الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ونبرة مترجيه عشان خاطري يافارس تعال نبدء صفحه جديدة وننسى اللي فات اعتدل بجسده نحو التلفاز وقال وهو يتظاهر بمتابعته خلاص نسيني اللي حصل وأنا أبدء معاكي من جديد سألته بنبرة حائرة ازاي يعني !! أجابها بعدم إكتراث دي مشكلتك مش مشكلتي تنهدت وهي تقف من فوق المقعد عادت من حيث أتت بعد أن فشلت أولى محاولاتها في الصلح وبدء حياه جديدة مر اليوم سريعا وجاء الليل عليها وهي مازالت تفكر في طريقه تجعله يعود إليها في سرعه البرق اكتشفت أنها لم تملك الخبرة الكافيه التي تجعله يخضع لها فقررت المواجهه خرجت من الغرفه متجه إلى ردهه الجناح الذي مازال جالس فيه ليضيع وقته وملله أمام التلفاز وقفت أمامه وقالت بجديه ممزوجة پغضب وغيظ شديدان بص يافارس انا عارفه انك بتحب فريدة بس أنا هاطلب منك تساعدني نبدء صفحه جديدة يلا نقرأ الفاتحه عاد بظهره للخلف ثم وضع ساق فوق الأخرى وقال بثقه وغرور مش حافظها طب قول واريا واريا لأ قول معايا ارسي على برا واركي ولا معاكي!! لأ افهم انا هاقول الفاتحه وإنت تردد ورايا ماشي ماشي بس الأول قبل ما نبدء عاوز شوكولاته حاضر وشيبسي وعصير . .ماشي واروح الملاهي إنت مقدم في الدخليه ولا عيل عنده 6 سنين فاااااارس احنا نبدء صفحه جديدة ايه دا انتي بتزعقي لي طب والله ما هاعلب تنهدت بنفاذ صبر جلست بجانبه وحاوطت ذراعه ثم تحدثت بنبرة تشوبه التوسل والرجاء قائلة بتكلم جد يا فارس تعال نعيش حياتنا صح ونبدء صفحه جديدة حدث نفسه پغضب شديد ثانيه واحدة وهابوس ايدك أنتي تقبلي تعيشي معايا في حد يعمل في القمر كدا ولكن حديثه معها كان مختلف تماما وقف وقال بجدية مصطنعه بصي أنتي غلطتي وأنا محتاج وقت عشان نقدر نرجع زي الأول قاطعته بمرارة في حلقها بلعتها وقالت بغيظ فوووق لنفسك يا أستاذ أنا لو كنت بعمل كدا فأنا بعمل كدا عشان فعلا غلطت بس دا مش معناه أبدا أنك مش غلطان لأ بالعكس إنت غلطان وأكتر مني كمان إنت راجل وماينفعش تقول أصل ظروفي وڠصب عني تنهدت لتستجمع قواها وراحت تقول بندم الغلط مش عليك إنت الغلط على معملتش لنفسها قيمه وعبرتك تركته بعد أن فجرت ڠضبها الشديد فيه بينما هو كان متخشب أمامها لايعرف من منهم المخطئ في حق الآخر ولكن الشئ الوحيد الذي يعرفه هو أنه أهان أنوثتها وهي لن تغفر له هذا الذنب هوى على المقعد ووضع رأسها بين راحتيه ليفكر ماذا يفعل رفع رأسه ونظر إلى سقف الغرفه وراح يقول بخفوت يارب أما هي فكانت تبكي وتنتحب بشدة على قسۏة حبيبها وفارسها ولكن سرعان ما جففت دموعها بظهر يدها وقررت أن لادموع بعد اليوم وأنها ستجعله يعترف بحبه لها رغم أنفه نعم هي لا تعلم أساليب النساء في هذه الأمور ولكنها ستجرب حظها  مر يوم ثم بعد اليوم يومان حتى وصل إلى أسبوعا كاملا عليهما لم يحدث فيهم شئ جديد يذكر سوى عودت فارس وفريدة إلى شقتهما في أحدى المناطق الراقيه ابتاعها  فارس ليكمل فيها حياته الجديدة بعيدا عن والده الذي مازال يتجاهله رغم محاولات والده له عاد فارس إلى عمله بعد إنتهاء أجازته القصيرة كانت فريدة تحاول دائما معه وكان يمهد لها بطريقته أنه بدء نسيان ماحدث كان ينتظر يوم ميلادها ليبدء معها حياة كما بدئها من قبل كانت كل صباح تعد له الإفطار وتجلس معه حتى توصله إلى باب الشقه وتغمره بدعائها وعند عودته تقف خلف الباب تنتظره وما أن يفتح باب شقته تتشبث برقبته وتدلله بحديثها وحركاتها الطفولية أما هو يحضتن خصرها بقوة كي يخبرها أنه يتوق شوقا لها كان يشعر أنه قد لمس النجوم بيده عند توديعه أو استقباله غيرت له حياته حقا جعلته ينسى إسمه وليس ماحدث فقط قرر أن يبدء صفحه جديدة لاتخلو من المشاكسات ذهبت فريدة  إلى منزل الجد بناكانت الجدة تشاكسها من الحين للآخر بحديثها وتخبرها بأنها مازالت تشعر بالغيرة عند إقتراب إحداهن من زوجها عاد فارس من عمله إلى منزل الجد الجميع في غرفة الصالون وزوجته في المطبخ تعد القهوة لجدها كانت تشعر بالتعب ولكنها تحاول التغاضي عن التعب كي لايشعر بها أحد وقفت أمام الموقد وهي تتحامل على نفسها كزت على شفتيها السفلى أثر التعب الشديد الذي تشعر به أما فارسولج قبل أن يراه أحد وسار على أطراف قدميه اقترب منها واحتضنها من ظهرها ثم طبع قبله على كتفها وأخرى على عنقها وراح يقول هامسا وحشتيني التفتت له وقالت بنبرة تملؤها اللوم والعتاب وهي تداعب ياقته محاولة إخفاء تعبها في هذا الغنج بس إنت ماواحشتنيش و اوعى كدا عشان أعمل لجدو القهوة لفلها له مرة أخرى وقال
10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات