الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية مشاعر من الفصل الرابع للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ولكنه رفض بطريقه لاتزعجها وقف أمام الجناح الخاص بهما فتح فارس الباب ومد يده وقال بابتسامته الخفيفه اتفضلي ياعروسه نورتي جناحك ولجت والرعشه تسير في جسدها كله وصد فارسالباب  انتفضت فريدة على أثر اغلق الباب أشار لها بأن تجلس على المقعد ليتحدث معها في أمرا هام فجلست وهي تفرك في كفيها بتوتر شديد هتف بصوت خفيض قائلا بجدية طبعا أنتي مستغربه أنا ازاي الفترة اللي فاتت دي كلها محاولتش اتكلم معاكي في اللي فات كادت أن تتحدث ولكنه قال بجدية وجمود من فضلك يافريدة سبيني اتكلم طلبت منك الصبر وإن أنا وعدتك هاتجوزك يبقى هاتجورك لو إيه اللي حصل  لكن أنتي اتهمتيني بأن خاېن وكداب وغدار كل دا رميته ورا ضهري وجيت لك يوم كتب كتابك وطلبت منك ترفضي وبردو استهزتي بكلامي طبعا من حقك تعرفي السبب بس وقتها ماكنش ينفع عرفتي بعدين بس كان خلاص وصلتينا لطريق مسدود فريدة اللي حبيتها واتمنيت إن اتجوزها راحت اتبدلت بفريدة تانيه واحدة أنا مش عارفها ولا عاوز أعرفها أنا اتجوزتك بس مش أنا اللي طلبت من جدي هو اللي طلب مني عارفه ليه مطلبتش منه عشان مش عاوزة غير فريدة القديمه ديدا حبيبتي ستي وتاج راسي زي ماكنت دايما بقول لها لو تعرفي ترجعي فريدة بتاعت زمان هاتلاقيني في انتظارك زي ماانا فارس اللي بيحبك ولحد دا ما يحصل والجليد اللي بنا يدوب هانفضل كدا مكتوب كتابنا وبس لأن مش حابب ابدء حياتي مع حد ماعرفوش وقف من فوق مقعده وقال وهو يقدم لها التحيه قائلا بجدية ممزوجه بحزن ليلتك بتضحك يا فريدة تركها بعد أن فجر قنبلته الموقوته في وجهها تحول يومها السعيد إلى يوم حزين كئيب لم تكن تعلم من منهم على حق هل هي كانت مخطئه عندما ڼهرته وسبته ولم تنتظره كما طلب أم هو المخطئ لأنه لم يصفح عن ما بداخله ويطلعها على ماحدث لها وبكت كثيرا حتى سمع صوت شهقاتها كاد أن يخرج لها ويبدء صفحه جديدة ولكنه تذكر أن إذا فعل هذا معها لن تتعلم شئ وسيظل هو الوحيد الذي يتحمل نتيجه خطأ غيره حتى هو لا يعلم من هو المخطئ في هذا الأمر قرر أن يتحلى بالصبر وينتظر مصالحة فريدة له تمنى أن تفعل معه نصف ما يفعله معها بدل ملابسه وذهب في سبات عميق وفي عصر اليوم التالي استيقظت فريدة من نومها وهي تشعر بالصداع الذي كاد أن يقسم رأسها إلى نصفين من شدة التعب لحظات مرت عليها وهي تستعيد ذكريات ليلة أمس لم تكن تعلم أن فارس مازال غاضبا منها كانت تظن أنه ترك الماضي خلفه وبدء معها صفحة جديدة تنهدت وهي تنظر لسقف الغرفة لاتعلم ماذا تفعل كي تعيده لها مرة أخرى نهضت من سريرها لتبدل فستانها الأبيض لم تكن إذا كان لديها ملابس في هذا الجناح الخاص بهما أم لا قررت أن تتجه نحو الخزانة الخاص بالغرفة وتبحث عن شئ ترتديه جحظت عيناها ما أن فتحت الخزانه فرغ فاهها وقالت بخفوت بعد أن ابتلعت ريقها بصعوبة يانهار الوان إيه البيجامات دي دا أكتر حاجه محترمة كنت اتكسف اقعد بيها قدم ماما أنتي بتكلمي نفسك !! قالها فارس وهو يقف خلفها متعجبا من حالها بينما هي وصدت باب الخزانه ووقفت خلفهما وتحدثت بتلعثم قائلة هاا لأ ابدا بس أصل ضم أنامله على شكل قمع وهو يتحدث بهدوء قائلا شششش براحه كدا مالك ! بلعت ريقها ونظمت أنفاسها المسموعه وقالت بخجل مافيش حاجه بس كنت عاوزة أغير ومافيش غير صمتت ونظرت إلى الأرض خجلا تفهم خجلها وقال بمكر في حاجات هاتعجبك قوي أنا شخصيا عجبتني تناولت منامته السودا ودفعته في صدره وهي تسير نحو المرحاض تمتمت بكلمات غير مفهومه تلعنه فيها ارتسمت على شفتيه إبتسامه خفيفه على خجلها جلس على المقعد المقابل للتلفاز ليشاهده ويقضي على الملل الذي أصابه منذ الصباح الباكر وبعد مرور عشر دقائق خرجت فريدة من المرحاض مرتديه منامته التي زادتها جمالا لبساطه ذوقها وتركت شعرها ينسدل على ظهرها ليصل لخصرها القى نظرة سريعه ليجدها صورة من جمال صورها الخالق أحسن تصوير جلست بجانبه لتتحدث معه قليلا هتفت بصوت خفيض فارس ممكن اتكلم معاك هتف بداخله وهو يتظاهر بالثقه والثبات ارحمي أمي أنا لسه مش مصدقه أنك مراتي اساسا تظاهر بلامبالاة وقال عكس ما قال حديثه نفسه اتفضلي أنا سامعك الفصل السادس والأخير بينما هي أغتاظت من ثقته الزائدة وغروره ولكنها تركت كل  هذا على جنب وتحدثت بجديه تعال نبدء صفحه جديدة أنا غلطت ولا إنت مش مهم المهم إننا بقينا مع بعض والحمدلله استدار بجسده كله وقال لها بجديه وكان ممكن مانبقاش مع بعض لاقدر الله قاطعته وقالت بتوسل

انت في الصفحة 8 من 11 صفحات