بغرمها متيم فاطيما يوسف
تنزل احتضن كفاي يدها بتملك وفهمها
على فكرة اني بايت في المكتب بقالي يومين في الأوضة اللي انت موضبهالي بنفسك
وأكمل بدعابة وهو يغمز لها بشقاوته
كي يدخل على قلبها المرح
مش عايزة اقول لك دلوك حالتها كيف بقت عاملة زي السيرك ومستنياكي تاجي تروقي عليها وعلى صاحبها اللي قرب يجي له جفاف من الوحدة والهجر
أخيرا يا رحمتي افهم من اكده ضحكت يعني قلبها مال
تحدثت أخيرا قبل أن تهبط من سيارته وهي تضغط بقدمها على قدمه وكأنها ټنتقم منه
متحلمش يامتر أنا ارضائي صعب قوووي الله يعينك على مابلاك
تأوه قليلا من فعلتها المفاجأة لها ثم عنفها بدعابة
يالا يارخمة يا أم ډم تقيل ياعيوطة
اهو انت يا أبو ډم تقيل يابارد
هقطع لسانك دي بإذن الله يا شبر ونص انت قالها بتوعد قبل أن يغادر وهو يشعر بإنهاك منها ومن الأمر كله
في منزل سلطان حيث كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام فذاك اليوم الذي يجتمعون فيه لتناول العشاء مع بعضهم كل خميس من الأسبوع كانت سكون ورحمة تخرجان الأطباق على السفرة وكانت زينب وسلطان وعمران يجلسون في الخارج يتناقشون في موضوع رحمة
فوجهت رحمة أنظارها إليها باندهاش وهي تسألها
مالك ياسكون انت زينة ولا حاسة بحاجة تعباكي بقالي يومين كل أما أطلع لك ألقاكي وشك مصفر وحالتك غريبة وبتنهجي كتير
له متقلقيش أني زينة الحمد لله
ثم حملت الطبق بيدها وأكملت بنبرة متعجلة كي تهرب من حصار رحمة
يالا هاتي صينية الفراخ واخرجي علشان بابا الحاج ميزهقش
أحست رحمة بوجود خطب ما في تلك السكون ولابد أن تعرف ما بها فهي قد شعرت بالقلق تجاهها
البطاطس ريحتها تجنن تسلم يدك يا سكوني
ابتسمت له سكون بوهن فهي الآن قد وصل تعبها ذروته ولكن
تحاول إخفائه ببراعة كما الأيام الفائتة ولكنه اليوم زاد عن حده ثم هتفت بامتنان مصاحب للاستفسار
ربت على فخذها أسفل الطاولة مما جعل جسدها يهتز قليلا من حنوه البالغ لها ثم نطق بهمس كي لا يسمعه أحدا من عائلته
الناس كلاتها هتشوف اللي يدلع مرته واللي يشكر أقل حاجة هتعملها لجوزها ضعف وإنه مش راجل إلا أني ياسكوني لازم عيني تشوف كل حاجة حلوة منك تشوف كل القليل اللي هتعمليه كتييير لأن داي كانت معاملة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجاته واحنا لازم نقتدي بيه
سرت رجفة في جسدها من حنان ورجولة ذاك العمران والذي لقبته يوما فارسا من الفرسان وها هي الآن لم ټندم على اختيار قلبها لذاك الرجل الأعظم في نظرها ثم هتفت وهي تنظر داخل عيناه
الحمدلله قوووي الحمدلله انك انت موجود جمبي
الحمدلله إن انت نصيبي الحلو الحمدلله إن دعواتي وأنا بقيم الليل وأطلب من ربنا انك إنت بالذات توبقى شريك العمر الحمد لله ربنا استجابها
فما كان منه إلا أنه ابتسم لها وهو يربت على ظهرها بحنو ثم انتبها كلتاهما إلى كلمات زينب لرحمة
اتصالحتي ويا جوزك ولا لسه يامقصوفة انت
ضحك عمران على طريقة والدته مع رحمة مما جعلها تشعر بالحنق ثم تمتمت بغيظ
هو أني مش هعرف أكل اللقمة كمان لازم تجيبي السيرة النكد دي يا ماما !
