رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل السابع للكاتبة هدى زايد
المفروض تكون فهمت غلط في اللي قبلها ومتعملوش تاني ابتسم أرسلان بطرف فمه وقال ساخرا التالته تابته يعني لأ ياسيدي مش عاوزها اساسا تابع بكذب اسيبك أنا بقى عشان عاوز أنام تصبح على خير استدار بجسده ليسير بخطواته الهادئة وكأنه عجوز لا يستطيع الحراك استوقفه صوت مازن وهو يقول بعتذار جزار متزعلش مني رد عليه دون أن يلتفت له قائلا ولا يهمك يا صاحبي تركه وذهب إلى مكانه المفضل جلس على الشاطئ مد يده وقبض على الرمال ثم رفع يده وترك الرمال تسقط من قبضته بسهوله وكأنها ذكرياته هي التي تسقط بهذه السهوله مد يده ونزع القلادة من رقبته وضعها بين راحتيه وقال بحزن كلهم فاهمين إن أنا لسه بحب أي حاجه من ريحتك ومش فاهمين إن أنا بفكر نفسي بحرجك غدرك ليا تنهد وهو ينظر ل السماء يناجي ربه قائلا پقهر عارف إن دا امتحان وعارف إني فاشل في المواجهة خليك معايا ومتخذلنيش اللي جاي صعب عليا قوي ...! في مدينة القاهرة بعد مرور ثلاثة أيام يا ابني إنت محتاج غذا عشان الچرح يلم كل وسيبك من التليفون اللي في ايدك دا أردفت لمياء عبارتها وهي تضع آخر صنيةدجاج أتت بها من المطبخ بينما نظرت آسيا إليها وقالت بنفاذ صبر قائلة سيف دا مطلع عيني في المستشفى مليش نفس مش عاوز أكل لأ اعملي مش عارفة إيه وفي الآخر يقول تعبان ردت عليا ساخرة وتربت على كفها قائلة جدعة يااختي اهو دا اللي أنت فالحة في أنت أصلا ملكيش شخصية معاهم مصمصت آسيا شفتيها وقالت بحزن مصطنع عيني عليا متبهدلة مع كل عيل شوية وضعت لمياء قطعة لحم أمام سيف وهي تسخر من حديث آسيا قائلة شوف ازاي تصدقي صعبتي عليا تابعت وهي تضع في فم سلي قطع من المعكرونه بهدوء كلي يا قلبي دا أمك دي حتة من عقلها طارت خلاص وإنت يا واد يا سيف كل طبقك كله وإلا هاكلك أنا بنفسي يالها من محتالة بعد جلستين فقط لاغير استحوزت على قطعة من قلبه كانت تتحدث عن چوري بطريقة محترفة طريقة تجعلك تريد معرفة المزيد عنها ولكنها اكتفت بالصمت حين تخللت الحدة حديثهما انتهوا جميعا من تناول وجبة الغداء وجاء الآن موعد القهوة كان سيف يقف في الشرفة ينفث سيجارته بهدوء قطع هذا الهدوء صوت هادئ يتحدث في الهاتف لن ينتبه له إلا عند ذكر اسم شقيقته وقف عن المقعد ثم اقترب بهدوء وحذر وهو ينتبه بجميع حواسه نحو مصدر الصوت وهي تقول بماواساة متزعليش نفسك يا چوري أنا يمكن ما شفتش أخوك ولا أعرف طريقة تفكيره بس الأكيد أعرفك أنت هو ممكن يكون في حاجه مضايقاه عشان كدا جه عليك أنت مش موضوع كبير وصغير هو الإنسان لما بيكون مخڼوق بيخبط في اللي قصاده طب إيه رأيك تيجي وأعمل لك فنجان قهوة تمام ونكمل كلامنا خلاص تمام مع السلامة لم يشعر بنفسه وهو يدس يده في جيب بنطاله ليخرج هاتفه المحمول في خفة وسرعة بحث عن اسم شقيقته ثم ضغط على زر الإتصال وقبل أن تتحدث هي القى في وجهها حديثه اللاذع قائلا هي حصلت كل من هب ودب يعرف حياتنا رايحة تشكني لواحدة متعرفيش جاية منين تصدقي إنك عمرك ما هتعرفي تاخدي مساحة في حياتي ولا حتى في حياة حد لو فاهمة إن بشوية الحزن والهبل اللي أنت بتعمليهم دول هتصعبي على الناس ولا حتى عليا تبقى بتحلمي فوقي لنفسك هاااا وقبل أن تسأله ضغط على زر القفل ثم إغلاق هاتفه بشكل نهائي ولجت والدته إثر صوته المرتفع وقالت پغضب حقيقة إنت إيه مافيش منك فايدة مالك بتعمل فيها كدا ليه كل دا عشان اتكلمت مع واحدة صاحبتها وقالت اللي في قلبها وإيه يعني حتى الفضفضة كتيرة عليها حرام عليك يا أخي البت من يوم ماخرجت من المستشفى وهي مابتجيش البيت وعاملة نفسها مشغولة عشان حاسه نفسها