امرأة هزت القوة الفصل السابع و العشرون
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل السابع والعشرون مفاجأة سارة كانت تستمع له بحواسها تعلم أن تلك المقدمات خلفها القنبله الموقوته ولكن الأهم من ذلك هل هو الذي فعل هذا دون تتدخل يونس أم تتدخل في هذا الأمر حسنا لا يهم الأمر كله لا يعنيني أرسلان هو الرجل الوحيد الذي احتل قلبي ولن اقبل بغيره حتى وإن لم نتزوج ابتسمت وهي تنحنح قائلة بهدوء دكتور رفعت أنا بعتذر لحضرتك أنا مش هقدر اتزوج يونس تلاشت الإبتسامة تدريجيا حتى اختفت تماما عن ثغره بلع مرارة حلقه وقال بجمود ظاهري في حد تاني في حياتك !! صمت ولم تعقب على سؤاله بإجابه تريح قلبه بينما هو أومأ رأسه بالإيجاب علامة التفهم وقال بجدية تمام فهمت اكيد في حد وقبل أن يكمل حديثه اقبل يونس عليهم بإبتسامته الواسعه والتي تخفي وبجدارة حزن وقهر على رفض چوري عرض والده كم تمنى أن تقبل ولكن كيف وبداخلها رجلا آخر جلس بعد أن صافحها بدأ يتحدث كثير وكأنه يوارى حزنه عنها خلف باب المرح تبادلوا أطراف الحديث لدقائق ثم غادر والد يونس ليأخذ قسطامن الراحة بينما تابعه ابنه حتى اختفى عن نظره الټفت لها وقال بلهجة المعتذر بعتذر بالنيابه عن بابا هو بس بإشارة من يدها توقف عن الحديث ليستمع هو ردها قائلة بإبتسامتها المعهودة دكتور يونس أنا مش زعلانه منه بالعكس صعبان عليا قوي نفسه يشوف بنته فيا ودا شئ خارج عن إرادته هو معذور بردو وأنا مش زعلانه وكان نفسي احقق له أمنيته بس للأ سف مقدرش اعمل كدا بلع غصته وقال بإبتسامة متكلفه طبعا طبعا وإن كان هو طلب دا فهو عمل كدا بدون تتدخل مني ولو كنت عارف أكيد ماكنتش وافقت وقفت عن مقعدها وقالت بهدوء أنا مضطرة امشي لأن الوقت اتأخر عن إذنك وبكرر اعتذاري مرة تانيه غادرت المكان وهي تعلم جيدا أنه رده هذا ليس إلا للمحافظه على القليل من كرامته وكبريائه كرجل بينما هو ولج في ذات اللحظه اللتي خرجت فيها من باب البيت وجد والده جالسا على المقعد في بهو المنزل والحزن يعتري وجهه المجعد جلس جوار وقال بعتاب ولوم ليه كدا يابابا رد والده بحزن شفت في عينك اهتمامك بيها شفت ضحكه يونس اللي مكنتش بتطلع غير أمه وأخته وقت السعادة الحقيقه شفت عينك بتلمع من كتر الفرحه سأله بحزن وما شفتش الرفض في عيونها وهي بتتعامل معايا بعمليه ماشفتش تجنبها ليا دايما أجابه والده بالنفي لأ الحاجه الوحيدة اللي شفتها هي أختك حفصه شفت فيها بنتي وشفت فيها حبيبتك اللي بدور عليها العمر كله بلع يونس مرارة حلقه وقال برجاء بابا الله يخليك لو بتحبني صحيح تعال ننسى اللي حصل لنا وتعال نرجع مصر نعيش زي أي اتنين كسرتهم الحياه وهيجبرهم ربنا ويعوضهم على صبرهم تابع بحزن چوري عمرها ماهتشوفني چوري بتحب واحد في مصر قدبها مع غيري بلاش تكسر ابنك وتخلي يعيش احساس عمره في حياته فكر يعيشه أنا بالنسبه لها دكتور ومديرها وبس وهي بالنسبه لي لو مش هتحبني بكل جوارحها يبقى مش عاوز الحب دا جايز أكون مشدود معجب أو حتى حبتها بس الأكيد مش هتجوز واحدة مبتحبنيش ولا هتفكر في يوم من الأيام تحبني تعال نرجع مصر ونكمل اللي باقي من حياتنا هناك ونعمل عيلة جديدة وجميله بينهم الحب الحقيقي وبس مازحه والده ليخفف عنه حزنه الذي اجتاحه بعد هذا العشاء عاوز تجوزني ياواد ابتسم له وقال مشاكسا بذات النبرة هو مكنش قصدي إنت بس طالما إنت جاهز خلاص على البركه خلينا نجوزك ونطمن عليك ابتسم ملء شدقيه وقال بحنو حاضر يا حبيبي تابع بجدية ظبط الدنيا وجهز نفسك عشان ننزل على مصر ونستقر فيها وقف عن المقعد وقال وهو يتئثاب دلوقتي بقى تصبح على خير احسن بقالي يومين منمتش تنهد بإرتياح بعد أن ولج والده حجرة نومه كم تنمى أن تقبل چوري هذا العرض ولكنه أبى التطفل والإلحاح صعدا أخيرا غرفته وبدل ثيابه وهو يتذكر تلك المشاجرة التي جمعته بها كانت تدرب زملائها في العمل