لوت زينب شفتيها بامتعاض وتحدثت بسخرية
ليه وهي البعيدة هيفرق وياها الحاجات داي ! والله العظيم ما حد هيجلطني في البيت دي غيرك يابت بطني
كانت سكون في عالم أخر والۏجع بدأ يشتد أسفل بطنها ولم تستطيع التحمل أكثر من ذاك فاستقامت براحة أذهلت الجالسين فسألها عمران بقلق
مالك ياسكون مكملتيش وكلك ليه
وزينب هي الأخرى سألتها مندهشة
ايه يابتي قمتي فاجأة اكده ليه انت ملحقتيش تدوقي عمايل يدك حتى
اقعدي كملي وكلك حكم انت اليومين دول خاسة ومش عجباني
وقبل أن يغشى عليها هتفت بوهن جعل الجميع انتفض من مكانه
الحقني ياعمران
مد يده أسفل ظهرها كي يحملها ويضعها على أقرب أريكة ولكن حينما وضع يده اڼصدم بذهول مما شعرت به يداه وتلقائيا نظرت عيناه للأسفل اتسعت عيناه بهلع مما رآه مما جعل الجميع يتحركون من أماكنهم وينظرون تجاه عيناه وهم يتسائلون جميعا في فم واحد عن ماذا حدث لها
ثم خرجت شهقة عالية من رحمة وزينب وهم يرون دمائها السائلة أسفل قدمها فتحدثت زينب بړعب
ياحبيبتي يابتي جرى لك ايه
ورحمة هي الأخرى
مالها ياعمران حوصل لها ايه
كان عمران في عالم آخر وهو وعى ماذا فعلت بحالها تلك السكون مما جعلت قلبه يئن ۏجعا عليها ثم تحدث سلطان وهو يحمل مفاتيح سيارته على عجالة
هو احنا لساتنا هنسأل والبونية هتنزف !
يالا ياولدي لف مرتك في العباية داي وشيلها وهاتها وراي هسبقك أشغل العربية
أما هو كان يشعر بالضياع يشعر بالاڼهيار بالۏجع الذي ليس له مماثل فسكونه فعلت بحالها كما يؤدي حياتها إلى الخطړ كي تسعده ضحت بصحتها وعافيتها من أجل أن تريح الجميع من أسئلتهم التى لم تنتهي بعد كي تجعلهم يهدئون تجاهها وهي ونفسها وآلامها من وجهة نظرها فلتذهب بهم إلى الچحيم
ثم أفاق من حالة الۏجع الذى شتت عقله وحملها سريعا ثم هرول بخطواته إلى السيارة كي يذهبوا إلى المشفى وتبعته رحمة بمفاتيح سيارتها وزينب هي الاخرى وهرولوا جميعا إلى المشفى التي تعمل بها حيث هاتف عمران فريدة وما إن علمت حتى سبقته إلى المشفى فهي مكثت يومان لم تذهب فيهم نظرا لحالتها السيئة وما جرى لها
بعد ربع ساعة وصلوا جميعا وهبطوا من السيارات وحمل عمران سكون وكانت فريدة بانتظارها على باب القسم بذاك التخت ومعها عدد لا بأس من الأطباء للاطمئنان على حالة صديقتهم وتلك الطبيبة التى تتابع حالتها كانت بمحض الصدفة موجودة في المشفى
دلفوا بها جميعا إلى غرفة الفحص وبدأت الطبيبة وفريدة الإجراءات اللازمة لمعرفة السبب الذي أودى بها إلى ذاك الڼزيف وللعجب أنهن انصدمن مما اكتشفوه ووصلوا إليه بعد مايقرب
من تلت ساعة
تحدثت الطبيبة مع فريدة آمرة إياها
اخرجي بلغيهم حالا بحالة الهانم واللي عملته في نفسها بالطريقة الغبية دي ويمضوا على إقرار العملية اللي لو اتأخرنا مش هنعرف نسيطر على الڼزيف واحتمال كبير يجرى لها حاجة منعرفش نسيطر عليها بعدين
ابتلعت فريدة ريقها بصعوبة فسكون لم يعرف أحدا بحالتها غير عمران والآن سينكشف سرهم أمام الجميع ولن
تستطيع الإفلات منهم نظرا لتواجدهم في الخارج ولهفتهم على معرفة مابها والاطمئنان عليها
لاحظت الطبيبة تسمرها ذاك فهدرت بها
بذمتك دي وقت سرحان دلوك يادكتورة وحالة صاحبتك خطېرة
وأشارت بيدها تجاه الباب كي تجعلها تتعجل فالوقت ليس بصالح سكون ثم خرجت بأقدام واهية فماذا تحكي لهم وكيف تخبرهم وما إن وصلت