رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الثامن للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الثامن ليت لم يحدث أحيانا يأت الندم ليخبرنا أن الوقت لم يعد مناسبا وأن الندم لا يفيد بعد فوات الأوان ...! استدارت بجسدها كله عاقدة يديها أمام صدرها وراحت تقول بجمود الزيارة أنتهى يا بشمهندس وياريت ماشوفش وشك تاني بلع لعابه وخطى خطوة ودلف الشقة وضع باقة الورد الچوري وبجانبها خاتم الخطبة وقال وهو ينظر لها بحنو وحب مش عاوز ردك دلوقت عيد ميلادي يوم الخميس وأنا ردت مقاطعة بحدة وهي تلق بهديته أرضا مشيرة بيدها نحو باب الشقة قائلة إنت وحاجتك برااا مش محتاجة لا وقت عشان أفكر في اللي باعني خد فلوسك وحاجتك ودور على بنت رجل أعمال تقدر تنصب عليها وعلى قلبها رد برجاء قائلا بصوت أشبه للبكاء. بس يا حور وضعت سبابتها على شدقها وقالت پغضب شديد إياك تنطق اسمي على لسانك اللي بيني وبينك كان أمي وهي عند ربنا وأنا شيلتك من قلبي وحقيقي بستعجب أنا ازاي اساسا فكرت إن بحبك في يوم من الأيام برا بدل ما اجيب لك إبن عمي يعرفك مقامك ويقلل من قيمتك أكتر من كدا ..! تنهد بعمق وقال بهدوء عارف إن كل اللي بتعملي دا مجرد قناع بتحاولي تظهري بي وعارف كمان إن لسه ليا مكان في قلبك وعشان كدا هصبر عليك واستنى تيجي ونبدأ صفحة جديدة ردت وهي تبتسم إبتسامة استفزازية وقالت يبقى لازم تعرف كمان إن لازم تجيب على العمر العمر عشان تستنى لأن عمرك لوحده مش كفاية أنا اللي يخرجني من حياته بمزاجه مرجعش منها إلا بمزاجي واظن معاك إنت تحديدا مزاجي مش هايجي نورت يا بشمهندس وياريت تاخد الباب في ايدك وإنت خارج لا أمل مع الحديث معها ربما يفيد الحديث في وقت آخر لذلك يجب عليك الإنسحاب في الوقت الحالي يا نديم والعودة حين تهدأ تماما عاد من حيث أتى وهو يجر خلفه خيبات أمل وأحلام وردية تحطمت على صخرة الواقع يالها من قاسېة قوية أبية ترفض الصلح وعودة المياه إلى مجرها ...! في المشفى جلست چوري مستندة بمرفقيها على سطح المكتب الزجاجي محتضنة وجهها بين كفيها تاركه عبراتها تتاخذ وجنتها كمجرى ماذا فعلت هي كي يحدث معها كل هذا والأهم من ذلك لم يشعر أخواتها بالتفرقة في المعاملة تنهدت بعمق وهي تنظر إلى سقف الغرفة حان الآن موعد الرحيل من المشفى المنزل وحياة سفيان الزيني الذي تسبب له كل هذه المتاعب دون قصد وقفت عن المقعد الذي لم تبارحه من بدأية الليل وحتى بزوغ قرص الشمس نزعة عنها معطفها الطبي ثم مدت يدها لتخرج مفتاح وحيد من سلسلة مفاتيح لديها وضعته ڼصب عيناها الحمراوتين بلعت لعابها بمرارة وقالت بنبرة متحشرجة عمري ماتخيلت إن هاكون محتاجة لك بس للأسف مضطرة اعيش فيك أسوء أيام حياتي زي ما عملت زمان اغمضت عيناها وقالت پبكاء مرير كل اللي أنا في دا بسببك إنت يا بابا روح ربنا مايسامحك أبدا كفكفت دموعها ما أن ولجت صديقتها جبست وهي تتسأل بنبرة متعجبة عن سبب بكائها ولكنها رفضت أن تتحدث عن حزنها خرجت من النشفى بعد أن قدمت إستقالتها رفض مدير المشفى ولكن إصرارها كان أكبر رضخ لرغبتها أخيرا وقام بتوقيع استقالتها على مضض خرجت من المشفى وحديث المدير يتردد على مسامعها يا دكتورة چويرية أنت مكسب لأي مستشفى وحقيقي أنت الناس اللي اتعاملت معاهم وارتحت لهم جدا هاعتبر دي إجازة المستشفى مفتوح لك في أي وقت تحبي ترجعي في توقفت عند سيارتها الفارهة حديثة الصنع ابتاعها لها عمها بعد التحاقها بعملها الجديد لتتناسب مع المشفى الدولي التي تعمل فيها . تركتها بعد أن أتصلت بالسائق الخاص بالعائلة ليعود بسيارتها إلى المنزل سارت بخطواتها البطيئة في أحد الشوارع الهادئ وهي تتسأل عن المكان المخصص لسيارات الأجرة وصلت أخيرا إلى سيارة الأجرة استقلت السيارة أمرة السائق بالرحيل إلى مسكنها الجديدة بمنطقة مصر القديمة وضعت رأسها على نافذة السيارة محاولة الوصول إلى إجابة تريح عقلها الذي كاد أن يذهب من شدة التفكير وقلبها