رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الخامس عشر للكاتبة هدى زايد

حاولت فيهم چوري التقرب مع أخواتها ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل مع سيف   تحديدا  ولكنها نجحت مع سلي  وكان هذا يعجب سيف  ولكنه يحاول التظاهر بالعكس تماما لن ينكر أنه حين يعلم أن سلي  تذهب إلى چوري  من وقت لآخر يشعر بالراحة لمجرد أنها معها ولكنه يخشى نسيان والده لعيد ميلاد ابنته الصغرى كان يناجي ربه بأن يتذكره ولو لمرة واحدة دون أن يخبره أحدا لكن كما يقولون دائما تأت الريح بما لاتشتهى السفن ..! انتهت سلي  من امتحانها وسافرت برفقة شقيقها  في يوم عيدها الثامن عشر  كانت تتوق شوقا لرؤية والدها ووالدتها تتمنى أن تضع رأسها على صدره ويغمرها بحنانه وهو يعيادها  ويتمنى لها السعادة دائما وابدا .! حدث كل هذا بالفعل عدا معايدتها بعيد ميلادها حاولت نسيان الأمر والتبرير له بإنشغاله في التدريبات ما الذي تفعله الجميع عيادها عدا هو وامها مر يومان وجاء عيد ميلاد چوري استيقظت سلي  متأخرة  هبطت الدرج وجدت الكثير من العمال يعملون على قدما وساق لم تفهم مغزى كل هذا  توقفت أمام والدها وقالت بابي هو في إيه ردت بنبرة متعجبة في إيه بجد مش عارفه في إيه حركت رأسها بالنفي وقالت لأ مش عارفة أجابها وهو يضع هاتفه على أذنه عيد ميلاد چوري النهاردا وقلت أعمل لها مفاجأة وأعزم كل صحابها أنهى حديثه وهو يداعب خدها قائلا حضري نفسك يلا قمري تركها قبل أن يستمع إلى كلماتها حزنها وقهرها من أفعاله تلك ردت من بين دموعها قائلة بابي أنا فين ! بابي أنا بنتك !! بابي كدا حرام لاحياة لمن تنادي ..!!! مر اليل وجاء وقت المفاجأة وقف الجميع في بهو الفيلا  ولجت چوري  وهي تحاول  جاهدة الوصول إلى زر الإضاءة وقبل أن تقوم بتشغيله هتف الجميع في آن واحد مفاجأاااة وضعت كفيها على فمها إثر المفاجأة انهمرت الدموع من ملقتيها الزرقتين هرولت نحو والدها ووالدتها قبلتهما ثم احتضنت شقيقتها الصغرى التي كانت في حالة يرثى لها بدا الحفل والجميع في سعادة وأنتهى أيضا كما بدأ ولكن قبل أن ينتهي  صعدت سلي  لتغط في نوما عميق تاركة هذا الحفل العظيم و قبل أن تعرف خطأها والتسرع في الحكم على والدها .! وفي عصر اليوم التالي ولج سيف حجرتها بعد أن طرق الباب اتجه أولا نحو النافذة ليسحب الستائر جنبا وهو يتحدث بسعادة سلي كل دا نوم امبارح طلعت قبل ماتعرفي المفاجأة اللي بابي عملها لك سار بخطوات هادئة نحوها وجدها مستيقظة ولكنها لم تعقب على حديثه جلس فوق رأسها وقال بسعادة بابي ياستي عمل قاطعته ببكائها المرير وهي ټدفن وجهها في الوسادة سألها بفزع مالك يا سلي لم تجيب سألها بعصبية واضحة ردي عليا مالك في إيه لم تجيبه أيضا وقف عن الفراش وحاول مساعدتها في النهوض ولكنها لم تستجيب معه  حاولت أن تتحدث ولكن كلماتها تماد تكون مفهومة ولكنه استطاع تفسيرها حين أمرها پغضب كي تقف على قدمها سقطت أرا وهي تبك على ما آلت إليه هدر سيف بصوته كله أتى الجميع في أقل من دقيقة حجرة سلي علم والدها ماحدث حاولت چوري طمئنته وأنها بخير ولكن لاحياة لمن تنادي انتقلت إلى المشفى لعمل الإجراءت اللازمه لم يكن لديها أي مرض عضوي بل هذا تأثير نفسي ويجب عليهم عرضها على الطبيب النفسي كل هذا حدث بين ليلة وضحاها ماذا يفعل كي يثبت لهم أنهم ذات المعزة والحب ..! جلس سفيان بجانب ابنته التي كادت أن ترحل بسبب سوء الفهم تناول يدها بين راحتيه ثم لثمهما ابتسمت بطرف فمها وكأنها تقول له هذه المرة الأولى التي تقبل فيها يد ..! بينما هو تنهد بعمق وهو يسرد لها بصوته المحشرج عارفة سميتك سيسليا ليه عشان أختك الله يرحمها جت لي في الحلم وقالت وادتني بيبي صغنن وقالت دي اسمها على اسمي بعدها عرفت إن مامتك حامل عارفة أول لما اتولدتي حسيت إن اول مرة اخلف تابعت مازحا من بين دموعه سيبك من الواد سيف اللي شبه الباب دا وإنه اطول مني لأ
كان زنان كدا ومزعج إنما أنت غير حاجه كدا ملهاش وصف ابتسمت بوهن  وكأنها تقول له اشكرك على هذه المجاملة انتبهت له بجميع حواسها حين قال بجدية اسمعيني كويس يا سلي مافيش فرق بينك أنت واخواتك لو أنت حاسه بفرق يبقى غلطك مش هنكر إن كان اهتمامي ب چوري كان زياد عن الحد بس المفروض أنت تلتمسي لها العذر قطبت مابين حاجبيها بتعجب بينما هو تابع موضحا أنت في كل مكان فخورة بيا وبتقولي فيا اشعار وسط صحابك إنما هي باباها صمت برهة قبل قال بهدوء القصد بقى إن لو أنا ماشي في الشارع وشفت واحدة غريبة ومحتاجة اقف جنبها وفي إيدي اعمل كدا أكيد هعمل ومش هتأخر مابالك بقى بنت اخويا اللي هي اخت ولادي عارفة يعني إيه بنت تحس نفسها منبوذة من الكل عارف إن ممكن أكرن قصرت في حقك أنت وأخوك بس وعد مني مش هيتكرر تاني ومش هخلي حب لحد ياخدني من ولادي مرة تانيه مهما كان السبب مسامحاني يا سلي ابتسمت له وكأنها قبلت عرضه الذي طال إنتظاره قبل رأسها وظل معها أما خارج الغرفة كانت تستمع چوري حديث والدها عفوا عمها تراجعت للخلف بخطوات متعثرة  كانت تضع يدها على ثغرها لتمنع شهقه كادت أن تمزق قفصها الصدري ظلت تعود للخلف بظهرها حتى استدارت بجسدها كله لتركض خارج المشفى ظل ينادي ولكنها لم تستمع له ولا نادئه استقل السيارة وسار خلفها وهو يهاتفها كي ترد عليه ولكنها كانت تصرخ وهي ټضرب على المقود بقبضه يدها قاد  أرسلان سيارته بسرعة چنونية كي يلحق بها اصبح يسير بجانبها هتف  بصوت لتقف سيارتها لم ترد عليه كانت تقود بلا وجهة تركها وأكمل طريقه أما هي حاولت السيطرة على السيارة دوت صرخاتها السيارة ولكن لن يجدي الصړاخ شيئا عندما اصطدمت سيارتها بسيارة أخرى يتبع