رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
وهو يراقب حركة شفتيها قائلا بنبرة تلمؤها الشوق والرغبه قهوة إيه بس بقولك واحشيتني يعني المفروض تخلي عندك ډم ونروح دفعته في صدره وقالت بحزن مصطنع كدا طب أنا زعلانه منك اوعى كدا إنت شكلك ناسي النهاردا يبقى إيه كاد أن يتحدث ولكنها قاطعته بصړاخها وهي تضع يدها على جانبها وتقول بتعب فارس أنا تعبان راقب تعابير وجهها متسائلا بتوجس انتي بتهزري صح أجابته بجديه أبدا والله ااااه جنبي هايموتني ااااه لم يكن يعلم ماذا يفعل صړخ بصوت عال لتأتي له والدته وشقيقته على عجل سأل والدته ماذا يفعل لها فطلبت منه أن يذهب بها إلى المشفى حملها واتجه بها إلى المشفى في أقل من ساعه كان يتم تحضيرها لدخولها غرفة العمليات جلس فارس على المقعد وقال بتعجب زيدة إيه دي اللي تعملها دي كانت زي الفل قاطعته يسرا شقيقته قائلة بهدوء فريدة كانت بقالها فترة بتشتكي من جنبها بس كانت فاهمه أنها أملاح وماكنتش بتحط في بالها إن الزيدة تكون ملتهبه ولا حاجه جلست والدته بجابنه وربتت على كتفه بحنان وقالت متخافش يا ابني دي سهله وإن شاءالله تخرج منها بالسلامة نظر لها وقال بحزن يارب يا ماما يارب الوقت يمر والجميع على قدما وساق خرجت الممرضه ثم خرج الطبيب وعلى وجهه إبتسامه بشوشه هرول نحو فارس متسائلا بتوتر خير يادكتور إبستم له وقال بجديه وعمليه خير إن شاء الله العمليه سهله وبسيطه وإن شاءالله المريضه تخرج بعد يومين انهى حديثه وهو يهم بالرحيل قائلا الف سلامه عليها عن اذنك تنفس الجميع الصعداء حمدلله على سلامتها ولج جميع أفراد العائلة لاطمئنان عليها كان الجد يجلس بجانبها يمسد على خصلات شعرها الطويل ويضع قبله على جبينها من الحين للآخر ثم يبث في قلبها الأمان ويعود يعاتبها على هذا الاهمال الذي كاد أن يود بحياتها في غمضه عين أما هي كان في سبات عميق أثر المخدر مر أكثر من ثلاث ساعات على هذا الوضع بدء يخرج المخدر من جسدها شيئا فشيئا تحدث إليها جدها كلمات بسيطة ثم ذهب من المشفى بصحبه عائلته عادت فريدة للنوم مرة أخرى ووقف فارس أمام النافذة يتذكر أول مرة قال لها حقيقه مشاعره تجهها كان يوم ميلادها فلاش بااااك كانت العائلة تجتمع يوم الجمعه من كل أسبوع جلس في حديقه الفيلا ينفث سيجارته في الهواء الطلق اعتدل في جلسته ما أن وضعت فريدة فنجان القهوة على سطح المنضدة الزجاجي وراحت تقول في خفوت القهوة يافارس تسلم ايدك أكتفت بالإبتسامه واستدارت بجسدها لتعود من حيث أتت استوقفها بصوته الهادئ قائلا فريدة توقف ثم استدارت له بجسدها كله قالت بخفوت نعم وقف من فوق مقعده متجها إليها بخطواته البسيطة التي تشوبه خطوات عجوز لايستطيع الحرك كان بداخله توتر شديد يريد أن يخبرها بما يكمن بداخله ولكنه ردة فعلها لم يكن يعرفها منذ فترة بعيدة ولكن شعوره اتجاهها مختلف كثيرا عن أي فتاه أخرى سار بجانبها نحو المسبح ليتحدث قليلا معها طأطأت رأسها أرضا وتشابكت أناملها في بعضهم البعض بتوتر شديد لم يكن يعلم من أين يبدء ولا كيف ولكنه لا يحب المقدمات التي لاتفيد لذالك قرر أن يتحدث بدون مقدمات تنحنح وقال بتلعثم فريدة أنا بحبك وعاوز اتجوزك قلت إيه تبدلت ملامحها في أقل من ثانيه من التوتر إلى الخجل الشديد نبضات قلبها كادت تخرج من صدرها الذي يعلو ويهبط بشدة هي تشعر تجه مشاعر لاتعرف وصفها ربما يكون إرتياح أو امان حقا لاتعلم ولكن الشئ الوحيد الذي تعلمه هو أن فارس أصبح يعني لها كما هي الآن تعني له ولكنها تخشى ڠضب والدها إذا علم ما يريده فارس فهو دائما يحذرها بأن تضع مسافات بينها وبين أي رجل غريب عنها وهذا ماحدث بالفعل كانت تظن أن فارس مثله كمثل الشباب الذين يلتفون حول الفتيات لغرض ما بداخلهم كان فارس يتعامل معها في أضيق الحدود في بادئ الأمر تمد يدها لتصافحه يرفع هو يده على صدره ويقول في مرح تحيه الإسلام يابنت عمي ماسلمش عليكي بايدي تعودت منه على ذلك مرة تلو الأخرى لم يكن ملاك على الاطلاق ولكن يعرف حدوده مع الغير وخصوصا النساء لذالك قرر أن يعرض عليها الأمر أولا إذا نال إعجابها وتقبلت وضعه سيتقدم لها أما إذا رفضت فسوف ينسحب بهدوء دون أن يسبب لها وله الحرج كان ينتظر إجابتها على طلبه كأنه ينتظر نتيجه الإمتحان نبضات قلبه تتسارع على عكس هدوئه الذي يتظاهر به اكتفت فريدة بالابتسامه قبل أن تعلن إنسحابها من الحديقه وتحديدا من نظراته لها علم وقتها أنها سوف تنتظر حتى آخر العمر وأن الذي بينه وبينها بدايه شرارة الحب أنتهى الفلاش باااك فتحت عيناها ليظهر جسده بصورة مشوشه بدئت تتضح