رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل السادس عشر للكاتبة هدى زايد
وأنت وعربيتك اتكسرتوا وقبل أن تتحدث قاطعها وهو يشير بيده نحو السيارة والمشفى في آن واحد أنا بقول يا إما تتدخلي المستشفى تاني نعلق محاليل ونحلقك من الصدمة أو نمشي وبلاش صدمة ردت باسمة خلاص يلا نمشي لوهلة ظن أنه يتحدث مع طفلة ذات الخمس أعوام إن لم تكن فتاة مجذوبة تضحك وتبك في آن واحد ربما يكن هذا له مغزى لم يدركه لكنه يقن أنها بحاجه إلى تغيير حالتها المزاجية انتشلته من شروده وهي تبسط كفها هات بقى أسوق عربيتك لأ شكرا كفايه اللي حصل فيها ماعنديش استعد امرمطها معايا أكتر من كدا ..! أردف أرسلان عبارته وهو يبعد عنها مفتاح سيارته الفارهة وعلى ثغره إبتسامة مزيفة مطت شفتيها بحزن مصطنع وهي تخطوه نحو السيارة بخطواتها الهادئة تمتمت بداخلها بكلمات غيرمفهومة لكنه استطاع تفسير البعض منها أما هو سار بخطوات واسعة وسريعة جلس خلف المقود وقال ماكرا لأ بعرف أسوق وسوقتي هادية مش مچنونة الټفت إليه وكأنها لدغت للتو كيف قرأ أفكارها هذا ماتمتمت به سألته بعفوية وكأنها تؤكد له أنه على حق على فكرة مش قصدي بس أنا كان قصدي صمتت وهي توصد عيناها بقوة شديدة بعد أن أعترفت على نفسها فتحهما وقالت بعتذار سوري أنا قاد سيارته وقال بعفوية ولا يهمك محصلش حاجه تابع طريقه بشرود لم يكن يعلم إلى أين خجل أن يسألها عن واجهتها كانت عيناه تسترقان النظر إليها كلما سنحت له الفرصة كانت مستندة برأسها على النافذة تشاهد المارة علها تنسى حديث والدها عفوا من كانت تعتبره والدها لم تكذب حين قالت لنفسها ذات يوم أن الأب لن يعوضه أحد والأم دائما تزيح الهموم والأخوة السند والقوة حاولت جاهدة أن تتأقلم معهم بعد إنفصالها ولكنها فشلت تظاهرت بالسعادة وهي لاتفقه عنها شئ هي لم تعرف معناها من الأساس . لاحت إبتسامة حزينة تزين ثغرها في سرعان شديدة قبل أن يلتفت إليها أرسلان كفكفت دمعة حانية كان هذا ظنها لكنه رأها وشعر بكل شئ . ولكن الصمت هو الدواء الوحيد لهذه الأمور !.. بعد صراع طويل بينه وبين نفسه قرر أن يسألها عن واجهتها هنروح البيت و ردت مقاطعه بعصبيه لأاا تابعت بنبرة أكثر هدوء من ذي قبل عاوز اقعد على البحر وديني البحر و امشي قاد سيارته دون أن يعقب على حديثها كانت في حالة لا تقبل النقاش والمجادلة كي يتناقش معها وبعد مرور ساعة تقريبا صف سيارته بمكان هادئ نوعا ما ثم ترجلت من السيارة وهي تتحامل على نفسها سارت بخطوات هادئة نظرا لحالتها استغرقت خمس دقائق سيرا على الأقدام لتجلس على الشاطئ مباشرة اطلقت شهيقا طويلا لتملئ رئتيها بنسمات البحر. ثم اطلقت زفيرا لتخرج الحزن والقهر الذي يجتاحها جلست القرفصاء مستندة بذقنها على ركبتها سألته دون أن تنظر له . إنت لسه هنا رفع منكبيه وقال أصله ماينفعش !! قطبت مابين حاجبيها وقالت بنبرة متعجبه هو إيه دا رد موضحا يعني اسيبك لوحدك وفي وقت متأخر و ردت مقاطعة أرسلان إنت عندك اخوات لأ للأسف يابختك يابختي !! وعلى الجانب الآخر من نفس المدينة كان سيف يجلس فوق رأسها بعد أن طبع قبلاته الحانية على جبينها كان سفيان يتابع حديث ابنه الحاني الذي احتوا شقيقته بكلماته البسيطة كانت مضربة عن الطعام حاول والدها بشتى الطرق ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل عندما أتى شقيقها رضخت لرغبته في أقل من دقائق عاتب نفسه على ما آلت إليه ابنته كانت تريد حبه وحنانه تنهد بعمق وهو ينظر إلى الأرض خجلا على فعلته تلك .! شفت وصلنا لإيه يا سفيان بنتنا كانت هضيع وكل دا ليه عشان صبت اهتمامك لشخص واحد بس أردفت آسيا القاسېة بصوتها الهامس وهي تتابع ابنتها حدجها سفيان پغضب قائلا بذات النبرة الشخص اللي اهتميت بيه هو بنتك اللي بنت اخويا واللي مكنش ليها في الدنيا غيرنا عيب قوي يطلع أنت بالذات الكلام دا !!. طبعا إنت فهمت كلامي غلط أنا كان كل قصدي إن حبك يكون بالتساوي ومتفرقش بينهم عشان