رواية مشاعر من الفصل الأول للفصل الثالث للكاتبة هدى زايد
عصبيه اليوم موعد عودة الجد والجدة وابنهم وزوجته من مكه المكرمه طلبت والدة فارس أن يذهب ليستقبلهم استقل سيارته برفقه والدته وشقيقته وابنة عمه وحبيبته فريدة التي كانت تتابعه بنظرها وتطلب منه العفو ولكن لافائدة في ذلك هي الآن على ذمه رجل آخر تجنب فارس النظر إليها وجه بصره في الطريق كان يتذكر كل مرة جمعته مع حبيبته ساد الصمت في السيارة لأكثر من ساعه كل شخص منهم غامر في افكاره قاطعت هذا الصمت شقيقته وهي تضغط على المسجل لتخفف من الضغط النفسي الذي يشعرون به وكأنها ضغطت على قلب فارس ظل يسمع كلماتها بلامبالاة حتى وصلت الأغنيه إلى نهايتها حينها الټفت لكلمات الأغنيه التي توصفه حق الوصف كل حاجه ناقصه حاجه وأنت مش جنبي حبيبي نفسي أعمل أي حاجه بس ترجع لي حبيبي اغلق المسجل پغضب وقال بصوت مرتفع ونبرة غاضبه بس كفايه مش عاوز أسمع حاجه انتفضت يسرا على أثر صوته حاولت تهدئته وهي تربت على كتفه بحنو قائلة أهدى يا فارس دي مجرد أغنيه مافيش حاجه تنحنح وقال بعتذار أنا آسف مش قصدي ربتت يسرا على كتفه وقالت بحنو ولا يهمك ياحبيبي شعرت والدته بغصه في قلبها تتألم لألآم ابنها تنظر إلى فريدة نظرت لوم وعتاب على تسرعها ولكن عتابها الأكبر على ذاك الأب الأناني الذي لايشعر بحب ابنه تجه ابنةعمه نشبت خلافات عدة بينها وبين زوجها أدت إلى انفصلها عن غرفته لغرفة أخرى حتى يصلح ما أفسده ولكن كيف يحدث هذا وابنة أخيه ستزف بعد يومين ساد الصمت مرة أخرى سيارة فارس حتى وصل مطار القاهرة الدولي ترجلوا جميعا من السيارة متجهين نحو صالة الانتظار كانت فريدة تتابعه بعيناها كانت تشعر بما يشعر به انفطر قلبها عليه أصبح شاحب الوجه ضعيف البنيه حاولت أن تتحدث معه ولكنه دائما يمنعها من هذا علمت أنه طلب نقله إلى إحدى قرى الصعيد ليخدم فيها بدلا من المدينه حاولت منعه ولكنه رفض حتى أن يصغى لها وبالفعل انتقل بشكل نهائي إلى الصعيد ولم يأتي بيته لأي سبب إن كان عاد فقط عندما أرسل جده رسالته بأنه اليوم يوم عودته إلى أرض الوطن علم جده أنه تم نقله ولكنه لم يعلم سبب هذا النقل نظر فارس إلى ساعه معصمه بين الدقيقه والأخرى وهاهو عاد الجد برفقه زوجته والحزن يكسو وجههما هرولتيسرا نحوهم احتنضهما وقبلتهما ونست تماما عمها وزوجته بعد أن صافح الجد أحفادهم وزوجة ابنه قطبت فريدة مابين حاجبيها متسائلة بتعجب جدو فين بابا وماما قاطعتها يسرا بتذكر قائلة صحيح ياجدو فين عمو ومرات عمو ! نكس الجد رأسه أرضا بعد أن نظر إلى زوجته التي انسدلت دموعها التي حاولت كثيرا منعها ولكنها فشلت تبدلت ملامح الجميع ودب الړعب في قلب فريدة كررت سؤالها وهي توزع نظرها بين عائلتها لينفي الجميع ما تود أن لا تسمعه ولكن تحطمت آمالها على صخرة الواقع عندما قال الجد بصوته المحشرج أمك وابوكي عند اللي أحسن مني منك يابنتي ماتوا وهما بيطوفوا حولين الكعبه الدنيا كانت زحمه قوي ووقعوا وماحدش قدر يساعدهم وقتها حركت رأسها يمينا ويسارا والدموع تنهمر من عيناها وراحت تقول بحزن لأ لأ مستحيل دا يحصل بابا وعدني إنه هايفضل جنبي وماما قالت إنها حلمت إن أنا في الكعبه بصلي ووعدتني إنها تروح معايا يبقى ازاي ماټت لجمت الصدمه لسان الجميع بكاء بدون صوت ظل فارس يتمتم بخفوت طالبا من الله أن يغفر لعمه وزوجته وأن يلهم حبيبته الصبر والسلوان على فراقهما أما هي وقفت أمام فارس تطلب منه أن يصفعها كي يوقظها من هذا الکابوس كفى يا حبيبة القلب لم يعد قلبي يتحمل وجعك حاول تهدئتها ولكنه فشل في ذلك دوت صرخاتها المكان حتى فقدت الوعي طلب الجد من فارس أن يحملها ويذهب بها إلى المشفى نفذ فارس الأمر وقام بوضعها في المقعد الخلفي وضعت يسرا رأس فريدة على فخذيها محاولة إفاقتها لكن دون جدوى وصل فارس المشفى بإعجوبة وقف في بهو المشفى وصړخ بهم ليأتي أحد الأطباء لينقذها في ثوان استلمها الطبيب منه وتم نقلها والتعامل معها كان فارس يجوب ردهه الطابق الثالث للمشفى ذهابا وإيابا يتوقف بين الدقيقه والأخرى يضرب بكفه على الحائط وينظر إلى سقف الردهه يناجي ربه قائلا بحزن يااااارب الستر من عندك مر أكثر من ساعه وخرج الطبيب من الغرفة استوقفه فارس بسرعه وقال بتوجس خير يادكتور إبتسامة له وقال بجدية وعمليه أطمن الظاهر إنها اتعرضت لصدمه شديدة أثرت على نفسيتها وسببت لها صډمه عصبيه حادة يومين وتبقى كويسه أهم حاجه ماحدش يجيب لها سيرة عن اللي سبب لها الصدمه اومأ برأسه بالايجاب وقال بهدوء شكرا يادكتور أكتفى الطبيب بالإبتسامه وذهب من أمامه هرول الجد وباقي