رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد
مكان وأعلن المأذون زواجهما بارك لهم الجميع ظل فارس متخشب أمامهم وهو يرى زوجها يضع قبله خفيفه على جبينها ويبارك لنفسه على حصوله نجمه في سماء عائلة الصيرفي آفاق فارس على صوت جده فذهب إليه وسأله عن مايريد أشار بيده نحو العروسين وقال بهدوء نعم يا جدو مش هاتسلم على بنتك عمك وتقول لها مبروك هااا سأله جده متعجب من حاله الذي تبدل خلال أيام قليله مالك بس يافارس متغير بقالك أسبوعين وكل ما أسالك تقولي مافيش ياجدو اومأ برأسه بالنفي وقال بهدوء وإبتسامه مصطنعه مافيش ياجدو شوية مشاكل كدا في شغلي وقضايا كدا عاوز اقفلها ولسه فاضل حاجات كتير عشان كدا شغلت بالي طول عمرك تعرف تفصل بين بيتك وشغلك إيه اللي جد بقى تابع حديثه وهو يربت على كتفه بحنو على العموم مش هانتكلم دلوقتي نبقى نشوف الموضوع بعدين روح يلا بارك لبنت عمك وجوزها حاضر سار نحوها بخطوات متثاقله تعكس خفقات قلبه الذي كاد أن يخرج من مكانه من ذاك الذي سلبها مني وأنا مكتف الأيدي ياله من وغد أو محظوظ لا أعلم حقا مد يده ليصافحها ويبارك لها رفضت وتمنعت وهي تذكره بحديثه قائلة مبسلمش على رجاله إبتسم لها وقال بجدية ونبرة حانيه جدعه يا بنت عمي على العموم ربنا يسعدك ثم نظر لزوجها الذي اعتذر له عن مابدر منها وبرر له أنها كانت تفعل هذا معه أيضا صافحه وقال بتحذير واضحه في نبرته إنت خدت نجمه كانت مزينه بيتنا أوعى تزعلها في يوم حطها في عينك إبتسم له وقال وهو ينظر لها بحب وحنو دي في قلبي قبل عينا ثم تابع حديثه مازحا وبعدين كلكم بتحذروني وتوصوني ماحدش بيوصيها عليا ليه بقى أجابه پقهر وحزن عشان كفايه عليك إنها هاتنور بيتك وتضلم بيتنا يابختك قطب سليم مابين حاجبيه وقال بعدم فهم قصدك إيه تنحنح وقال بجدية لأ ولا حاجه اسيبكم وأشوف جدو عن أذنكم ومبروك مرة تانيه وصل فارس لطاولة جده في أقل من دقيقه ليجلس ويحاول طي صفحه سطرت نهايتها قبل أن يسطر فيها بدايتهم التي خططوا لها معا جلس ينفث سيجارته بشرود يتذكر لقائتهم وحديثهم الذي لم يتعدى الخمس دقائق في كل أسبوع ولكنهم بمثابة حياة له آفاق على صوت جده وهو يقترب منه ليبلغه بصډمته الجديدة أعمل حسابك هاتوصلنا أنا وعمك ومرات عمك نعمل عمرة وبنت عمك هاتفضل في الفيلا مع مامتك لحد ما نرجع خلي بالك منها رفع فارس رأسه ليقارن حديث جده بحديث والده عن الأزمه الماليه التي كان يتحدث عنها مرار وتكرار لم يعد يفهم شئيا اومأ برأسه بالايجاب ووعد جده بالحفاظ على ابنة عمه حتى عودة والديها وقرر أيضا أن يواجه والده بحديثه وعن مايحدث مر اليوم وذهب الجميع إلى منازلهم وعاد فارس من المطار يبحث عن والده علم أنه في المكتب ولج ووصد خلفه الباب بدء يقارن حديثه بحديث جده وأخيه أجابه والده بلا مبالاة ايوا إحنا وضعنا المادي ممتاز حتى بعد ما عمك أخد حقه سأله پغضب شديد طب ليه فهمتني العكس طالما الوضع كدا وليه اخدت مني فلوسي وتعبي ليه حرمتني من حب حياتي ليه ليييه ضړب والده سطح النكتب بكلته يده وقال پحده وصرامه إنت بتعلي صوتك عليا ياولد وبتحاسبني دا جزائي بدل ما تشكرني إن بفكر في مستقبلك في زوجة ترفعك لفوق معاها قاطعه پقهر وحزن أشكرك !! اشكرك على إيه علي تفريقك بيني وبين أكتر واحدة حبتها في حياتي على دنيتي اللي حلمت بيها معاها عمري ماهسامحك على اللي عملته فيا عمري خرج فارس من مكتب والده بخطوات سريعه وغاضبه هتف والده أكثر من مرة حتى يتوقف ولكنه لايصغى إليه وقف فارس أمام فريدة التي كانت تسمع كل حرف يدور في الغرفة المكتب نظرا لصوتهم العال انسدلت الدموع من عيناها وهي تعتذر له بخفوت على سوء ظنها به أما هو قال لها پقهر وحزن يارب تكوني مرتاحه دلوقتي بعد ماعرفتي كل حاجه هرول نحو غرفته ولج وقام بتكسير كل شئ عامة الفوضى في كل مكان أصبح أكثر عصبيه جلس على الأرض وبكى من قلبه على حبيبته ولجت أمه تحتضنه وتهون عليه وجعه وتعبه صړخ بحضنها صړخ بكل ما أوتي من قوة دوت صرخاته الغرفة مسدت والدته على ظهره ليقوى يتحمل اختبارت الله له ويدعو الله من قلبه أن ينتزع حبها من قلبه ولكنه كان يدعو بأن يقربها له ويجعلها نصيبه في الدنيا كان واثقا في الله وعوضه ظل يدعو الله ليل نهار مرت الأيام عليه حالك كالليل ابتعد تماما عن والده أصبح غريب عن البيت يأتي في ساعات الليل الأخيرة ويخرج في أولى ساعات النهار أصبح ضعيف البنيه شاحب الوجه أصبح أكثر