رواية حارس جهنم من الفصل الثالث للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
يابابا الحمد لله بخير قطب والدها حاجبيه متعجبا من حال ابنته هتف بفضول قائلا مالك يا إجلال فيك حاجه يابنتي قامت بفك حجابها وهي تتحدث بجدية على غيرعادتها قائلة مافيش حاجه يابابا ماما فين أشار بيده قائلا بنبرة حائرة مش عارفة فيك إيه بالظبط على العموم ادخلي لها في المطبخ دلفت إجلال المطبخ تساعد والدتها في إعداد وجبة العشاء سألتها والدتها عن حالتها اليوم والتي تبدلت منذ أن خرجت من المنزل حتى عودتها له مرة ثانية سردت لها ماحدث ڠضبت الأم ممافعلته ابنتها الوحيدة بنفسها كان حديث الأم غاية في الصعوبة كلمات قاسېة حتى تعودابنتها لرشدها مرة أخرى سألتها إجلال بنبرة متحشرجه قائلة أعمل إيه يعني اجابتها بحدة قائلة ولا حاجه ومروح هناك مش هاتروحي وكفاية قلة قيمه لحد كدا مفهوم مفهوم ياماما اتفضلي روحي اوضتك يالا وقفت إجلال من فوق المقعد متجه إلى غرفتها تجر خلفها خيبة أمل كبيرة كانت تظن أن والدتها تساعدها على قرارها ولكن اكتشفت أنها كانت مخطئة عند إتخاذ هذه الخطوة قررت البعد عنه لتعيد النظر مرة أخرى فيما فعلته يختلف الأمر كثيرا في منزل إبراهيم أخبر والده بأنه يريد أن يتزوج من ابنة عمه رحب والده والدته كثيرا بهذا الخبر قرر إبراهيم أن غدا سيذهب لأتمم مراسم الخطبه دلف غرفته وجلس على سريره يتابع حسابه الشخصي في ملل كبير هي جالسه على الهاتف ولم تقرأ رسائله التي تعدت العشر رسائل قرر أن يرسل لها رساله صوتيه بصوته الغاضب أنت ياهانم فاتحه النت وببعت رسايل وحضرتك عامله فيها مهم ومبترديش ليه فتحتها ولم تجيب أيضا على الرسالة الصوتية تعجب من عدم ردها وتجاهلها له قرر أن يصنع لها مفاجاة ويذهب إليها وبعد مرور عدة دقائق وصل تحت شرفة غرفتها وضع أنامله في فمه وقام بالتصفير قطبت حاجبيها متعجبة من هذه الصافرة هي تعلم من صاحب هذه الصافرة ولكن لما أتى إلى هنا في هذا الوقت المتأخر من الليل ظنت في بادئ الأمر أنه يقف مع أصدقائه كما يفعل دائما قام بالاتصال عليها حتى تخرج له ويتحدث معها قامت بالرد عليه وقالت بنعاس آلو والله عاملة نفسك نايمة ماشي تصبحي على خير أوقفته بسرعة قائلة بصوت مرتفع لالالالا مش نايمة صاحية من بدري الفصل الخامس والأخير ايوة كدا اتعدلي اطلعي برا أنا واقف تحت البلكونة نهضت من الفراش متجه نحو الشرفة وقفت ولوحت له بيدها بينما هو صاح بصوت مرتفع من بين أسنانه فين حجابك ياهانم !!! تنهدت وقالت ب رجاء خلاص عشان خاطري متزعقش كدا بنسى والله وبعدين دي البلكونة بتاعتي قاطعها بجدية مصطنعه قائلا البلكونة بتاعتنا بس الشارع مش بتاعنا دوت ضحكاتها وسرعان ما أن وضعت يدها على فمها بعد أن حدقها بعيناه ظل يتحدث معها كثيرا دون أن يشعر بالوقت لم تكن المرة الأولى التي يتحدث معها في الهاتف شعر في هذه المكالمة بسعادة عاد إلى منزله ومازل هاتفه على أذنه دلف الغرفة وقام بتبديل ملابسه وهو يتحدث معها ظل على هذا الحال طوال الليل وفي مساء اليوم التالي ذهب بعائلته إلى منزلها ليطلب يدها بشكل رسمي تبادلا العائلتين أطراف الحديث كان جوا عائلي مميز للغاية طلب إبراهيم من عمه الزواج من ابنته وافق عمه وقال بسعادة والله يا إبراهيم أنا مش هلاقي حد أحسن منك يا ابني ثم تابع حديثه قائلا بجدية بس لازم اخد رأيها الأول دي بنتي الوحيدة بردو هز إبراهيم رأسه متسائلا بعدم فهم قائلا تسأل مين ياعمي دا المفروض القعدة دي تكون عندي بنتك ياعمي طلبت أيدي يعني المفروض أنا ال أدخل بالصينية مش هي والله العظيم نكزه والده في كتفه قائلا بهمس اتلم ولم الدور إنت جاي تتجوز ولا جاي تولع الدنيا !! أشار العم بيده قائلا بسعادة وعروستنا وصلت أهي غزت إبتسامة عريضة قسمات وجهها البشوش وضعت صينية العصائر على المنضدة وقبل أن تصافح عمها وقف والدها وقال بغيظ أنت يا بت طلبتي ايد إبن عمك للجواز بلعت ريقها بصعوبة وقف عمها بجانبها محتضن إياها محاول