السبت 23 نوفمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الثامن للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يتابع باهتمام حتى وقعت عينه على منشورها بدأ في قرأته بعينه وعقله يحاول الوصول لإجابة منطقية يرد بها عليها   ليه لما بنحب بنتوجع وليه الندم بيجي بعد فوت الأوان مش قبل وليه فاهمين إننا نجرح ونوجع وفجاة نفتكر الندم نرجع ونبقى فاهمين إن اللي انجرح دا عنده زرار يدوس عليه ينسى اللي حصل عادي علاج المجروح إيه دا يجرح زي مال اتجرح بلع لعابه وبدأت أنامله تترأقص على لوحة المفاتيح بحرفية شديدة وكتب وعلى ثغره ابتسامة خفيفة إيه كمية الچروح دي أنت شغالة في مستشفى ولا إيه على العموم اللي ربنا يريح قلبك متجرحيش حد الدنيا دواره وربنا هيجب لك حقك من غير ماتتعبي نفسك  كانت حورية تتصفح حسابها حين جائها إشعار من حساب رائف إبتسامة رغم عنها حين قرأت تعليقه  تراقصت أناملها وكتبت ربنا يخليك يارب أنا كبيري اتكلم أنا مابحبش اذي نملة اساسا ابتسم وهو يقرأ تعليقها بحث في معرض الصور خاصته عن صورة تليق بمنشوره الذي نشره في المجموعة الخاصة بالمنطقة ضغط على إحدى الصور وكتب كرسي الإعتراف منشن لأكتر حد عاوزه على الكرسي ويوم هايكون معانا على الكرسي بدأت التعليقات تتاخذ مجرها الطبيعي اما هو أخذ الطريق المختصر وتحدث مع چوري   وطلب منها في رسالة قصير اعملي كل اللي تقدري عليه عشان تخليها تبقى على كرسي الاعتراف ثم أرسل رسالة أخرى وكتب   اقصد حورية اغلق البيانات ثم الهاتف  محاولا التفكير في موضوعا آخر غادر غرفته متجه نحو غرفة  سفيان طرقات خفيفة ثم ولج بعدها بعد أن أذن له بالدخول  جلس على المقعد المقابل لمقعده بشرفة الغرفة نظر إلى صفحة البحر التي تحتضن قرص الشمس معلنة عن الغروب ثم نظر إلى سفيان وقال بهدوء بيفكرني بيك نظر له متسائلا بدهشه هو مين البحر !! ابتسم ابتسامة خفيفة وقال بهدوء في إيه بقى بالظبط رد بذات النبرة هادي وعميق ولما تغضب رد مقاطعا بمرح ابقى غدار دوت ضحكاته المكان حتى تخلل ضحكاته سعال شديد إثر دخان سيجارته رفع كفيه ببراءة وقال بنبرة صادقة أبدا والله ماقصدي كان قصدي إنك غامض كدا ببقى نفسي أكون زيك في كل حاجه بحب فيك كل حاجه بتعملها رد سفيان   بنبرة ساخرة   طب ماتتجوزني يا واد وريح نفسك ابتسم رائف وقال مازحا   ترضى تجيب ل خالتي ضرة لو كنت إنت ترضى أنا تؤتؤ قهقه على مازحهم سويا ثم تابع سفيان   بعد أن أطلق تنهيدة قوية وراح يقول بنبرة حزينة خالتك مجانني يا رائف كل ما اكلمها تقول مافيش حاجه اتصلت على چوري في المستشفى قالوا لي إنها قدمت استقالتها رد رائف   مقاطعا بنبرة متعجبة قائلا الله إمتى الكلام دا إذا كان چوري كلمتني امبارح وكانت في المستشفى وقالت هتروح البيت أنا كلمت مدير المستشفى وقال لي إنها حالتها النفسية تعبانة لأن دا واضح جدا عليها تابع بتذكر   أنا ازاي نسيت حاجه زي دي رفع رائف حاجه الأيسر وقال حاجه إيه دي رد بجدية أدم خرج من السچن مدير المستشفى عمك توفيق الصيرفي ماهو كان شاهد على عقد جواز چوري هو اللي قال لي  وقف رائف عن المقعد وهو يلملم متعلقاته من على سطح المنضدة الزجاجي وقال بجدية أنا نازل القاهرة چوري أكيد محتاجاني دلوقتي رد عليه وهو يقف من على المقعد المقابل قائلا بتأيد معاك حق أنا كمان نازل معاك أشار رائف بجدية وقال بهدوء مينفعش إحنا الاتنين خليك إنت وأنا هاجبها وأجاي علشان نبدأ التدريب مسافة الطريق هز رأسه وقال بحنو ربنا معاك يا حبيبي طمني عليك غادر الغرفة وهو يقول بجدية بإذن الله لم يحتاج رائف إلى ترتيب حقيبته أو أي شيئا آخر  استقل سيارة أجرة عائدا إلى مدينة القاهرة كان يحاول الاتصال بها ولكنها لم ترد على جميع مكالماته  ورسائله لم يكل ولن يمل حتى ترد عليه...!     في مدينة القاهرة كانت چوري تقف أمام قپره صامتة شاردة ولا تعرف ماالذي يجب عليه فعله من الطبيعي عندما تقف أمام قبر

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات