رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الثالث للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل الثالث
چرح غائر وقف رائف في شرفة غرفته يلتقط أول صورة له من هاتفه الجديد ثم قام بنشرها على حسابه الخاص على الفيسبوك وكتب عليها أحلى هديه جت لي في عيدميلادي لم يكن يعرف أن هذه الصورة سنتقلب عليه ويحدث ما لايحمد عقباه ..! ولج الغرفة بعد أن اغلق هاتفه مدد جسده وعلى وجه إبتسامة خفيفه غط في نومه بعد دقائق معدودة متمنيا من الله عز وجل بداية جديدة في حياته ..! وفي عصر اليوم التالي داخل منزل چويرية كانت آسيا تعد الكعكة المفضلة لدى رائف بينما كانت سيسليا تقف بجانب والدتها تتوسل إليه قائلة ماما عشان خاطري عاوزة اروح مع صحابي الرحلة ردت آسيا بلامبالاة متوجعيش دماغي بقى قلت لك قولي ل بابا يبقى خلاص تنهدت بعمق وقالت بصوت خفيض ونبرة حزينة بابا مافيش في حياته غير الشغل وجوري وبس تركت آسيا أداة التزين من يدها ثم نظرت إلى ابنتها وقالت بدهشه من إمتى بتقولي كدا يا سلي وبعدين جوري وسيف اخواتك وبابا عمره ردت سيسليا مقاطعه من بين دموعها قائلة عمره ماكان مهتم بيا ياماما فاهمه عمره ما اهتم لابيا ولا ب سيف بابا مش شايف في حياته غير جوري وعاملها أسطورة تركتها قبل ان تستمع لرد والدتها التي باتت توضح لهم سوء الفهم الذي يحدث دائما بينهما وبين ابنتها الكبرى جوري حركت رأسها ب نفاذ صبر ثم عادت ببصرها تنهي مابدأته منذ ساعات نست تماما أن تحتوي ابنتها الصغرى وتوضح لها سوء الفهم..! على الجانب الآخر من نفس المنزل كان يجلس سيف في غرفته يتابع بعض القضايا الهامه على جهاز الحاسوب عاد بظهره بعد أن قام بتحميل بعض الملفات مد يده ليرتشف رشفات سريعة من فنجان قهوته انتبه على صوت طرقات باب الغرفة ولجت والدته وعلى ثغرها إبتسامة خفيفه وقفت بجانب المكتب وقالت بتردد سيف يا حبيبي إنت وارك حاجه مهمة النهاردا قطب ما حاجبيبه متسائلا بدهشه غريبه أول مرة تسأليني يا ماما سارت بخطوات هادئة نظرا لتقدمها في العمر متجه نحو الفراش وقالت بتردد أصل عاوزك توصلني مشوار استند بمرفقيه على حافة المكتب وقال بهدوء وكأنه بدأ معرفة ما تريده ماما حضرتك عاوزاني اروح عيدميلاد رائف اللي چوري عماله صح ياابني ماهو ابن خالتك و ضړب بكفه على سطح المكتب الزجاجي وقال بصوت مرتفع ماما ياريت تعرفي الحدود اللي بنا زي ماهو عرفها بس للأسف المحترمة بنتك مش عارفاها ردت عليه بحدة قائلة إنت بتعلي صوتك عليا وكمان بتغلط في اختك ياولد ! تنحنح وقال بلهجة المعتذر Soory مش قصدي تابع بجدية ممزوجة پغضب مكتوم بس حضرتك ردت مقاطعة قائلة بحزن حضرتي معرفتش تربي لابنت ولاولد في إيه كلكم جاين عليها ليه فاكرين إنها عايشه ومبسوطة إنت ناسي اللي حصل لها وناسي مين اول واحد وقف في ضهرها رائف اللي مش عجبك دا يا أستاذ نص قضايا المكتب اللي حضرتك فتحته وإنت مكملتش ال 27 سنه دا من تحت راسه رد بجدية محاولا إخفاء نبرة الڠضب والغيظ الشديدان قائلا المكتب دا أنا اللي تعبت فيه انا وبابا تتدخلت چويرية فور سامعها لتلك المشاحنة التي نشبت في ثوان ولجت لتهدأ كلاهما ولكنه ازداد في وقاحته ما أن رأها متابعا حديثه قائلا اللي بسبب جوزك ساب الخدامه وأنا مدخلتش كلية الشرطة بترت حديثه بصڤعة قوية جعلته ساكنا مكانه جاحظ العينين وملامح وجه تكاد ټنفجر من شدة غيظه لما فعلته آسيا للتو أما هي ردت على وقاحته بحدة وڠضب شديدان مش اسمها جوزك اسمها عمي يامحترم دا أولا ثانيا مالك بقى قلبك مليان غل وحقد منه ليه هاا إيه عشان أحسن منك ! رد بدهشه قائلا بنبرة ساخرة مين دا اللي احسن مني دا أحسن مني أنااا بإمارة إيه بقى تابع بتذكر قائلا اه يمكن عشان هو ظابط يعني وكدا لا ياماما مش أنا سيف الزيني يغيير من واحد لامستواه الاجتماعي ولا المهني يسمحوا بإني أكون بغيير من حته واحد لا راح ولا جه اوقفته چويرية قائلة بحدة