السبت 09 نوفمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل السادس للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم ما سابت الأقصر لحد اليوم اللي أنا بكلمك في تنهد محمد بعمق وهو يستند بظهره على المقعد وقال بجدية الموضوع مش سهل يا نديم ومحتاج وقت سبني أسبوع رد نديم بنبرة لا تقبل النقاش وهو يضرب بيده على سطح المكتب الزجاجي هما 48 ساعة مافيش غيرهم وكل المعلومات اللي طلبتها منك تكون على مكتبي تركه وسط دهشه وذهول شديدان عاد نديم وقال بلهجة المعتذر متزعلش مني بس أنا رد محمد بجدية متفهما وضعه أشار بيده وقال ولا يهمك أنا مقدر اللي إنت في وحاضر كل حاجه هاتكون عندك بعد 48 ساعة ويمكن أقل ابتسم نديم بإمتنان وقال طول عمرك صاحب صاحبك متشكر يا محمد طرقات خفيفة ثم ولج بعد أن أذن له والده بذلك جلس على المقعد وهو يقول بجدية خير يا جابر باشا رد والده بإبتسامته الخبيثة وقال بسخرية أنا بعت لك عشان موضوع مهم بعيد عن الشغل يعني أنا دلوقتي أبوك مش جابر باشا رد نديم بتساؤل وبدهشة مصطنعه خير يا بابا قلقتني طبعا عارف هبه بنت عزالدين الصياد زميلتك في الكلية قال وهو يصطنع التفكير قائلا هبه الصياد هبه الصياد  رد والده بنفاذ صبر قائلا اللي شوفنها في الحفلة الخيرية من شهرين لا مفر لابد من تظاهره بالتذكر في هذه اللحظه قال بكذب ايوا افتكرتها مالها يابابا رد بدون تردد ولا مقدمات ناوي اجوزها لك في حفلة يوم الخميس وهنروحها وهناك هتتعرف عليها بشكل أكبر وبعدها  نطلبها للجواز بابا أنا مش ناوي اتجوز دلوقتي أرجوك كفاية بقى تخطيط وتحسسني إن بيبع نفسي ل اللي معاها أكتر أنا تعبت أرجوك احترامني واحترم حياتي أردف نديم عبارته وهو يقف عن مقعده لقد نفذ صبره كان يشعر أنه في يد والده كالماريونت لذا قرر الرفض والامتناع عن تنفيذ ما يفعله والده من مخططات كي يزيد من ثروته أما والده ضړب قبضة يده على سطح المكتب الزجاجي سب ابنه سباب لاذعا قرر أن يتركه لفترة قصيرة ثم يعاود الحديث معه في ذات الأمر لن يدعه يضرب بكلامه عرض الحائط لمجرد خرافات لم تكن إلا في عقله هو فقط لكن عليه التخلي بالصبر الصبر وليس غيره ...! مر يوم ثم يومين حتى مر خمسة أيام على الجميع لايحدث فيهما شيئا جديد يذكر سوى مكوث چوري في منزلها مبررة ذلك بمرضها ووصول نديم إلى حورية أما سفيان قرر أن يرسل إلى ابنته أن تأتي كي تساعده في أمرا هام وافقت هذه المرة راغبة الهروب من ذاك الوغد الذي لم يكل ولن يمل في محاولة الوصول إليها وفي ذات مساء جائها مكالمة هاتفية تخبرها بإصابة سيف  لم تكن تعلم كيف وصلت إلى المشفى ولكن الوحيد الذي تعرفه أن شقيقها في خطړ ويجب إنقاذه  نست تماما خۏفها وحزنها وتذكر شيئا واحد ألا وهو سيف ولجت المشفى بخطوات أشبه للركض  اتجهت نحو غرفته وجدته يغط في نوم عميق إثر المخدر الذي أعطاه إياه الطبيب المعالج نهضت عن الفراش مجته لطرف الفراش لتقرأ بعيناها ما دونه طبيبه المعالج  تنهدت بعمق بعد أن  قراءة تقريره الطبي جلس فوق رأسه وهي تطبع قبله حانيه على جبهته وقالت بنبرة متحشرجة ربنا يحميك يا حبيبي وتقوم لنا بالسلامة أنا ممكن اموت من غيرك مر أكثر من ساعة لم تشعر بشئ غلبها النعاس وهي على هذا الوضع بدأ يستعيد وعيه شيئا فشيئا شعر بثقل فوق رأسه نظر بعينه وجدها تستند بخديها على جبهته اعترت إبتسامة باهتة على ثغره لم يدري لم شعر بالراحة عند رؤيته تأملها لثوان قبل أن يسيطر عليه شيطانه ويذكره أنها من تستحوز على النصيب الأكبر من حب والده نفض أي عاطفة تجاه لها وقال وهو يحاول تحريك جسده المضمض بتأواه مكتوم چوري چوري انتفضت على إثر صوته المتعب سألته في فزع فيك حاجه يا حبيبي حاسس بۏجع لن ينكر أن مافعلته جعلت قلبه كاد أن يقتلع من مكانه من شدة خۏفها عليه كان يريد الحديث معها ماهذا يا سيف كيف تتعاطف معها هكذا كف عن هذا الهراء

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات