد ميلادي بكرة أنا فاكرة إني ماقولتش.
بيجاد بإبتسامة_ لا إنتي قولتي بس نسيتي.
ريماس وهي رافعه حاجبها بتعجب_ برده! إنت كده هتشككني في نفسي .. أنا شكلي داخله على أعراض زهايمر ولا إيه!
بيجاد ضحك .. وريماس فضلت واقفة قدامه ..
بيجاد بإستفسار_ مش هتقوليلي إتفضل
ريماس بضحك_ مانت دخلت أصلا أقولك إتفضل إزاي
بيجاد بمزاح_ يعني إتفضل وأهلا وسهلا نورت بيتي أي حاجة من دي.
ضحكت وبعدها إتكلمت..
ريماس بتأثر_ بيجاد .. أنا بتكلم بجد إنت بتعمل إيه هنا وإيه إللي جابك في وقت زي ده
قرب منها بهدوء وهي بعدت لكنه مسكها من دراعها وقربها منه وإتكلم وهو بيبص في عينيها ..
بيجاد_ كلامك على الفيس مكنش مطمني كنت حاسس إنك مكتئبة وإللي أكدلي ده صوتك وبعدين إيه السؤال إللي سألتيهولي ده أنا معجب بيكي يا ريماس معقوله تفهمي قربي منك بإني بضحك عليكي
بصت لإيده إللي ماسكه دراعها وبعدها بصت في عينيه تاني ..
ريماس_ إنت بتتكلم بجد يا بيجاد أنا حاسه إني بحلم هل ده حقيقي يعني إنت معجب بيا
كل إللي عمله إنه إبتسم يأكدلها كلامه .. بعدت عنه بتوتر ..
بيجاد_ ماقولتليش برده مكتئبة ليه
ريماس وهي بتنفخ بضيق_ طلع بيقرب منها عشان عايز يضحك عليها لإنها هبلة وعبيطة ومش فاهمة حاجة.
بيجاد بإستفسار وتعجب_ هو مين!
ريماس وهي بتبص في عينيه_ بطل الرواية إللي أنا بقرأها .. مش عارفة إذا كان هو البطل ولا لا بس معقوله يكون في
بطل بالقذارة دي! أكيد الكاتبة إتجننت إزاي تقدم نموذج سئ في الأبطال زي كده ده خاېن.
بيجاد إبتسامته إختفت وإتكلم بضيق_