رواية حارس جهنم من الفصل الثالث للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
تهدئه والدها بينما هي كعادتها تحدثت بمزاح لتخرج نفسها من هذا المأزق قائلة اباااه ياباه بنتشل إبن أخوك من الضياع فيها إيه يعني !!! كاد أن يصفعها هتف العم بحدة قائلا لأخيه محسن في إيه هو طلب هي طلبت المهم إنهم عاوزين بعض قاطعه إبراهيم قائلا بجدية بعد أذنك يابابا وطبعا اذنك ياعمي هو يمكن الموضوع غريب في مجتمعنا الشرقي شوية بس لو هانرجع للأصول هاتلاقي إن السيدة خديجة طلبت الزواج من سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وكمان أبوبكر الصديق طلب من الزواج وقال فيما معنى كلام أخطب لبنتك وأنا شخصيا مش هالاقي أحسن من بنتك عشان تمون مراتي وأم ولادي تنهد الأب بعد حديث طويل مع إبراهيم ووالده وانتهى اليوم على أن تتم الخطبة يوم الخميس والزواج بعد عدة أشهر حتى ينتهى إبراهيم شقته الجديدة وبعد مرور أيام تم خطبتهما على خير وعاش إبراهيم أيام الخطبه مابين السعادة والمزاح والقليل من الڠضب عفوا الكثير اقترب موعد الزفاف وزادات الخلافات بين إجلال وإبراهيم دائما تغضب وتثور بسبب عدم اهتمامه لها ربما معها حق بل كل الحق هو الآن في ضغط كبير يريد أن يترك احوال المنطقة في يد امينة حتى يتفرغ لها وهي لاتريد منه شئ سوى الاهتمام وقفت تتذكر رده المعتاد على اتهامها على قلة اهتمامه لها الاهتمام ده بيبقي فى بداية العلاقة بعد كده بنام بدرى عشان عندي شغل.. فاهمة ولا اديك بضهر ايدي على وشك هزت رأسها بنفاذ صبر من ذاك المختل الذي وقعت في حبه منذ الطفولة حدثت نفسها بتعجب قائلة منتظرة إيه من راجل برج العقرب !! لأ وأنت يابت برج الملاك البرئ ما أنت كمان نفس ذات البرج قال إبراهيم عبارته وهو يده في جيب بنطاله اقترب منها محاول منعها من النزول الشقة مرة أخرى قائلا بنبرة حانية وحشتيني نزعت يده من على ذراعها قائلة بإبتسامة مزيفة قائلة شكرا سار خطوات واسعة وسريعة حتى واقف أمامها قائلابغيظ شديد إيه شكرا دي هو أنا بقولك تعال أشربي شاي أعطت له ظهرها متسائلة بجدية مصطنعه قائلة عاوز إيه يا هيما !! لفها له بسرعة وتحدث بسعادة قائلا طالما قلت ياهيما يبقى لسه حبيبك مش كدا !! تنحنحت وراحت تقول بكذب لأ مين قال كدا !! رفع ذقنها بأنامله وقال بصدق عارف إن مقصر جامد في حقك بس ڠصب عني دول أهل منطقتي بردو !! وليهم حق عندي ومتنسيش إن هما أمانه في رقبتي وربنا هيسألني عليهم يوم القيامة استحمليني وحياة حبيبك لانت قسمات وجهها الغاضبة ما أن ختم الأخير حديثه الذي تعشقه كثيرا والذي يعلم كيف يخفف عنها ڠضبها وتوترها ااشديد اقترب منهاببطئ شديد نظرإلى عينها البنيه الجميله ثم همس قائلا بحبك وبعشق البرفيوم بتاعك دا قوووي توردت وجنتها خجلا من حديثه الساحر ارداتمشاكسته كما يفعل معها دائما ابتسمت له وراحت تقول بجدية مصطنعه عجبك طب الحمدالله الفلوس طلعت حلال قطب مابين حاجبيه بتعجب قائلا هو إيه دا ال طلعت حلال !! نكزته بخفه ف كتفه قائله بعفوية اسكت دا أخدتها تخليص حق من المحروقه ال اسمها فوزيه كانت نصبه عليا في خماسشر جنيه بس على مين كز على اسنانه ليكظم غيظه الشديد منها ومن حماقتها قائلا بغيظ شديد هو أنا لو قلبتك من فوق السطح هيحصل حاجه والله ماهيحصل حاجه كبحت ابتسامتها رغما عنها و عتابته قائله بعفوية ليه بس كدا يا براهيم تركها بعد أن نفذ صبره لا يعرف ما الذي حدث لها وما الذي بدل حالها بين ليلة وضحاها ومع مرور الأيام والشهور جاء يوم الزفاف تم عقد القران في مسجد الحسين وسط تجمع العائلتين بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع في خير هذه العبارة رددها كل من كان في المسجد بعد أن انهى القاضي الشرعي المأذون عقد القران بعد عقد القران ذهب الجميع إلى قاع الحفل كانت ليلة جميله حقا استمتع العروسين بها قدر المستطاع أنتهى الحفل بسرعة فائقة هكذا ظنت إجلال عاد بها إلى عش الزوجية الذي وضعت فيه كل