حب مقيد بقلم سمية احمد
وقالت بعتذار
آسفة مكنش قصدي
شاور عثمان على الكرسي اللي جنبهقال بصرامة وجدية
أقعدى يا ليلى
كانت عيونها في الأرض مرفعتهاش نهائي كانت خاېفة ترفع عينيها تيجي في عينيه
غريبة قولت أول واحدة هتكون في البيت أنت
ضيقت عيونها واتكلمت بأستغراب
ليه!
شرب نوح رشفة من فنجان القهوة ورجع بصلها بإبتسامة وقال بجدية
همست ليلى لنفسها وهيا بتضغط على إيديها بعصبية
مشفتش في بجاحته بصراحة يعني من بعد تالتة ثانوي بعد ومبقاش يسأل ولا حتي يجي الشارع عند جدو حتي في المناسبات والأعياد مكنش بيجي علشان عارف إنه هيشوفني كان واضح إن وجودي في حياته غير مرحب بيه نهائي
أبتسمت أبتسامة صفرة وقالت ببرود والامبالاة
كانت بتنكر حقيقة إنها مكنتش عايزة تشوفه وهيا كل يوم بتدعي زبتتمني لو يرجع لحظة وتشوفه ويبقى من نصيبها بس إحنا أشخاص بنحب نكابر أوي وندوس على قلبنا خوف من إننا ڼتجرح أو قلبنا يتكسر
أتنهد ومردش عليها وقفت ليلى وبصت ل عثمان قالت وهيا بتحاول مضعفش وټعيط أبتسمت بصعوبة وقالت بصوت بكي خفي
عرفت إنه مشي بعد ما نزلت علطول مكنش قدامها حل غير الهروب الهروب من أفكارها ومن قلبها وعقلها حتي نفسها والهروب من نوح
ليلى في ضيوف هيجوا بليل قومي نروق أنا وأنت مع خالتو
رفعت ليلى حاجبها وسألت بأستغراب
ضيوف مين يا بنأدمة أنت هو أنا ليا مزاج
أنت بتحبي نوح صح!
أتصدمت من كلامها أو إنها وجهتها بالحقيقة اللي بتهرب منها بقالها سنينأبتسمت ليلى بتوتر وقالت
ليه بتقولي كده
أبتسمت هيا كمان
علشان واضح الحب في عيونك واضح إنك طول الوقت بتهربي من أول ما بيتقال أسمه بتهربي لو جت سيرته في أي موضوعبتهربي من ذكرياتك وطفولتك لإنها كلها كانت مع نوحأنت بقيتى بتهربي من نفسك لإنها عارفة مين نوح بالنسبالك لما رجع كنت مستخبية خاېفة تظهري ويشوفك أو خاېفة تشوفية بعد العمر ده كلو عارفة إنك بتحاولي تهربي من الحقيقة دي بس لازم تعترفي لنفسك وتبطلي هروب كفاية خوف لحد كده يا ليلى
خلصت ترويق هيا وهبة مكنتش مهتمة تعرف مين الضيوف نهائي دخلت هبة تشوف الأكل وقررت ليلى تتكلم مع مامتها وتحاول تلقى حل علاقة ليلى بمامتها قوية أوي زي أتنين أخوات أو صحاب الروح بالروح
ماما أنا عايزة أتكلم معاك شوية
وأنا سامعاك يا ليلى
فركت إيديها بتوتر وهيا بتحاول تجمع أفكارها علشان تقدر تعترف باللي جواها وأكيد مش هتلقي حد ينصحها أكتر من مامتها أخدت نفس عميق وقالت بتهته
بصراحة يا ماما أنا بحب
مسكت عائشة إيد ليلى قاطعتها في الكلام وقالت بجدية
بتحبي نوح يا ليلى أنا عارفة علشان كده بتهربي طول الوقت وعلشان كده رفضتي تيجي معايا أمبارح وخاېفة يكون مبيحبكيش بعد السنين اللي أستنتيه فيها دي كلها وخاېفة يكون حب غيرك وأنت تكوني أتنسيتي مع الوقت وخاېفة يكون بيعتبرك أخته مش حبيبة وصاحبة وزوجة زي ما أنت مفكرة خاېفة الحب اللي جواك ليه يطلع أوهام مجرد سراب ويكون قلبه مليان بواحدة تانية صح يا ليلى مش ده اللي عايزة تقوليه
برقت پصدمة من كلام مامتها للدرجادي كانت مقفوشة اوي
أنت أزاي عرفتي اللي جوايا كده بسهولة أزاي عرفتي كل الخۏف اللي جوايا رغم إني عمري ما بينت أو قولت او حتي لمحت بحاجة من دول أزاي فهمتيني من نظرة ومن كام كلمة
