الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الحادي عشر للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

قاصده بس هو كمان بيعمل اللي يقدر عليه أومات براسها بالايجاب وقالت بخفوت حاضر يا تيتا ارتاحي أنت خرجت حورية من غرفة جدتها محاولة للمرة الثالثة على التوالي الإتصال ب چوري حتى الآن لم يتم الرد كادت تغلق الهاتف ولكن في اللحظة الأخيرة أتاها صوت رجولي لم تعرفه في البداية  تلعثمت في البداية وشعرت بالتوتر تنحنحت وقالت بعتذار مش دا تليفون دكتورة چويرية الزيني ! طب هي فين  آاه أهلا يا سيادة المقدم أنا حورية ياريت لم تشوفها تخليها تكلمني  شكرا مع السلامة جلست على المقعد المقابل ل التلفاز لم تعرف ماذا تفعل في هذا الوقت تحديدا فعلت كل شئ حتى تشغل وقت فراغها ولكنها مازالت تشعر بالملل قررت تتصفح هاتفها لدقائق وجدت الكثير من الإشعارات والإشارات التي تتطالب بجلوسها  على كرسي الإعتراف ابتسمت ملء شدقيها على هذه التعليقات وعلى تعليق رائف  تحديدا وهو يقول وبكدا تكون حورية القصاص هي اللي كسبت معانا وهتكون ضيفتنا النهاردا الساعه 5 مساء ادخلي برجلك اليمين يا شابة قررت أن تكتب تعليقا قبل أن تغلق هاتفها مبسوطة قوي إني هاكون معاكم ويارب أكون ضيفة خفيفة على قلوبكم نشرت التعليق  واغلقت هاتفها ثم نهضت لتعد وجبة الإفطار والابتسامة لاتفارق وجهها لا تعلم لم ولكنها يكفي أن تعرف أن حالتها المزاجية تحسنت حين رأت هذا المنشور ..! في مكتب  سيف الزيني كان يتابع تعليقها وكأنه كان ينتظره منذ مدة طويلة قرر أن يعلق على منشور رائف  ولأول مرة كي لا يفوته هذا المنشور فيما بعد .! كتب تعليقا ممازحا كباقي أعضاء المجموعة البنت مش هتعرف تهرب منكم ومن اسئلتكم يا وحشين نال هذا التعليق الكثير من الإعجابات التي لم تهمه حقا كان ينتظر إعجابها هي فقط وهاهو يراه الآن لم يكن هذا فحسب بل تعليقها ردها على تعليقه أيضا ربنا يسترها عليا منهم شكلي كدا ههرب قبل المعاد. كان مجرد تعليق بسيط ولكنه كان كافيا بالنسبة  له ليبدء معها من جديد بداية جديدة محاولا محو ملخدث في الليلة السابقة ..!   في مدينة شرم الشيخ جلس بجانبها على الأجورحه بعد أن أعطاها هاتفها وأخبرها بإيجاز مكالمة حورية كانت تنظر أمامها بشرود انتشلها من بئر ذكرياتها  وقال  بهدوء لسه مش عاوزة تقولي لي أدم عمل إيه معاك التفتت إليه وكأنها لدغت بلعت لعابها وقالت بتوتر عرفت منين نظر لها نظرة ذات مغزى وقال بهدوء هتفرق معاك في حاجه لو قلت لك عادت بجسدها لتنظر من جديد إلى تلك الفراشة التي تتنقل بين الزهور  برشاقة وقالت بحزن عميق طول الوقت بحضر نفسي ليوم خروجه أو على الاقل اول لقاء بنا  بعد السچن كنت فاهمة نفسي قوية ومافيش حاجه هتهزني لكن حصل العكس رد مقاطعا بتساؤل دون أن يلتفت لها قائلا وإيه اللي حصل أجابته بإشمئزاز من نفسها طلعت ضعيفة غبية جبانه وبخاف من واحد  جبان زي دا    وبعدين لحد هتفضلي تهربي لحد إمتى مطت شفتيها وهي تحرك رأسها بين كتفيها قائلة بنبرة حائرة مش عارفة حقيقي مش عارفة أنا بهرب ليه ولأمتى !!. تنهدت وهي تقف عن الأريكه وهي تقول بمرح سيبك مني أنا خلاص أنا نفذت اللي عليا وهي هاتكون على كرسي الإعتراف الدور عليك بقى سألها بعدم فهم مش فاهم أجابته بنفاذ صبر اقصد إنت اللي عليك الخطوة الجاية سألها ببلاهة قائلا خطوة إيه يا بت أنت أنا مش فاهم حاجه نظرت له بيأس وقالت  بغيظ شديد أنا بقول اروح أشوف ورايا إيه  أفضل لي سارت بخطواتها الواسعة والسريعة  بينما هو استند بكفيه على مؤخرة رأسه وهو يطلق صفيرا عاليا نعم هي بئر أسراره ولكن لم يستطع إفصاح ما يشعر به كي لا تصفه بالجنون قرر أن يحتفظ به لنفسه لحين إشعار آخر ...! ذهبت إلى ساحة التدريب وبدأت مع مجموعة من الشباب والمجموعة الأخرى تنتظر دورها كانت لا تستطع أن تنظر ل قرص الشمس ولحرارته الشديدة إثر سهرها لساعات متأخرة ونومتها التي تسببت في تشنج عضلاتها قررت أن تجلس على الأرض لتبدأ درسها النظري

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات