السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يراقب حركة شفتيها قائلا بنبرة تلمؤها الشوق والرغبه قهوة إيه بس بقولك واحشيتني يعني المفروض تخلي عندك ډم ونروح دفعته في صدره وقالت بحزن مصطنع كدا طب أنا زعلانه منك اوعى كدا إنت شكلك ناسي النهاردا يبقى إيه كاد أن يتحدث ولكنها قاطعته بصړاخها وهي تضع يدها على جانبها وتقول بتعب  فارس أنا تعبان راقب تعابير وجهها متسائلا بتوجس انتي بتهزري صح أجابته بجديه أبدا والله ااااه جنبي هايموتني ااااه لم يكن يعلم ماذا يفعل صړخ بصوت عال لتأتي له والدته وشقيقته على عجل سأل والدته ماذا يفعل لها فطلبت منه أن يذهب بها إلى المشفى حملها واتجه بها إلى المشفى في أقل من ساعه كان يتم تحضيرها لدخولها غرفة العمليات جلس فارس على المقعد وقال بتعجب زيدة إيه دي اللي تعملها دي كانت زي الفل قاطعته يسرا شقيقته قائلة بهدوء فريدة كانت بقالها فترة بتشتكي من جنبها بس كانت فاهمه أنها أملاح وماكنتش بتحط في بالها إن الزيدة تكون ملتهبه ولا حاجه جلست والدته بجابنه وربتت على كتفه بحنان وقالت متخافش يا ابني دي سهله وإن شاءالله تخرج منها بالسلامة نظر لها وقال بحزن يارب يا ماما يارب الوقت يمر والجميع على قدما وساق خرجت الممرضه ثم خرج الطبيب وعلى وجهه إبتسامه بشوشه هرول نحو فارس متسائلا بتوتر خير يادكتور إبستم له وقال بجديه وعمليه خير إن شاء الله العمليه سهله وبسيطه وإن شاءالله المريضه تخرج بعد يومين انهى حديثه وهو يهم بالرحيل قائلا الف سلامه عليها عن اذنك تنفس الجميع الصعداء حمدلله على سلامتها ولج جميع أفراد العائلة لاطمئنان عليها كان الجد يجلس بجانبها يمسد على خصلات شعرها الطويل ويضع قبله على جبينها من الحين للآخر ثم يبث في قلبها الأمان ويعود يعاتبها على هذا الاهمال الذي كاد أن يود بحياتها في غمضه عين أما هي كان في سبات عميق أثر المخدر مر أكثر من ثلاث ساعات على هذا الوضع بدء يخرج المخدر من جسدها شيئا فشيئا تحدث إليها جدها كلمات بسيطة ثم ذهب من المشفى بصحبه عائلته عادت فريدة للنوم مرة أخرى ووقف فارس أمام النافذة يتذكر أول مرة قال لها حقيقه مشاعره تجهها كان يوم ميلادها فلاش بااااك كانت العائلة تجتمع يوم الجمعه من كل أسبوع جلس في حديقه الفيلا ينفث سيجارته في الهواء الطلق اعتدل في جلسته ما أن وضعت فريدة فنجان القهوة على سطح المنضدة الزجاجي وراحت تقول في خفوت القهوة يافارس تسلم ايدك أكتفت بالإبتسامه واستدارت بجسدها لتعود من حيث أتت استوقفها بصوته الهادئ قائلا فريدة توقف ثم استدارت له بجسدها كله  قالت بخفوت نعم وقف من فوق مقعده متجها إليها بخطواته البسيطة التي تشوبه خطوات عجوز لايستطيع الحرك كان بداخله توتر شديد يريد أن يخبرها بما يكمن بداخله ولكنه ردة فعلها لم يكن يعرفها منذ فترة بعيدة ولكن شعوره اتجاهها مختلف كثيرا عن أي فتاه أخرى سار بجانبها نحو المسبح ليتحدث قليلا معها طأطأت رأسها أرضا وتشابكت أناملها في بعضهم البعض بتوتر شديد لم يكن يعلم من أين يبدء ولا كيف ولكنه لا يحب المقدمات التي لاتفيد لذالك قرر أن يتحدث بدون مقدمات تنحنح وقال بتلعثم فريدة أنا بحبك وعاوز اتجوزك قلت إيه تبدلت ملامحها في أقل من ثانيه من التوتر إلى الخجل الشديد نبضات قلبها كادت تخرج من صدرها الذي يعلو ويهبط بشدة هي تشعر تجه مشاعر لاتعرف وصفها ربما يكون إرتياح أو امان حقا لاتعلم ولكن الشئ الوحيد الذي تعلمه هو أن فارس أصبح يعني لها كما هي الآن تعني له ولكنها تخشى ڠضب والدها إذا علم ما يريده فارس فهو دائما يحذرها بأن تضع مسافات بينها وبين أي رجل غريب عنها وهذا ماحدث بالفعل كانت تظن أن فارس مثله كمثل الشباب الذين يلتفون حول الفتيات لغرض ما بداخلهم كان فارس يتعامل معها في أضيق الحدود في بادئ الأمر تمد يدها لتصافحه يرفع هو يده على صدره ويقول في مرح تحيه الإسلام  يابنت عمي ماسلمش عليكي بايدي تعودت منه على ذلك  مرة تلو الأخرى لم يكن ملاك على الاطلاق ولكن يعرف حدوده مع الغير وخصوصا النساء لذالك قرر أن يعرض عليها الأمر أولا إذا نال إعجابها وتقبلت وضعه سيتقدم لها أما إذا رفضت فسوف ينسحب بهدوء دون أن يسبب لها وله الحرج كان ينتظر إجابتها على طلبه  كأنه ينتظر نتيجه الإمتحان نبضات قلبه تتسارع على عكس هدوئه الذي يتظاهر به اكتفت فريدة بالابتسامه قبل أن تعلن إنسحابها من الحديقه وتحديدا من نظراته لها  علم وقتها أنها سوف تنتظر حتى آخر العمر وأن الذي بينه وبينها بدايه شرارة الحب أنتهى الفلاش باااك فتحت عيناها ليظهر جسده بصورة مشوشه بدئت تتضح
10  11 

انت في الصفحة 10 من 11 صفحات