أنا مامتك يا ليلى قلبي بيحس بيكوا من غير ما تتكلوا ببقى شايفة وعارفة كل حاجة ف بطبطب وبحن وبدلع بطريقة مش مباشرة بحاول أهون عليكوا رغم الڼار اللي جوايا وأنا شيفاكوا كده حتى لو محكتيش ببقي عارفة وبدعيلك طول الوقت إن لو كان حب نوح خير ليك يفضل مزروع في قلبك ولو شړ ومش من نصيبك يبعده عنك ويحببك في اللي هيبقي من نصيبك
حضنت ليلى عائشة بقوة أبتسمت عائشة وقالت
زمان وأنا في تالتة ثانوي حبيت واحد أكبر مني بكام سنة
كان الحياة بالنسبالي لو غاب عني ثانية كنت بحس خلاص دي نهائية العالم
كنت مفكرة إني من غيره مقدرش أكمل ولا حتي هقدر أعيش
كان بالنسبالي الحياة هو والحياة هو
تصدقي يا ليلى لو قولتلك كنت غبية مۏت
ايوا كنت غبية أوي عارفة ليه! لإني بنيت أحلامي وسقف طموحي ومستقبلي على شخص مهدد بالغياب أصلا
بصتلها ليلى بإنتباه شديد كملت عائشة والأبتسامة ما زالت مرسومة على وشها
بعد حب ست سنين خطب
ايوا خطب وأكتشفت بالصدفة كان بيكدب عليا وبيقول ڠصب عنه معن مفيش حد يقدر يجبر ولد على حاجة ممكن البنت لكن ولد نادر أووي لما بتحصل
بعد تلات سنين كنت بحاول أتعافي من حب ليا قدرت أخيرا كنت بوهم نفسي إني مش هقدر
خصوصا لو كان أول حب لقلبي
أشتغلت في صيدلية وحبيت صاحب الصيدلية اوي كان شخص محترم حنين وبيحاول علشاني مفيش حد حاول علشاني غير باباك
طول الوقت كنت أنا اللي بحاول وأنا اللي بسعى علشان الأشخاص يفضله بس محدش حاول ولو لمرة واحدة علشاني
هتصدقي لو قولتلك أنا نسيت أن قلبي حب قبل كده
دقات قلبي ليه كانت غريبة أوي بس كانت جميلة كل مرة كنت بشوفه فيها كنت بحس إني بشوفه لأول مرة
كان يستاهل كان يستاهل كل الحلوة اللي في الدنيا
ف اللي يقولك أول حب مستحيل يتنسي يبقي كداب في ناس بتقدر وفي ناس لا ويبخت اللي يعرف ينسي
أبتسمت ليلى وقالت بأستغراب
غبي!
غبي أوي اللي يضيعك من إيده يا ماما
ضحكت بحب وقالت
ده الحمدلله إني ضعت
دي رحمة وكرم ربنا بيا إنه سابني أضيع منه
لولا رحمة ربنا بيا مكنتش هبقي مبسوطة ومرتاحة اوي كده أنا من يوم ما قابلت باباك لحد دلوقتي بشكر وبحمد ربنا على أختياره ليا رغم إني كنت معترضة في بداية الأمر بس لما شفت باباك اتأكدت إن أختيارات ربنا أجمل وأحن بكتير علينا
غمزت ليلى بمرح وقالت بمشاكسة
يبخته اللي أنت من بخته يا شوش
قرصتها من طرف مناخيرها وقالت بجدية
روحي اجهزى علشان الضيوف على وصول
دخلت هبة وليلى الأوضة همست ليلى لهبه
أنا مش مطمنة للي بيحصل ده وحاسة إن في خزوق بلمبة منور هناك
ضحكت هبة وقالت بهزار
مش عارفة بس ماما وخالتو عاملين مصېبة وأنا بقيت بخاف من دماغهم أوووي
ضيقت ليلى عيونها وقالت بخبث
يكونش هيجوزوكي عمر أخويا
أبتسمت هبة وقالت بهيام
ياريت كده أحبهم وأحب دماغهم
ضړبتها ليلى بخجل وقالت
أتلمي يا قليلة الأدب
هزت هبة رأسها وهيا بتضحك وقالت بوقاحة
ايوا إحنا عيلة قليلة الأدب ليك فيه
بعدها بشوية سمعوا صوت دوشة برا خرجت ليلى وهبة من المطبخ وكل واحدة شايلة صنية فيها كاسات عصير دخلت ليلى الريسبشن ووقفت مكانها پصدمة لما شفت عيلة نوح وجدوعثمانمليون سؤال كان في دماغي ومليون فكرة
رفع رأسه وبصلها وهو بيبتسم وقال ببكش
كده مش هنشرب عصير على