بغرمها متيم فاطيما يوسف
متتصوريش أنا سعيد بالخبر ده قد إيه كنت مستني من ربنا يبعت لنا رابط صغير جميل يحمل اسمي واسمك ويملى علينا البيت فرحة وسعادة ويكون منك انت ياموكتي
احتضنت وجنتاي ذاك الراقي الذي لم
ېؤذيها يوما من الأيام لا بالكلام ولا الأفعال ودوما حريص على أن يجعلها سعيدة وأن لا تحزن أبدا ويفعل كل مابوسعه أن يرضيها وحقا هي تعيش معه زوجة مصون ترضي ربها فيه وتراعيه كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
اول ماعرفت مصدقتش نفسي ومكنتش أعرف إن إحساس اني هبقى مامي في يوم من الايام حلو قوووي اكده مكنتش اعرف اني هتعلق بيها أو بيه من أول ماعرفت بوجوده في بطني وبقيت من وقتها بعد الايام علشان ياجي للدنيا بسلامة
من دلوقتي تستريحي وهنجيب ست تقعد وياكي هنا علطول تشوف طلباتك عايزك تستريحي ومتتعبيش نفسك خالص عايز ابني
أو بنتي يكونوا
مستريحين وأمهم كمان تكون مستريحة
اندهشت لأمره وسألته
وه عايزني اقعد سبع شهور اكده من غير حركة !
واسترسلت وهي تصطنع الاستنكار
داي حتى ماما دايما تقول لي الحركة بركة
حرك رأسه رافضا لم تقول وهتف بتصميم
متحاوليش انت بتتعبي في البيت لوحدك ومش بتخلي الست تيجي تنضف غير يومين في الأسبوع وطول الأسبوع مبتستريحيش بس دلوقتي الأمر فرق انت بقيتي حامل ولازم تستريحي على قد ما تقدري ولا مفر من اللي بقوله اسمعي الكلام بقي
كد اكده هتحبني وتخاف علي من نسمة الهوا الطاير
شدد من احتضان يدها وردد بنفس همسها
وانت متتحبيش ! ده انت دوختيني وجننتيني ونستيني اسمي ونفسي وشغلي وكل حاجة علشان خاطرك انت أثبتي لي إن كل شئ يهون مقابل راحة البال وان مفيش حاجة تسوى في الدنيا اني اعيش مرتاح وراضي ربي وعلشان كدة لازم اخاڤ عليك لازم أخاف من اي حاجة تمسك أو تأذيكي
وظل يغدق عليها كلمات المحبين في جو من الهدوء والألفة والمودة والرحمة والسکينة لطالما شملتهم عناية الله الراجين رضاؤه دوما وفي الأخير أهداها خاطرته بعد أن فاجأته بذاك الخبر السعيد
فداخلهما مدينة وأنا جيشها وسيوف جنودي العظيمة امام بريقتيها تهزم
فأنا معها أصبحت شاعرا تتنافس الكلمات والحروف على قلبي من معجم المشاعر أعظم
فتلك المدينة وهؤلاء الحروف وهذي الجنود بسيوفها تخر تحت أقدامها بغرام متيم
خاطرة آدم المنسي
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
في مكتب المحاماة التابع لجاسر المهدي وبالتحديد في الساعة الثامنة مساء يجلس في انتظار عمران ومها ولكن أمامه تلك القضية يعمل عليها
ولم يفت وقتا طويلا حتى أرسل له عمران رسالة أنهم على قرب الوصول
راي عمران توترها البائن على معالم وجهها فطمئنها مبتسما كي يشجعها على قرارها بالعمل وأن هذا هو القرار السليم
مالك يابنتي وشك مخطۏف اكده ليه انت ولا اللي داخل لجنة امتحان
ابتلعت ريقها بصعوبة وبررت توترها
لا مش على اكده بس انت عارف اني كان أخري من بيتي لبيت ماما للسوق بس وإني أول مرة أخرج للشغل وحاجة لاأفقه فيها شئ وكمان مع ناس معرفهمش
رمقها بنظرة هادئة كي يستودعها الهدوء هي الأخرى ثم هتف بما يجعلها تهدأ من توترها
إن شاء الله هتتعودي على روتين الشغل بسرعة ومش هتحسي بتعب وشفتي المثل اللي هيقول حب ماتعمل حتى تعمل ما تحب طبقيه كل يوم وأنت هتتعودي وكمان جاسر كويس جدا مش قفل ولا من النوع اللي بيتنك على اللي شغالين وياه ومعاملته زينة ومهتحسيش بأنك شغالة عنديه
أخذت نفسا عميقا تستحضر به هدوئها النفسي وتهدئ به ملامحها المتلونة بألوان الطيف
دلفوا إليه واستقبلتهم منة الله بابتسامتها البشوشة لأن السكرتارية قد غادرت المكتب منذ خمسة أيام لزواجها
فاضطرت منة الله أن تقوم بعملها إلى أن تأتي أخرى مكانها
ما إن رأت مها منة الله حتى شعرت بالارتياح الشديد فوجهها مريح للغاية ناهيك عن براءتها في الحديث وابتسامتها البشوشة التى تبعث في النفس السکينة فحقا صدق قول الله سيماهم على وجوههم
صافحتها مها ولكن منة لم تمد يدها نظرا لظروفها فاندهشت قليلا ولكن فسرت ذلك على انها لاتصافح أحدهم ثم تركتهم ودلفت تخبر جاسر
اندهش عمران هو الآخر فأرجعت يدها بعد أن شعرت بالخجل قليلا ولكن عمران لم يأبه للأمر وأشار ناحية الباب كي تدلف بعد أن فتحت منة لهم الباب وأبلغت جاسر فهي قد حفظت المكتب عن ظهر قلب
ما إن دلفوا ورآها جاسر حتى سقط قلبه بين يديه أيعقل أن يرى رجلا امرأة ويقع صريع هواها من أول نظرة ! أيعقل أن يصدق عقلا ان ذاك الجاسر وقف متصنما أمام هيئتها الخاط فة للأنفاس ناهيك عن رائحة الياسمين التى تشع من ملابسها فقط !
فكانت ترتدي كنزة من اللون الأسود تصل إلى منتصف فخذها وبنطالا فضفاضا من الجينز بلون الثلج من يراه يظنه جيبة وحجابا باللون النيلي ملفوفا بطريقة عصرية وتضع نظارتها الشمسية على رأسها ووجهها خاليا من أي مستحضرات التجميل إلا الكحل الذي زين عسليتها الواسعتين
اندهشت هي الأخرى من نظراته المتصنمة عليها ونظرت إلى عمران كأنها تستفسر منه عن هؤلاء البشر الغريبيبن من وجهة نظرها ولكنه اتكأ بأهدابه كي يطمئنها ثم تحمحم وهو يمد يداه إلى جاسر
أممم كيفك يامتر
أفاق ذاك الجاسر سريعا من نظرته الهائمة وهدأ من أعصابه الثائرة في تواجدها ثم مد يده مرددا سلامه
الله يسلمك يابن عمي زين الحمدلله
واسترسل حديثه بنبرة حانية وهو يوجه أنظاره مرة اخري إلى الجالسة أمامه تفرك أصابع يدها بتوتر
نورتي مكتبنا يا أم الزين
نال استحسانها نداؤه لها بذاك اللقب وشعرت بالارتياح قليلا من أول كلمة منه وجهت لها ثم ردت سلامه بنبرة صوت جادة وخفيضة
منور بأصحابه يامتر شكرا لذوقك
مجرد كلمات بسيطة نطقتها بنبرتها الرقيقة ونظرتها لعينيه بذاك الأدب جعله ود أن يعرض عليها زواجه منها في الحال ولكن أمسك أعصابه وتحدث بنبرة جادة كي لايخيفها منه
إن شاء الله هتوبقى السكرتارية الخاصة بمكتبي أنا ومنة
الله هنعلمك كل حاجة ومش عايزك تشوفي الشغلانة صعبة له هي أسهل مما تتخيلي كل الموضوع محتاج منك تنظيم دقيق وانك تدوني كل حاجة مهمة
قاطعه عمران متسائلا بفضول
بخصوص منة الله داي هي عنديها مشكلة ولا حاجة ! أصل مها بتمد يدها تسلم عليها عملت كأنها مشيفاش
تحمحم جاسر قليلا وشرح له حالة منة الله باختصار
أممم هي مقصداش تعمل اكده أصلها حالتها مختلفة شوية هي كفيفة لكن إنسانة راقية جدا
اتسعت مقلتاي مها بشدة مما استمعت إليه فهي