الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جديدة بقلم سهام العدل

انت في الصفحة 18 من 130 صفحات

موقع أيام نيوز

مين اللي ادخلهم أنا مش هدخل حد وأنت مش موجود يبقوا يستنوا تحت أما ترجع
قال پغضب يستنوا فين ياختي دول جايين من طنطا وأنا مش هتأخر عشر دقايق وراجع 
قالت بإصرار مش هدخل حد ياسعد حتى لو جايين من الصين مفيش رجالة غريبة داخلة الا لما ترجع أنت
زفر بضيق وقال بإستهزاء ماشي ياست الشريفة انا هستني اما يجوا اللي يسمعك كده ميقولش انك عشتي عمرك كله في بيت راجل غريب مش أبوكي وياعالم كان بيعمل معاكي إيه
ألقت مابيدها أرضا وقالت پغضب كتمته منه كثيرا أخرس قطع لسانك كله إلا كده
وقبل أن تكمل كلامها كان قد انقض عليها ينهال عليها ضړبا وهو يهرتل مين اللي يخرس يابنت ... قطع لسان مين يابنت 
صړخت مټألمة من صفعاته ولكماته المتتالية ثم وقعت أرضا من شدة الألم فركلها بقوة في بطنها فصدرت منها صړخة شديدة فقدت على نحوها الوعي
الفصل_السادس
يتنهد بتعب خارجا مغلقا باب الغرفة بعدما قضى أكثر من ساعة في قلق وتوتر على ابنه ذو الأربع سنوات الذي وجده عندما عاد مساء من عمله وجده نائما محموما ولم يشعر أحد ممن في البيت بمرضه رغم خبرته كطبيب في معالجته بدون عرضه على أخصائي أطفال ولكنه ظل عاجزا لدقائق عديدة في حل الأمر الألم دائما مايوجع محبيه أكثر من مصابه.
خرج بعض أن أعطاه بعض الأدوية وانخفضت حرارته وذهب في نوم مستقر لا يعلم على من يلقى اللوم على نفسه الذي أصبح يغرقها في العمل كثيرا هاربا من واقع أصابه ومعوضا لشهور موجعة أوشك فيها على فقدان عمله الذي اجتهد فيه لمدة عشر سنوات حتى يصبح مميزا بين أقرانه في هذا المجال أم علي أهله الذي أصبح هو وولديه عبئا ثقيلا عليهم.
هبت والدته تسأله طمني يا ياسر يزن عامل إيه دلوقتي..الحرارة نزلت
هز رأسه بشرود وقال أيوة بقى تمام.. ثم ركز نظره عليها وعاتبها بس إزاي ياأمي يبقى نايم تلات ساعات ومتحاوليش تشوفي إيه سبب نومه الفترة دي طب اطمني نايم نوم راحة ولا تعب
ردت بحرج أنا فكرته نايم نوم طبيعي وكمان طنط سعاد كانت عندي والوقت أخدنا 
نقل نظره إلى يمني التي تعمل بإنهماك على حاسبها المحمول أمامها وقال وأنتي يايمني رفعت بصرها له ثم أكمل إزاي ملاحظتيش تعرفوا إن لا قدر الله في حالات ممكن ټموت بالحمي
مطت شفتيها بإعتذار وقالت سوري ياياسر إنت عارف إني اليومين دول مشغولة بإفتتاح الجاليري بتاعي وبصراحة مش فاضية آكل حتى
هز رأسه بأسي ويأس ثم قال بتهكم فعلا عندك الجاليري أهم وطنط سعاد أهم ثم تلفت حوله وسأل أومال يزيد فين 
ردت والدته في الأوضة مع آسر
توجه ناحية غرفة آسر وطرق الباب ثم فتحه ودخل وجد آسر جالسا على فراشه مبتسما بدخول أخيه بينما ينام يزيد الصغير بجواره على الفراش قال مرحبا بأخيه ياهلا بالدكتور إيه النور ده!! 
لم يبتسم ياسر علي مزاح أخيه بل ظل عابسا شاردا وقال يزيد أخباره إيه.. نام من زمان
رد عليه مبتسما وهو ينظر لذلك الملاك الصغير النائم بجواره واد عسل زي عمه طبعافضلنا نتكلم لحد مانام عارف ياياسر أنا لو في يوم من الأيام خلفت ولد عمري ماهحبه زي مابحب يزيد
ابتسم ياسر ابتسامة هادئة وقال هو كمان مفيش وراه سيرة غير عمو آسر وحكايات عمو آسر
رد عليه آسر بحماس هو لسه شاف حاجة دا أنا بس أفك الجبس اللي خنقني ده وهاخده معايا النادي وكل مكان أروحه
ابتسم ياسر وقال بمكر لآسر كل مكان.. كل مكان.. دا أنت كده بقى هتفسد أخلاقه وابني هيكبر منحرف 
ضحك آسر على كلمات ورد مازحا لا متقلقش الأماكن التانية دي هيكون يزيد خلاص نام من بدري 
نظر له ياسر بتمعن وسأله بتبقى مبسوط هناك 
رد عليه بإبتسامة زائفة ومين مايتبسطش هناك
اعتدل ياسر ناظرا له ورد عليه أنت 
تنهد آسر وقال ببعض الحزن ممكن فعلا مبكونش مبسوط بس بحسه أفضل مكان أهرب فيه 
نظر له ياسر بعد اقتناع وقال تروح أماكن كلها فسق وعري وخمور عشان تهرب أكيد تفكيرك أنضج من كده ماهو مش معقول مهما كانت حياتنا صعبة نهرب منها لجهنم
شرد آسر بحزن وقال بأسي الحياة نفسها بقت جهنم
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 130 صفحات