رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الحادي عشر للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الحادي عشر لماذا أنا تجاهلت عراك رائف و أرسلان وهبطت سلالم الدرج بخطوات أشبه للقفز اتجهت نحوالمطبخ تعد قدحا من القهوة كانت تقف أمام الموقد واحد تلو الآخر ولم تنجح في صنعه شاردة الذهن عيناها حمراوتين إثر تلك الذكريات الأليمة التي لم ينجح الزمن في محوها من بين طيات عقلها وثنايا قلبها أخيرا سكبت قهوتها وجلست على المقعد الموضوع في وسط المطبخ استندت بمرفقيها على طرف الطاولة كانت ترتشف قهوتها بهدوء مريب وكأن ما حدث في الطابق العلوي لم يحدث من الأساس تنهدت بعمق وهي تضع قدح القهوة على المنضدة الخشبية وقفت عن المقعد ووضعته في حوض الأطباق خرجت من المطبخ متجه نحو الحديقة وهي تضع يدها في جيب منامتها نظرت إلى الأرض ثم ابتسمت بطرف فمها لتذكرها لذكرى كانت تسعدها قديما. جلست على الأرجوحه ثم عادت بظهرها لستند عليها ظلت تنظر إلى السماء حتى غلبها النعاس وراحت في نوم عميق ...! في شقة حوريةبالقاهرة صباح اليوم التالي كان قرع الناقوس لا يهدأ أبدا فتحت حورية باب الشقة وهي تتئثاب وجدت رجل قصير القامة يحمل على ذراعه الأيسر مجموعة من الأوراق يسأله بصوته الغليظ قائلا أنت حورية محسن القصاص ردت بنبرة متعجبة قائلة ايوا أنا مين حضرتك. أجابها وهو يضع ڼصب عيناها ورقة وقلم أنا محضر اتفضلي امضي سألته بعدم فهم امضي إيه أجابها بإختصار هنا على الورقة دي وبعدين هتعرفي كل حاجه نفذت ماطلبه منها وقامت بالتوقيع على الورقة المطلوبة ثم أوصدت الباب خلفه وبدأت في قراءة الورقة بعيناها وهي لاتصدق ما حدث ولجت غرفة جدتها وتناولت هاتفها ضغطت على زر الإتصال أتاها الرد من الجهة الأخرى بدأت تتحدث والدموع تنهمر من عيناها كالشلال ابتلعت لعابها بمرارة وبدأت في سرد ماحدث للتو هدرت پغضب شديد يعني إيه يا بدر يعني إنت كمان مش مصدق إن أنا بنت عمك !! محامي إيه بس أنا مش معايا فلوس تكفي اتعاب المحامي ولا إي حاجه خلاص يابدر أنا هتصرف ياريت متتأخرش عشان معاد المستشفى سلام ضغطت على زر القفل وهي مغمضة العينين تخفي حزنها وآلالامها فتحتهما فجاة ما إن هتفت جدتها بصوتها الضعيف قائلة بوهن تعالي يا حورية جنبي كفكفت دموعها وجلست على طرف الفراش مقابلتها ثم احتضنت كفها المجعد بين راحتيها وقالت بحنو نعم يا حبيبتي سألتها بخفوت هو رائف لسه مسافر أجابتها بإيماءة خفيفة من رأسها علامة الإيجاب ثم قالت بحزن عميق ايوا يا تيتا لسه مسافر طب عاوزك تروحي تسألي الست أم رائف هيرجع إمتى حاضر بس يلا بينا دلوقتي نغير هدومنا عشان المستشفى لأ مش هامشي في حتة هاتي بدر دلوقتي ليه ياتيتا نفذي الكلام من مناقشة يا حورية وبعد مرور عشر دقائق كان بدر يجلس مع جدته في غرفتها يحاول الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف كانت حورية تغضب وتثور أحيانا حين يتحدث عن شئ لا يروق لها وضع فنجان قهوته على سطح المنضدة الزجاجي وقال بهدوء بجد يا حورية أنا مش عارف أعمل لك إيه بالظبط ولا إيه اللي يرضيك أنا وقفت ضد أبويا عشان خاطرك ردت مقاطعه وهي تقف عن المقعد عاقدة ساعديها أمام صدرها وقالت بجدية قصدك عشان دا الحق تابعت بغيظ شديد قائلة على العموم شكرا لمساعدتك روح قول لأبوك إن مش عاوزة حاجه وإن مبفكرش أرجع حقي ومتشكرين لتعبك معانا يا أستاذ بدر وقف عن مقعده وقال بحزن واضح في نبرة صوته هي بقت كدا يا بنت عمي !! على العموم شكرا وانا بساعدك عشان أنت فعلا صاحبة حق ولو مش واثق فيك وعارف إنك صاحبة حق ماكنتش وقفت معاك !! لثم جبين جدته وخرج من الغرفة ثم من المنزل بأكمله تاركا حورية تلوم نفسها على معاملتها الفظة معههوت على الأريكة ودفنت وجهها بين كفيها لتخفي دموعها وحزنها معا تذكرت چوري بحثت بعيناها عن هاتفها حتى استقرت عيناها على الكومود المجاور لسرير جدتها هرولت نحوه والتقطته وضعت جدتها يدها وقالت بوهن اعتذري ل بدر عارفة إنك مش