رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الرابع للكاتبة هدى زايد
كدا تنهد بعمق ثم وقف عن المقعد وقال بجدية مصطنعة تعالي نحضر العشا سوا ونكمل كلامنا في المطبخ تعلم أنه في الهروب أستاذ ورئيس قسم كما قالت منذ زمن بعيد لذالك يجب عليها الصمت لحين إشعار آخر .! في عصر اليوم التالي كانت والدة رائف تضع اللمسات الأخيرة من تزين الأطباق الصغيرة خرجت بعد أن انتهت من عملها في المطبخ ثم حملت الصنية بين راحتيها وغادرت المنزل في طريقها إلى منزل تلك المسكينة حورية التي في حالة يرثى لها طرقت باب الشقة ثم ولجت بعد أن فتحت لها ابنة عم حورية التي جلست معها على مضض وبأمر من أخيها الذي لا يبارح البيت منذ ما حدث وكرس نفسه لمطلباتها بينما هي لايعجبها الأمر من الأساس جلست بعد أن أعطت لها الصنية شكرتها حورية وقالت بامتنان تعبت حضرتك معايا ولا تعب ولا حاجه دي حاجه بسيطة حلاوة ما ربنا نجاه ابني من اللي حصل ربنا بإبتسامة متكلفة ربنا يخليه لك ياطنط ويخليك ياحبيبتي الحمد لله إنها جت لحد كدا أنا كنت عاوزة أجي لك واعتذرلك بس للأسف جيت لك لظرف تاني متعتذريش ياطنط ضرتك في مقام والدتي وأنا اللي بعتذر إني اقټحمت البيت بالشكل دا وقبل أن تكمل حديثها وقف عمها على باب الغرفة وقال بهدوء جهزي نفسك عشان هتنقلي من هنا سألته بدهشة هنقل !! هنقل فين وأنا مکسورة كدا أجابها بعدم إكتراث لحالتها الصحية هندور على أي شقة فاضيه إيجار جديدوبعدين تنقلي لحد لما نهد الشقة دي تابع موضحا احتمال كبير البيت كله يتهد عشان قديم ردت هي پغضب شديد تهد إيه وازاي هو حضرتك مش شايف الوضع اللي أنا في رد مقاطعا بحدة قائلا وأنت بتتكلمي كدا ليه أنا هنا راجل البيت والمسؤول عنه وبعدين أنت فاهمة إن ليك حاجه هنا ولا إيه لم تحتمل حورية حديث عمها تحاملت على نفسها لتقف ولكنها فشلت وجلست مرة أخرى بمساعدة والدة رائف وراحت تقول بعصبية شديدة ايوا ليا نص البيت اللي إنت قاعد في دا أنا بنت أخوك ومش هسمح لك تعمل في حاجه ولا هخرج من هنا و بتر حديثها بصڤعة قوية على وجهها انتفضت على إثرها والدة رائف التي لم تتوقع ماحدث لتلك المسكينة أما هي كانت في حالة يرثى لها رفعت رأسها والدموع حبيسة في عيناها ما إن سمعته يقول بحدة ما لم تتوقعه قط .! نص بيت مين يا أم نص أنا اساسا شاكك فيكي من الأول وقلت إن أنت اميد واحدة ڼصابة وجاية تنصب عليا بس العيب مش عليكي العيب على ابني ابو قلب ضعيف وفضل يتحايل عليا عشان اسيبك قلت سيبها ياواد اهي تبقى واخدة بالها من امك وتعيش بلقمتها إنما دلوقتي بتقولي حقي وما حقي اهو دا اللي كنت واثق منه قدامك 24 ساعة وتسيبي البيت دا يا كدا يايتهد فوق دماغك و ردت والدة رائف بهدوء لتخفيف هذا التوتر ياجماعة ماينفعش كدا بالراحة وبعدين ياحاج دي لحمك ودمك دي لا لحمي ولا دمي اخويا مېت من 20 سنه إيه اللي فاكرها بينا دلوقت !!! عشان مبقاش ليا حد غيركم عشان أهل أمي نصبوا عليا ورموني زي ما إنت بتعمل دلوقت أردفت حورية عبارتها بعد أن اطلقت العنان لدموعها لتتخذ خديها كمجرى تنهمر عليهما الحزن والقهر والشعور بالظلم كل هذه الشعور اجتاحتها ودت لو تأتي إلى هنا كي لا تقهر هكذا ولكن ماذا تفعل كما يقولون دائما ماباليد حيلة انتهت المشاجرة على تركها يوما وبعده لن ينظر لها عمها بعين الرأفة غادرت والدة رائف منزل حورية وهي مستاءة مما يحدث لتلك المسكينة ولجت المنزل وجدت ابنها يجلس مقابل والده يتحدثون في أمورهم الخاصة والتي لم تعرفها ف والده يتعامل معه ك صديق قبل أن يكون أب وهذا يسعدها كثيرا ولكنها تشعر بالغيرة أحيانا .! جلست على المقعد وبدأت في سرد ماحدث وبعقلها حلا لم تعرف إذا كان يوافق عليه زوجها وابنها أم لا ولكن الشئ الوحيد الذي تعرفه هو