رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل التاسع للكاتبة هدى زايد
إيه ! نكس رأسه خجلا وقال بلهجة المعتذر أسف يا بابا بس جلس سيف بعد أنا أمره والد مسعد وقال بجدية لينهي هذا العراك من غير بس ننهي الموضوع ونحل المشكلة بقى سيف وسلي ومامتهم جاين يعتذروا خلاص يبقى چوري ترجع بيتها والشيطان يخرج من بينهم زي ما دخل تابع بتحذير قائلا وإنت ياسيف أول وآخر مرة تعمل حاجه زي كدا وياريت متفتحش مواضيع مقفولة من زمان فاهم قصدي طبعا القرار دلوقتي يرجع لچوري هي عاوزة ترجع ولالأ ها يا چوري ترجعي ولا تفضلي في بيتك ! صمت لبرهة قبل أن تقول بجدية ممزوجة بحزن عميق أنا مسافرة شرم الشيخ يا عمي يعني لا هرجع ولا هفضل في شقتي رد بعدم فهم طب لما ترجعي هاترجعي على فين بلعت لعابها بصعوبة بالغة وراحت تقول بحشرجة ربنا يسهل ياعمي لسه مش عارفة غادرت آسيا وأبنائها عدا چوري التي جلست مع رائف تتحدث في بعض الأمور الهامه كما قالت صعدت حورية في ذات اللحظة التى هبط فيها سيف حاول مشاكستها ومنعها في الصعود كلما ذهبت من جه اعترضها تنهدت وهي تنظر إليه قائلة بهدوء مصطنع عاوزة اطلع لو سمحت فتح ذراعيه وقال ببساطة شديدة ما تتطلعي !! وقف بعيد عنها وقبل أن تتجاوزه وضع يده على سور الدرج وقال بمشاكسة أول مرة أعرف إن الحورية بتعيش بعيد عن البحر وتبقى عسل كدا نظرت له پغضب وقالت بنبرة محتدة إنت قليل الأدب و وقبل أن تكمل وصلة السباب قاطعها وهو يقول بغمزة من طرف عينه خلااااص براحة يا شرسة دا أنا كان قصدي سيف أمك وأختك تحت منتظرينك روح لهم عشان اتأخرت عليهم أردف رائف عبارته بشئ من الحدة الممزوجة بالڠضب الذي ظهر في نبرته وضوح الشمس عقد ساعديه أمام صدره في انتظار مغادرته من المنزل بينما صعدت حورية وعلى وجهها ابتسامة بشوشة توقفت للحظات وهي تتحدث معه بعتذار قائلة أسفة لو سببت لك مشكلة من تحت راسي ابتسم لها وقال بخفوت مافيش مشكلة ولا حاجه تابع بفضول هو كلمك كلمة زعلتك ردت كاذبة لأ أبدا تابعت بجدية تصبح على خير وأنت من أهله سار كلا منهما نحو شقته وقبل أن يلج رائف استوقفته قائلا بخفوت استاذ رائف استدار لها بجسده كله قائلا بدهشه نعم !! ابتسمت ثم قالت بامتنان متشكرة لحضرتك على اللي عملته معايا رد باسما مافيش داعي للشكر دي حاجه بسيطة ... ولج شقته وجلس مقابل چوري يتبادلون أطراف الحديث حتى بدأ حديثه الماكر عن تلك المهمة العصيبة ليعرف ردها وعلى اساسه سوف يتحرك لطريق جديد ...!!! عقد ساعديه وقال بهدوء عرفتي إن الجزار هيشتغل معانا ردت وهي ترتشف القهوة قائلة بلامبالاة اه قلت لي من كام يوم قال بخبث هو أنا قلت لك إن الليلة دي كلها معمولة عشانك وضعت فنجان القهوة على سطح المنضدة الزجاجي وقالت باستفهام قصدك إيه مش فاهمة وقف عن المقعد وقال وهو يستند بمرفقيه على سور الشرفة في واحد حلو وجميل كدا على غفلة قرر يسخر من الأسطورة قام عمل إيه الټفت لها وقال بحزن مصطنع لم صحابه وقال عاوزين ندرب ازاي نحمي نفسنا وكتبوا عقد مع عم سفيان وشرط جزائي ب 10 مليون ردت مقاطعة بعدم استيعاب إنت بتقول إيه مين اللي عمل كدا وعمل كدا ليه وازاي بابا يوافق على حاجه زي دي رفع منكبيه في براءة وقال بحزن مصطنع ماعرفش حاجه وعمي مش عاوز يتكلم لما قلت له نفسخ العقد عادي قال مش معاه المبلغ ولو معاه مش هايخلي شوية عيال يتريقوا عليه تابع بجدية تعرفي يا چوري عمك سفيان دا راجل بجد وخسارة كبيرة في البلد والله أنا عن نفسي بساعده باللي بقدر عليه حتى الجزار ماكنش ناوي يبقى معانا بس كلمني من شوية وقال معاك في المهمة دي و ردت بدون تفكير لثوان وأنا كمان معاكم شوف هترجع إمتى وأنا هروح معاك ابتسم بانتصار وقال بمكر جدعة ياچوري هي دي الأسطورة اللي أنا أعرفهابس يارب تفضلي كدا