الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية حارس جهنم من الفصل الثالث للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لمساتها الخاصة بها هي فقط كان إبراهيم دائما يقول لها أنها هذه الشقة مملكتها وهي الملكة وما على الملك سوى تنفيذ أوامر الملكة دون نقاش وقفت العروس تنظر إلى حبيبها وهو يتحدث بصوت مرتفع قائلا متشكرين يا رجااااااله كان نفسي اقول لكم اطلعوا بس عارف إن عندكم زوق ثم استدار إلى زوجته وغمزلها بجانب عينه بوقاحة قائلا بهمس بينا ياموزتي حملها وصعد الدرج سألها بصوت خفيض مبسوطة إجابته بسعادة وهي تأرجح قدميها في الهواء قائلة  جدا جدا إبتسم لها وقال مازحا وحياة ابوك بلاش الثقة دي عشان لو وقعنا هندور على ال يشيلك ويشلني مرت الدقائق  ووصل عش الزوجيه انزلها وتحدث لاهثا متفكريش تقولى شيلني من هنا لحد يوم القيامه عشان ربنا أمر بالستر لوت شفتيها بتذمر ثم هتفت بسخريه ده كلهم عشر تدوار يابراهيم عناق أناملها بأنامله وراح يقول بحماس مش مهم المهم انك هتشوفي ليله تحلفي طول عمرك بيها دلفت الشقه ثم غرفه نومها جلست على سريرها بأريحية نظرت اليه وهو يخلع سترته السوادء قائلا بصوت مرتفع نسبيا انسي بقى ايام الدلع وقولي لي بحبك والكلام دا احنا وصلنا مرحله متطورة ثم غنى لها بصوته العذب هات ايدك تحضن أيدي شوف حبك جوه وريدي قربت أقول ياسيدي  راح أموت في هواك انا قامت بضم قدميها متربعة على الفراش ثم وضعت أناملها على وجنتها  قائله بسخريه ياخووفي تطلع بوق يابراهيم توقف فجاة عن الغناء ما أن أنهت تلك البلهاء حديثها الساخر ثم قام بجذب منامته قائلا من بين أسنانه دا أنا راجل بوق لو عملت ال بعمله دا تاني أنا غلطان إن عاوز أعمل لك ليلة استغفر الله العظيم رومانسية وأنت الحمد لله مالكيش فيها أنت فعلا مثال الزوجة المصرية الأصيلة وقفت فوق الفراش قائلة بتذمر طفولي خد هنا رايح فين !! أجابها بنبرة ساخرة هاغير في الحمام أصل ماما قالت لي مغيريش قدم البنات ثم تابع حديثه بتوعد قائلا وحياة أمي لأعرفك يعني إيه الرومانسية على الطريقة المصرية يا جلال كظم غيظه وغضبه الشديدان منها يريد أن ېهشم رأسها التي فكرت به هكذا وقطع لعابها الذي تجرأ على قول هذه العبارة وبعد مرور دقائق عاد وجدها جالسه على الفراش واضعه أناملها على وجنتها لم يعيرها اهتمامه مدد جسده بجانبها نكزته في كتفه وقالت بغيظ هيما إنت هتنام كبح إبتسامته وتحدث بجدية مصطنعه لأ هاعلب أنت شايفة إيه طب خلاص حقك عليا والله بهزر معاك نام ياجلال عشان بعد كدا تعرفي تهزري ووريني بقى هاتقولي إيه لامك وأمي بكرا لما يجوا مر الليل عليها وهي تعابت نفسها تارة وتبرر مافعلته تارة نظرت في ساعة معصمها اقترب أذان الفجر يجب عليها تبديل فستانها الأبيض حتى تستعد للصلاة قامت بهدوء من على الفراش مددت يدها خلف ظهرها محاولة فك رابطة فستانها ولكنها فشلت زفرت بحنق شديد تفاجأت بيده المحاصرة لخصرها بقوة شديدة وكأنه يخبرها بتملكه لها عتابها هامسا في حد يقول لحبيبه كدا ! طأطئت رأسها أرضا من شدة خجلها اعتذرت له عن ما بذر منها ومزاحها الثقيل تقبل هو أعتذرها بطريقته الخاصة شعر برجفتها وهو يطبع قبلاته المتناثرة على وجهها وشفتها توقف عن مايفعله ثم عناق أنامله بأناملها قائلا بمزاح ليبث الطمأنينة في قلبها تعالي نصلي الفجر ونصلي ركعتين لله بعدها مرالوقت وانتهى إبراهيم وإجلال من الصلاة جلس إبراهيم على حافة الفراش ثم جلست بجانبه طلب من أن تتعهد له بأن يحدث مايحدث بينهما لا يعرفه أحد وأن تحفظ سره وأن تكن معه في السراء والضراء والأهم من ذلك أن تتوقف عن اتهامه دائما بقلة اهتمامه لها وأن منطقته لها الاولوية في الاهتمام مر الليل عليهما في سعادة وحب سحبها لعالم يدخله معها للمرة الأولى ولم تكن الأخيرة ..! مرت الأيام والأسابيع عليهما في سعادة وحب وبعض من الخلافات بسبب إنشغاله في عمله ووقته المقسم بين أهالي المنقطة ومكتبه الذي فتحه بعد الزواج بمساعدتها ووقفها بجانبه كانت تشعر بالملل دائما يذهب في الصباح الباكر ويعود في الساعات  الأخيرة من الليل

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات