رواية حارس جهنم من الفصل الثالث للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
كفى لم أعد أتحمل كل هذا اليوم سوف أضع الخطوط الحمراء لهذا الأمر كي لايتخطاها مرة أخرى تشاجرت كالعاده وهو يعلم أن مايحدث لها بسبب هرمونات الحمل ويتحمل هذا دون أن يشكو ولكن مايحدث فوق طاقته هي تضعه بين خيارات عدة أن يترك احوال المنطقة بين أحد من أصدقائه أو يترك عمله ويهتم بالمنطقة وبعد صړاخ وصوت مرتفع وخلاف طويل قاطع هذا الصړاخ أصوات صړاخ أتت من سيدة مسنه يتجاوز عمرها الخمسون عاما هرع نحو النافذ ليرى مالذي بحدث وجدها مشاجرة من أحد الشباب يريدون سرقتها كاد أن يذهب ولكنها منعته ممسكة ذراعه بقوة قائلة مش هاتنزل المرة ال فاتت كنت هاتموت فيها سيبني يا إجلال الست هاتموت ولما إنت ټموت أنا وابنك هانعمل إيه نزع يدها المتشبثه بذراعه بقوة شديدة قائلا ابقي قولي له إن ابوك ماټ راجل عشان بيدافع عن أهل منطقته سار بخطوات سريعة نحو باب الشقة وضع يده المقبض الحديدي وقبل أن يذهب أوقفته بصوتها المرتفع محذرة إياه لو خرجت من هنا هترجع مش هاتلاقيني لما ارجع هنا مش عاوز الاقيك في الشقة وبالفعل نفذت ماقالته عادت إلى منزل والدها تركها والدها تستريح وبعد ذلك تتحدث معه ولكن طال الصمت وطال غياب إبراهيم مر أكثر من ثلاثة أشهر على رحيلها من شقتها التي اشتاقت لها ولكن تأبى العودة إليها يجب عليه أن يعود ويعترف أنه مخطئ ولكن كيف يحدث هذا جاء شهر رمضان المبارك و حاولت العائلتين توطيد العلاقات بينهما قبل نهاية الشهر ومعرفة ما حدث بينهما ولكن الرفض يقابلهم دائما انتهى الشهر وجاء واليوم هو آخر أيامه جلس إبراهيم في غرفته بمنزل والده بعد تناوله وجبة الإفطار لينفث سيجارته رقم مئه يشتاق لها ولكن يجب عليه الصمود حتى يلقنها الدرس ويخبرها بأن تزوجته وهي تعمل طبيعة عمله وتحديدا المنطقة دخل والده وتحدث معه كثيرا بهدوء كي يعود لزوجته أنهى حديثه قائلا بجدية تعال على نفسك يا ابني إنت راجل وفاهم ازاي تجاري أمورك بلاش العند والمكابرة في تفاهات ولو هي غلطانه عرفها بس بعقل اتكلم بعقلانيه مش عصبية بكرا عيد والبت قعدت هناك كتير وتعبانه من غيرك صحيح متكلمتش بس بيان عليها بس يابابا أنا عاوزها تفهم إن دي حياتي ومش هاتتغير مش كدا ودا الأسلوب ال توصل بي معلومة مهمة زي دي الحب والتفاهم يدوبه اي جليد ومشاكل بينكم ولما تطلب منها تستحملك هاتستحملك عشان بتحبك مش عشان مجبرة على كدا وهي مش مجبرة تتحملك الست الأصيلة هي ال تتحمل وتعيش يا ابني لسه العمر قدمك وياما هاتتعلم قوم يالا هات مراتك عشان تصلي العيد معانا مش مع ابوها سأله بنبرة ساخرة وهي فرقت ياحاج ما هو إحنا بنصلي في نفس المكان أجابه بجدية ايوة فرقت لما تصلي مع معانا يبقى وسط جوزها مبسوطة وسعيدة إنما لما تصلي مع أبوها هاتبقى مبسوطة بردو بس فيها حتة ناقصة إنت الحته يا إبراهيم قومي يا ابني الله يرضى عليك هات مراتك كل سنه وإنت طيب حاضر يا حبيبي وإنت طيب ربما يكون والده على حق بل كل الحق نزل وذهب إليها وكأن والده أعط له الإشارة حتى يجلب حبيبته ذهب وطلب من عمه أن يأذن له بأن تعود له زوجته تنير بيته من جديد رحب العم وزوجته ودعا لهما بصلاح الحال عاد بها إلى منزل الزوجية الذي تركه منذ ثلاثة أشهر فتح لها الباب وقال مازحا نورتي بيتك ياشاب ادخلي برجلك اليمين وأبدي تنضيف عاوزها مرايا فاهمه العيد بكرا نظرت له ثم نظرت لشقتها وقالت بكذب اعاااااا مش قادرة تعبانه شكلي هاولد رفع شفته العلوى وقال بنبرة ساخرة وحياة أمك هو في ولادة في الشهر التالت !! بقى في هيما الشقة عاوزة تنضيف جامد بجد جرها خلفه وقال بنفاذ صبر الصبر يارب هساعدك وأمري لله يالا نبدء ونقول بسم الله ساعدها حقا إبراهيم في تنظيف الشقة مرت عليهما الساعات سريعا وانتهى إبراهيم من وضع اللمسات الأخيرة في غرفة النوم اغتاظت إجلال منه ومن مساعدته التي كانت