الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

والدته فاتحه ذراعيها له ليرتمي في احضانها كالطفل الصغيرة ربتت على ظهره وهونت عليه وهو تتحدث بكلمات الصبر والمساواة قائلة هون عليك ياحبيبي وأدعي ربنا تكون نصيبك أنا اللي غلطانه إن ماقلتش من الأول لجدك تابعت بجدية بس بسيطه أنا هاكلمه وهاقوله خرج من حضنها وقالوهو يمسح دموعه بظهر يده قائلا بحزم وصرامه من فضلك ياماما بلاش كلام في الموضوع دا هي مش نصيبي وأنا راضي بكدا سألته بنبرة حائرة ماهو لو بس تقولي اللي شقلب الدنيا بينكم كدا يمكن يكون قدرت أحلها وتبقوا لبعض بس إنت مش عاوز ابدا تتكلم من ساعه اللي وقافل على نفسك تركها بعد أن طبع قبله على جبينها وقال مطمئنا مټخافيش يا ست الكل أنا بقيت كويس والحمدلله تعالي نقعد معاهم عشان أم السعد تنضف المطبخ وضع فارس يد والدته في ذراعه متجهين نحو غرفة الصالون جلسوا على المقاعد المخصص لهم كان فارس يحاول كظم غيظه الشديد من قرب ذاك الوغد من حبيبته أما هي تبتسم وقلبها يعتصر ألم على مايحدث لها تنظر لحبيبها پقهر وحصرة فتجد ذات القهر والحصرة في عيناه تعود بنظرها إلى الجالس بجانبها لتجده في سعاده غامره حقا فتغلق عيناها وهي تتمنى المۏت قبل أن تزف لحبيب وفارس غير فارسها الذي امتلك قلبها وأصبح بين ثناياه متشبث به حتى آخر يوم في حياتها انتهت الجلسه العائليه بعد إعلان خطوبتهما رسميا وأنه سوف يتم عقد قران فريدة وسليم يوم زفاف يسرا ابنة عمها بارك الجميع لهما وتمنوا لهم داوم السعاده مر اليوم وبعده مر أسبوعين لايفرق عن بعضهما شئ في نظر فارس سوى أن كل يوم يقترب من فرحة شقيقته وفراق حبيبته للابد غدا يوم زفاف يسرا لذلك قررت أن تجلس مع شقيقها لآخر مرة قبل إنشغالها في حياتها الجديدة جلست على طرف السرير وقالت بهدوء هاتفضل قافل على نفسك كدا كتير كاد أن يتحدث وېكذب ولكنها قاطعته بص يافارس فريدة كان ممكن تستناك لو إنت قلت الحقيقه بس للأسف إنت رافض تتكلم مع أي لجمت الصدمه لسانه إنها تعلم كل شئ طالعها بنظرة ذات مغزى أما هي اومأت برأسها بالايجاب مؤكدة حديثها قائلة ايوا أنا سمعت كل حاجه بنكم والله ڠصب عني كنت راجعه المطبخ وسمعتها بالصدفه إنت الغلطان يافارس دافع عن حبك لحد النهايه ليه عملت كدا أجابها بحزن مش عارف ليه عملت كدا كنت غبي لما أجلت جوازنا وقت ما اعترفت بس ساعتها كنت لسه متخرج جديد لسه حتى ما أخدتش أول مرتب ليا قلت لها تصبر قاطعته وقالت بعتاب وصبرت عليك وقتها بدليل العرسان اللي كانت بتيجي لها وهي ترفض بحجه أنها لسه بتتعلم وفضلت أربع سنين ترفض وكملت هي تعليمها قاطعها پغضب شديد وكأنه يلوم حبيبته التي تركته قبل أن تقف بجانبه في أحالك الأوقات وأنا عملت إيه وقتها مش دفنت نفسي في الشغل وقسمت وقتي بين شغلي وشغل بابا مين اللي كان السبب في رجوعهم هنا البيت مين كان السبب في إن جدي يحن ويرجع تاني ليهم مين اللي كان السبب ردي عليا مين !!! احتضن وجه بين راحتيها وقالت بهدوء إنت ياحبيبي أهدى بس وبلاش عصبيه عشان خاطري إنت الفترة اللي فاتت دي وإنت عصبي قوي ارتمى في أحضانها وقال پقهر وحزن تعبان يا يسرا تعبااااان قلبي واجعني قووووي نفسي ربنا ياخدني قبل ما أشوفها بتروح لغيري قاطعته وهي تخرجه من حضنها قائلة بفزع إخس عليك يافارس من إمتى بتدعي على نفسك بعد الشړ عليك ياحبيبي ربنا يرزقك بالأحسن منها عاد برأسه للوراء ليسند برأسه على الفراش قائلا پقهر وحزن مافيش أحسن منها يا يسرا هي اللي خدت أول كل حاجه حلوة هي اللي أخدت قلبي وعقلي مش عاوز حاجه من الدنيا غيرها الفصل الثالث تكور على نفسه وهو يتمتم من بين شفتيه يناجي ربه أن يلهمه الصبر على فراقها دثرته يسرا في فراشه مسدت على خصلات شعره الطويلة بحنو طلبت منه أن يغمض عينه وأن يأخذ قسطا من الراحه وأن يلقي همومه على الله فهو خير المدبرين لم تكن يسرا فتاة قبيحه كي تتمنى للغير أن يفرق الله بين زوجين قبل أن تبدء حياتهم الزوجيه ولكن هذه المرة طلبت من الله وهي تصلي الفجر بأن الله يدبرأمر أخيه ويجعل فريدة زوجته في الدنيا ليريح قلبه الموجوع عليها ياله من حب ملعۏن حين يبعد عاشقين عن بعضهما البعض نامت يسرا بعد صراع طويل النوم الذي طار من شدة حزنها لم تكن تعلم أن يوم زفافها على حبيبها هو يوم مۏت شقيقها لاتعلم ماذا تفعل كي تريح قلبه غلبها النعاس ونامت كي تستعد ليومها الطويل والشاق أيضا يختلف الأمر كثيرا عند فريدة أصبحت أكثر هدوء

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات