رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد
حبيسه في غرفتها ليل نهار لاتخرج منها إلا إذا نادها والدها لتتناول طعامها معهم أصبحت والدتها لا تفهم شئيا مما حدث كيف كانت والدة فارس تريدها لابنها وكيف يسمح لها أن تتزوج غيره بررت فريدة لوالدتها أن ماحدث من قبل كان مجرد مزاح لايحمل الجدية وأن زوجة عمها كانت تتكلم بشكل عام ولا تحدد عن أي عريس تقصد وأن والدتها تفهمت الأمر بشكل خاطئ ليس إلا ..!! الساعات تمر بسرعه وفريدة تجلس على المقعد أمام المرآة تاركه خبيرة التجميل تفعل مايحلو لها لن تشعر خبيرة التجميل بتعب ومشاقه لجمال فريدة الطبيعي والذي احتاج بعض اللمسات الخفيفه الوقت يمر بسرعه والصمت سيد الموقف في غرفة العروس قاطع هذا الصمت دخول يسرا بفستانها الجذاب حقا ابتسمت لها فريدة وقالت بسعادة ونبرة صادقه القمر ال نور أوضتي دا بادلتها ذات الابتسامه وقالت معاتبه إياها قلت أجاي أنا بدل ما أنتي مش عاوزة تشرفيني في أوضتي تركت خبيرة التجميل فريدة ولملمت متعلقاتها وغادرت الغرفة بعد باركت للعروسان نظرت يسرا إلى ابنة عمها الشاردة في عالم آخر وراحت تقول بعتاب ولوم ليه لما قال لك اصبري عليا ماصبرتيش التفتت إليها وحاولت أن تكذب ولكنها قاطعتها قائلة متحاوليش تكذبي عليا أنا عرفت كل حاجه وللأسف عرفت متأخر أقسم لك لو كنت عرفت بدري لكنت ماسبتك غير وأنتي مرات اخويا مابقاش له لازم الكلام يا يسرا أنا خلال دقايق هاكون على ذمة حد تاني واحتراما لي ماينفعش أفكر في غيره حتى لو مابحبش خطيبي كادت أن تكمل حديثها ولكن قاطعها صوت هاتفها اعتذرت منها وغادرت لتتحدث مع زوجها المجذوب الذي لن يهدئ له بال حتى يراها طرقات خفيفه على باب الغرفه وقفت فريدة وهي تتحدث بنفاذ صبر من ابنة عمها قائلة لما أنتي هاترجعي بسرعه قف سكتت ما أن رأته ماثل أمامها ب حلته السوداء الأنيقه والتي جعلته أكثر وسامه هتفت بنبرة تحمل بين طياتها الشوق فارس !!! ولج ووصد الباب خلفه وهو يتحدث بحزن عميق وقلب موجوع على حبيبته قائلا ايوا فارس اللي حابك واللي لو لفتي العالم كله مش هاتلاقي حد يحبك قدي فارس اللي شافك بقلبه قبل عينه فارس هايموت عشان أنتي بس تشيلي إسمه وتبقي حرم فارس الصيرفي بلعت ريقها وقالت بجمود عاوز إيه يا فارس أجابها بتوسل ترفضي الجوازة دي وتبقي ليا تصبري عليا اعطته ظهرها وقالت بنبرة ساخرة إيه الجبروت دا عاوز تخطبني يوم كتب كتابي لأ بجد جبروت صاح بها قائلا بۏجع واضح ليه مش عاوزة تفهمي ليه مصرة إن أنا بايعك ومش عاوزك ليه فاهمه إن بلعب بيكي قاطعته بذات النبرة قائلةبحده عشان أنا ماشفتش خطوة واحدة جد معاك عشان إنت بتوعد وبس كلام كتير فعل قليل قلت اصبري عليا لخد لما اقف على رجلي وأنا زي الهبله صدقتك وصبرت أربع سنين اتخطبت وإنت بكل برود باركت لي لأ وإيه جبت كل المعلومات عنه كأنك جايبه لأختك مش لحببتك رغم كل دا جيت وطلبت منك تنقذي وإنت كل اللي قلته اصبري وكأن أنا مكتوب عليا الصبر وإنت عليك السكوت والضعف صاح بها وقال پغضب عشان غبيه عشان مش عارفه ولا فاهمه حاجه عشان لوبتحبيني بجد هاتستحملي سألته بصړاخ . اومال لو بحبك كنت عملت إيه عشانك هااا رد كنت عملت إيه تابعت حديثها بتوسل وبكاء مرير وحياة كل حاجه حلوة لتقول الحقيقه مهما كانت أنا هاتحمل واوعدك هافركش وهاتحمل نتيجه اللي هايحصل تحت بس فهمني ليه سنه كاد أن يخبرها ولكنه تذكر جملة والده وهو يحذره لوجدك عرف ممكن ېموت فيها والعيلة تتقسم من تاني خلي السر في قلبك وأوعى تحكي لمين ماكان يكون فاهم يافارس احتضن وجهها بين راحتيه وقال بأسف ونبرة متحشرجه أنا آسف مش هاقدر أحكي لك حاجه بس وحياتي اصبري شوية كزت على أسنانها التي كادت أن تتهشم من شدة غيظها منه نزعت يده وقالت بصړاخ وهي تشير لخارج الغرفه إمشي أطلع براااا استوقفها بنبرته الحانيه فريدة كررت صړاخها وقالت بإصرار قلت براااا خرج من الغرفه وهو يطالعها لآخر مرة قبل أن تذهب لزوجها المستقبلي مر الوقت وتجمعت العائلة حول المأذون ليعقد قران فريدة وسليم ظل المأذون يتحدث عن هذه المناسبه المعتاد عليها بشكل يومي انتهى بعد نصف ساعه من الحديث ختم المأذون حديثه قائلا أدعوا للعرسان من قلبكم بارك الله لكما تمتم فارس بخفوت وقلب موجوع أجعلها نصيبي يا الله عاد المأذون يكمل دعائه قائلا وبارك عليكما بذات النبرة الخافته وقال أجعلها زوجتي يا الله أنهى المأذون حديثه قائلا وجمع بينكما في الخير ردد فارس آخر دعائه بقلب موجوع يبكي على ضياع حبيبته قائلا ولا تجمعها مع غيري يا الله تعالت الزغاريد في كل