السبت 09 نوفمبر 2024

رواية امرأة هزت عرش القوة الفصل التاسع عشر للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ولج شقته المتواضع والمرتبة والتي لم ينقصها شيئا  مدد جسده على الفراش يتابع حسابه الشخصي كانت چوري  تراسله ولكنه يتجاهل جميع رسائلها علمت حينها أنه غاضبا مما حدث فتجاهلته كما يفعل هو لم تستطع ارضاءالجميع كتبت على حسابها الشخصي قبل أن تغلقه ارضاء الجميع غاية مستحيلة علق الجميع بين الجدية والمزاح ولكنها لم ترد على أي تعليق  بينما كتب أرسلان على حسابه الشخصي وكأنه يرد على منشورها قائلا أخبروها بأن الصداقة ليست مجرد كلمة نال الكثير من الإعجاب والمشاركات وعلى هذه المشاركات رائف الذي كتب فوق هذا المنشور حقيقي صدمتي كبيرة وعلمتني أنا إيه بالنسبة للناس ومش ندمان على حبي ولا صداقتي بس ندمان على قلة الثقة بدء الجميع يتسأل عن سبب حزنه وحديثه اللاذع والموجه لأحدهم  ولكنه رفض الحديث عنه وضع هاتفه على الكومود ومدد جسده  مفكرا فيما حدث الفترة الماضية  حتى غلبه النعاس . اختلف الوضع كثىرا في  السكن الذي تمكوث فيه چوري ب كندا كانت تسير في الحديقة مطأطأة الرأس حافية القدمين واضعه يدها في جيب منامتها حاولت النوم ولكن باءت جميع محاولاتها بالفشل  توقف عند المغطس جلست متكأة بكلته يدها على الأرض ثم تتدلى قدمها في المغطس نظرت إلى السماء شاردة فيها لاحت إبتسامة خفيفة حين تذكرت وجه أرسلان   عند أول لقاء جمعهما على الشاطئ تنهدت بعمق ثم زفرت لتخرج تنهدية اشتياق إلى بلدها أهلها أصدقائها وصاحب الوجه الذي جاء على عقلها للتو. اعتدلت في جلستها قائلة بدهشه لألاالا مش معقول لا ازاي افكر في ماينفعش اساسا وقفت عن الأرض وحدثت نفسها المفروض إنه عادي وماينفعش نفكر في ولا إيه إيه إيه ضحكت على حالتها تلك وإلى ما آلت إليه تنهدت بعمق وهي مغمضة العينين قائلة بتريث خليك عاقلة وبلاش جنان وحاولي تفتكري في حاجه تانيه أفضل سارت بخطواتها الهادئة لتعود من حيث أتت ولكنها توقفت عند ذاك الباب الخشبي الصغير والذي بالكد يصل عند خصرها  الذي يفصل بينها وبين منزل رفعت الصيرفي  قادها الفضول نحو هذا الباب لم تعرف لم توقفت تراقب هذا الرجل العجوز الذي ينظر لصورة ابنته بشوق عينان مملتئان بالدموع زفرت من إحدهما دمعة حانية توقفت عند منتصف وجنته ليمنعها من النزول بدأ يشعر بالاختناق قام بتدليك صدره ليحاول تنظيم أنفاسه باءت محاولته بالفشل  تبدلت ملامحها في أقل من ثانية حاولت فتح الباب ولكنه موصدا فقزت من فوق السور الخشبي الصغير هرولت  متجه نحوه مناديا بصوتها العال علها تجد من ينقذه أتى الحرس على الفور وقاموا بالقبض عليها ظننا منهم بأنها لصة تحاول دخول الفيلا هرول يونس نحو والده وطلب من الحرس مساعدته وتركها  تم نقله إلى غرفته صعدت خلفه چوري  وظلت بجانبه حتى انتظمت أنفاسه وعاد لحالته الطبيعي بعض الشئ فتح عيناه وهو ينظر لها وقال بوهن  ح ف ص ه حفصه كاد أن يصحح له يونس   ولكنها منعته بنظرتها جلست أمامه حتى غط في نوما عميق خرجت من الغرفة وبجانبها يونس الذي يكرر اعتذاره للمرة المئه بعد الألف عن مكوثها بجانب والده حتى الساعات الأولى من الصباح تقبلت الاعتذار بصدر رحب وتحدثت معه قليلا وهي تتناول قدح من الشاي ارجوك متعتذرش هو في مقام والدي وأكيد لو إنت مكاني هتعمل أكتر من كدا لولاك مش عارف بابا كان ممكن يحصل له إيه ربنا يخليه لك يارب دا هو الوحيد اللي فاض لي من العيلة ولو حصل له حاجه ممكن اروح فيها بعد الشړ عليكم إنتوا الاتنين نظرت في ساعة معصمها قائلة بدهشة ياخبر أنا اتأخرت قوي لازم امشي عندي شغل كمان ساعتين وقف هو الآخر عن المقعد وقال بجدية بلاش أنت اجازة النهاردا وروحي بكرا أنت منامتيش للأسف في عملية النهاردا ولازم أروح وبعدين أنا كدا كدا بطبق باليومين وواخدة على كدا عادي يعني عن إذنك اتفضلي سارت نحو الباب وقبل أن تضع يدها على المقبض الحديدي استوقفها قائلا بإبتسامة المعهودة دكتورة چويرية التفتت بجسدها كله نحوه وقالت بهدوء نعم رد باسما   شكرا ليك اكتفت بالإبتسامة لم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات