السبت 09 نوفمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل الثامن عشر للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ضاحك خلاص متزعلش والله ماقلت لحد أصلا وبعدين هاقول لك ليه هو إنت قريبي رد والغيظ يكاد ېقتله تصدقي عندك حق وأنا محروق دمي ليه اساسا خليك عندك اهو على الأقل توجعي دماغ الناس اللي هناك أرسل لها هذه الرسالة ثم ضغط على زر القفل محدثا نفسه بغيظ شديد وأنا مالي تسافر ولالأ هي كانت قريبتي !! نام بقى ومتتكلمش معاها تاني بدل ما تهزق نفسك معاها تاني مدد جسده على الفراش وهو يضع كفه أسفل مؤخرة رأسه والأخر  يأكل أظافره من فرط الغيظ الشديد . لم ينعم بالنوم هذه الليلة ربما لأنه لم يجد حتى الآن إجابة سؤاله اللذي لم يبارح عقله . أطبق جفنيه مجبرا نفسه على النومه ليريح العقل من التفكير وفي صباح اليوم التالي بتوقيت كندا وصلت چوري إلى المشفى بعد أن اتخذت قرارها  في البقاء وتوقيع العقد. طرقت الباب ثم ولجت غرفة يونس جلست على المقعد المقابل للمكتب في انتظار عودته من الاجتماع في الغرفة المجاورة. أما في الغرفة المجاورة كان رفعت يتابعها من خلال شاشة الحاسوب تنحنح يونس وقال بهدوء جايه تمضي العقد رأي حضرتك إيه رد دون إكتراث تمام أومأ برأسه وخرج من الغرفة بعد أن أذن له والده عاد غرفته وهو يعتذر لهاجلس خلف مكتبه وبدأ في الحديث قائلا حضرتك جايه توقعي العقد مش كدا كدا بس أنا مش هوقع أكتر من سنه فرغ فاه ليتحدث ولكن صدح رنين الهاتف الأرضي ليظهر رقم أبيه رد على الفور وقال في إيجاز تمام حاضر الله تشوفوا حاضر  مع السلامة وضع سماعه الهاتف ثم نظر لها وقال بجدية تمام يادكتورة موافق تمام يبقى نمضي العقد أقل من عشر دقائق مضت على وجود چوري في مكتبه وقفت عن المقعد طالبة من أن يعرفها محل عملها بالتحديد  فجأته هذا اليوم كثيرا نشاط حماس وشخصية عنيدة لكنها راقت له حقا سار معها في ردهه المشفى وهو يتحدث في مواضيع عدة كانت تتحدث بعفويتها المعهودة  سألته دون تردد هو باباك عرف منين إني شبه أختك توقف فجأة وقال بجمود محاولا إخفاء حزنه الشديد على ما آل اليه والده . اليوم اللي بعتي في بياناتك هو شافها واتمنى توافقي على عرضنا تنحنحت وقالت بعتذار أنا أسفه بجد و بإشارة من سبابته جعلت تصمت ليتحدث هو قائلا بجدية دكتورة چويريه الموضوع خلاص انتهى وياريت نشوف شغلنا واتمنى تكوني مبسوطه معانا عن إذنك استدار بجسده كله عائدا إلى غرفة مكتبه بينما هي ولجت حجرتها لتتعرف على عالمها الجديد اجتاحها مشاعر كثيرة ولكنها تركتهم جنبا حين أتى إليها أول حالة في عملها الجديد لتصب تركيزها في علها تنسى ماحدث ليلة أمس وتفر هاربة من الندم وتأنيب الضمير. وعلى الجانب الآخر وتحديدا مصر  كان سيف يطالع بعض الأوراق الهام وهو يرتشف رشفات متتالية من قدح قهوته  ثم نظر إلى شاشة الحاسوب لينهي آخر ملف أمامه ولج والده وهو يحدجه بنظرات يتطاير منهما الشړ والڠضب الشديدان  سار نحوه بخطوات واسعه غاضبه قبض على ياقة قمصيه ثم لكمه في وجهه لم بكن يعلم مالذي حدث لكل هذا الڠضب الشديد حاولت آسيا فض الڼزاع بينهما  نجحت في إبعاد زوجها الذي لم يتحكم في غضبه وراح يقول بتحذير موجها سبابته ڼصب عيناه الغضباتان والله يا سيف لأخليك ټندم على كل يوم عاملت في أختك اللي أكبر منك وحش  أختك سابت البلد وسافرت من تحت راسك ثم نظر لزوجته وقال بحزن وراسك أنت فرغ فاها لتتحدث ولكنه رد غاضبا ومن تحت راسي أنا  كمان چوري سمعتني وأنا بتكلم مع سلي رد سيف  بغيظ مكتوم طب وفيها يعني ماهو من حقنا عليك تهتم بينا ولا هي فاهمة إنها امتلكتك لوحدك تابع ساخرا دلوقتي تتدخل والموضوع هايبقى عادي رد والدها صارخا أختك سابت البيت ومشيت مش بس البيت لأ البلد كمان لجمت الصدمة لسان الجميع  لميتوقع  أحد مافعلته چوري من أين أتت بهذه الجراءة في أقل من ساعه كان الخبر بين أصدقائها وعائلتها كان عقل رائف كاد أن يجن كيف متى

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات