الخميس 21 نوفمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الأول للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
الهروب من الماضى كانت في غرفة العمليات تخرج رصاصة بكتفه من يرأها يظن أنها تصب تركيزها في جرحه ولكن يحدث العكس تماما عندما فقدت تركيزها كاملا تركت لزميلها ينهي ما بدأته مبررة بأنها متعبه .! لم يعقب على شيئا الآن لا مجال لذلك  أما هي خرجت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه وكأنها تعرج إلى السماء  انفتح باب غرفة العمليات تلقائيا هرولت نحوها والدته في إيجاز وكلمات بسيطة جدا ولكنها كانت كافية تتطمئن الأم سارت بخطواتها الواسعة والأقرب للركض متجه نحو غرفتها بالمشفى ولجت ثم أوصدت بابها وقفت خلفه نظرت إلى سقف الغرفة وتنهدت بعمق لم تكن تعرف أن شبح الماضي سيظل يطاردها هكذا مازال اليوم تحديدا يمر عليها بصعوبة شديدة تتعمد قضاء هذا اليوم من كل عام في المشفى بين المرضى  وغرفة العمليات على الرغم من أن مر على هذا اليوم أكثر من خمس سنوات لكنها مازلت  تذكر هذا اليوم جيدا  خطوتين والثالثه كانت جالسه على المقعد خلف مكتبها وضعت رأسها بين يدها وقبل أن تعود بذاكرتها لهذا اليوم انتشلتها طرقات خفيفه على باب غرفتها رفعت رأسها وهي تتنحنح لتخرج نبرة عادية قائلة اتفضل أطل برأسه للداخل وقال بمراح ممكن ادخل ولا ممنوع لغير الدكاترة لاحت إبتسامة عريضة على محياها وكأنها تشكره على وجوده في الوقت المناسب كما يفعل دائما. وقفت عن المقعد الذي جلست عليه منذ فترة قصيرة متجه نحوه وقالت وهي تشير بيدها ليدلف  جلس على الأريكه بأريحيه ثم نظر لها وقال بمرح مالك يا ضاكتورة ردت بإبتسامتها المعهودة وبساطة شديدة  أبدا كنت ناوية اقتل واحد كدا رد وهو يبتلع لعابه پذعر مصطنع قائلا يامااا دا أنا أخاف على نفسي منك بقى رااااائف خلاص بهزر يا ضكتورة وبعدين بقى !! يا أسطورة حلو كدا صمتت وشاحت بوجهها نحو النافذة دقيقة صمت مرت بينهما ثم وقفت عن المقعد متجه نحو النافذة أما هو اتجه نحو المنضدة الموضوع عليها الأكواب والغلاية الكهربائية صنع قدحان من الشاي  حملهم بين يديه واتجه نحوها وبدأت الجدية تتخذ مجرها في حديثهم وضع أمامها قدح الشاي وقال بنبرة قلقة مالك يا چوري رفعت رأسها من على النافذة وقالت بنبرة متحشرجه النهاردا بقالي رد مقاطعا بجدية خمس سنين سألته بنبرة متعجبة قائلة إنت لسه فاكرة !! أجابها بإبتسامته الهادئة زي ما أنت فاكرة ويمكن أكتر منك كمان سألته چوري بنبرة متعجبه قائلة طب أنا فاكرة عشان دا ۏجعي إنما إنت لسه فاكر ليه أجابها رائف بصوت حزين ونبرة تملؤها اللوم والعتاب إخس عليك  يا چوري هو أنت لسه بتسألي أنا فاكرعنك إيه ومش فاكر إيه دا أنا أخوكي يابت أخوكي الكبير اللي هيفضل شايل همك لحد آخر نفس في عمره ردت بإبتسامتها المعهودة عارفه إنك أخويا وعارفة إن لو لفيت العالم دا كله مش هلاقي حد حنين عليا قدك حقيقي أنا فخورة بيك. قطع حديثهما طرقات خفيفه بعدها ولجت الممرضة تخبرها بقدوم حالة طارئه كانت الممرضه تبتسم له من حين لآخر وكان يبادلها ذات الإبتسامة مع غمزته الوقحة من طرف عينه بينما هي قطعت هذا الحديث الصامت بينهم وقالت لها بجديه مصطنعه شكرا يا ساره اتفضلي أنت لكزته ما أن خرجت ساره على مضض كانت تريد البقاء أطول فترة ممكنه صړخ بصوت عال نسبيا وقال بتأواه في إيه حد يضرب حد في صدره كدا ردت چوري بإبتسامتها المزيفة قائلة منتظر مني إيه وأنا شايفة عينك هطلع على الممرضة وهاتك ياغمز وياضحك وأنا ولا كأني شفاف بقلب عيشي يا چوري بقالي يومين ماشفتش بنت حرام عليك والبت الصراحه عيونها جامدة و بترت حديثه بضربه في فم المعدة وقالت بغيظ شديد لم نفسك ولم الدور با أبو عين زايغة آآآآاه إيدك تقيلة يا بت لمي نفسك بقى تابع بجدية أقول لك أنا ماشي وهبقى اعدي عليك بليل خالتي عاملة محشي وعزمتني هقول لها تعمل عدس عقاپا ليك أردفت چوري جملتها وهي تجلس مرة أخرى على المقعد خلف مكتبها طل هو برأسه وقال بطريقه مسرحيه جعلتها تخرج حقا

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات